واشنطن: تسترد بالشمال مادفعته للمالكي باليمين..؟!

 

 

 

 

 

 

 

تبحث مؤسسات أوروبا "إتحاد. مفوضية. وبرلمان" بغطاء أميركي عن مخرج آمن للمالكي من السلطة والملاحقة القضائية بتسوية مع مرجعيته الإيرانية. المخرج دائماً يكون من نصيب "القاتل" لا "المقتول". أوروبا- واشنطن ستستردان بـ"الشمال" مادفعته بـ"اليمين" للمالكي من تأييد. رحلة فك إرتباط "الدين" عن "النفط" بدأت بحزب "الدعوة" بقيادة المالكي وستنتهي بنظام إيران. لن تستثني أي نظام يوظف النفط لخدمة الدين وبالعكس. أو إستعباد السلطة للدين والنفط والشعب.

تعمل الخطة الأميركية- الأوروبية لتنقية السلطة من الرواسب الدينية، والخروج من لُعبة الدم، على:

أولاً: تسوية يرعاها المجتمعان الدولي والإقليمي. يتفق فيها المتصارعون الخارجيون الذين يغذون آلة القتل في العراق، وقد تعب الجميع ماعدا القنابل والرصاص والمتفجرات. الموت لايتعب. نقيض التسوية يعني المزيد من القتل والقتال والدم والخراب، ولن يكون حال الغالب أفضل من حال المغلوب. كلاهما مغلوب ومهزوم. الموت والخراب ليسا نصراً.

ثانياً: إعتماد "مؤتمر" أو "إثنان" لإنهاء أزمة سورية والعراق. الأول: "جنيف2". والثاني: مكانه "الطائف" أو "إسطنبول" أو "لندن" لترحيل المالكي من السلطة.

ثالثاً: دعوة جميع المعارضين للمالكي فصائل وأقطاب للمؤتمر.

رابعاً: المخاوف من أن يرتفع عدد التنظيمات المعارضة التي تطلب أو توجب الأحداث والأوزان دعوتها لمؤتمر إزاحة المالكي وإقامة نظام سياسي مشترك. ومن أن يهدد بعض التنظيمات بعدم الإعتراف بما ينتج عن المؤتمر الموعود إن لم يشارك. إذا شارك كل المعارضين فسيكون هنالك عدة تنظيمات تطلب المشاركة وتهدد بالمقاطعة. بعض التنظيمات من الداخل وبعضها من الخارج. بعضها سياسي وبعضها مقاتل.

العقدة التي تواجه الدعوة للمؤتمر هي هل تدعى "النُصرة" و"داعش" ومشتقاتهما أم لا، وإذا لم يُدعيا فمن يضمن إلتزام التنظيمات المتطرفة والمخترقة إيرانياً بالقرارات. 

بعض عواصم الغرب يدعو إلى إستخدام العقوبات ضد المالكي ومعارضيه لفرض التسوية التي تنتج عن المؤتمر في حال واجهت معارضة أو مقاومة. البعض الآخر يحذر من الغرق في المستنقع العراقي.

واشنطن تعتقد أن حضور السعودية وإيران هو شرط لنجاح المؤتمر. الأُردن وتركيا تتطلع للمشاركة بحكم الجوار وتمدد الأزمة.

موسكو تساوم واشنطن بالضغط على طهران للإطاحة بالمالكي. وتعرض إنجاح مؤتمر (جنيف السوري) بـ(الطائف أو إسطنبول العراقي) لتمرير تسوية تعطي كل فريق قدراً من النصر. سيكون الخلاف حاداً حول الأسماء وصلاحيات المشاركين التي تلغي صلاحيات المالكي أو تختصرها. موسكو تريد أن يكون لها حصة في حملة إعادة إعمار الأخيار مادمره الأشرار. تمويل إعادة الإعمار يحمله ثلاثة: النفط. أميركا. روسيا. بنسب غير متساوية للتمويل. أما الشركات فستكون لأميركا أولاً، وأوروبا ثانياً. ويمر معظمها عبر شركات خليجية وتركية. مسموح لطهران بأن تلحس أصبعها من هذه الصفقة. ومازال البحث والمساومة مستمرين.