ماذا يحمل المالكي في حقائبه لأوباما ؟؟

 

يحزم السيد المالكي هذه الأيام حقائبه للسفر للولايات المتحدة الأمريكية, لقاء طال إنتظاره من القيادات السياسية لتفعيل الإتفاقية الستراتيجية العراقية الأمريكية, التي تلزم الطرفين تبادل المعلومات والحماية الأمريكية للعراق, تساؤولات كثيرة من المواطن ما أهمية الإتفاقية والإرهاب يضرب بوتيرة متصاعدة, رئيس الوزراء يحاول دائما حصر النجاحات بشخصه والفشل بالشركاء, صورة المتمسكن المستهدف ولا يستطيع محاسبة الوزير والمدير العام, يدعي إمتلاك الملفات الكبيرة, يعني في تفسير المواطن أما فشل إدارة البلاد او التواطيء والشراكة, لم  تستثمر الحكومة إضطراب الأوضاع العربية بعد التغييرات لتأخذ الدور الريادي كونها السباقة في تشكيل حكومة ديموقراطية.

المالكي يحمل حقائبه ولديه مطالب أهمها الدعم الأمريكي للولاية الثاثلة, أشاعة للتأثير على الراي العام لإقناع الشعب إن الحاكم سواء كان ديموقراطي أو دكتاتوري بإرادة امريكية, ما ولد ردود افعال الشارع من ماهية أليات الإنتخابات, سوق مفاهيم تدفع الناخب لعدم المشاركة بعد الإحباطات واليأس وفشل الحكومة الذريع وفقدان الثقة بالطبقة السياسية, ما فائدة الإتفاقية مع أمريكا في واقع امني متردي  وديموقراطية لا يحددها صندوق إقتراع, ما يجعل الزيارة تحت مجهر المراقبة السياسية والمجتمعية ضاغطة تمنعه الحديث عن الولاية.

اوباما يحمل داخله رسائل غاضبة تجاه المالكي وظهور ملفات قبيل الإنتخابات تطيح ببعض الرؤوس الكبيرة لا يستبعد أن يكون بعضهم من المقربين, تجعل المالكي عاجز عن الدفاع ساعياً للتخلص  ودخولهم كل على إنفراد بقوائم إنتخابية.  التقارب الامريكي الإيراني السوري إشارة الى وصول مراحل التهدئة في قادم الأيام وبروز العقلانية السياسة تحت تأثير الرأي العام العالمي, الدورة الثانية كانت مثار للأزمات وحان التخلص من السلاح الكيمياوي السوري ومصادر القلق في المنطقة, كي لا تثار أزمات تشعل حرب طائفية تجر المنطقة الى ما يشبه الحرب العالمية الثالثة.

 الكواليس الأمريكية تعتبر دور المالكي إنتهى  واحترقت ورقته كسابق الرؤوساء في الدكتاتوريات او الديمقراطيات عندما يحقق غاياتهم, كانت إستنزاف المنطقة لذلك يجب التخلص منه والبدء بمرحلة جديدة.

 اللعبة إنتهت والخارطة الجديدة سوف تخلع الكثير من الرؤوس اللاعبة الأساسية في هذه المرحلة, التي تستخدم الأزمات وشعاراتها الطائفية والمناطقية سلم انتخابي. المرحلة القادمة  للتهدئة والتقارب بين الاطراف, المالكي يعتقد من اوباما يعطيه الضوء الأخضر للولاية الثالثة, لكن من الظاهر سوف تشهر بوجهه البطاقة الحمراء بصورة مباشرة او غير مباشرة ويبلغه إقتناعه بخيارات الناخب العراقي,  مع توقعات حصول المالكي على 30 مقعد وصعوبة إقناع الأطراف الشيعية والسنية والكردية بحكومة يكون رئيسها, هذا يؤدي الى ظهور اطراف منافسة من قائمة القانون وإنشقاقات الى إنهيار القائمة.  معظم القوى السياسية والأقليمية بما فيها ايران تؤيد صندوق الإقتراع ونضوج مرحلة التهدئة, تولد صدمة كبيرة لدولة القانون, لا تستطيع تدارك التقارير الدولية الجديدة التي تشير  الى إرتفاع وتيرة تهريب الأموال العراقية بصورة منظمة  تصل الى 800 مليون دولارشهرياً للبنوك السويسرية,  بصورة منافية للشعارات الديمقراطية التي جاءت بها امريكا.

 كتلة المواطن والأحرار والبرزاني والفائزون من العراقية بمختلف تلاوينهم قادرين على تشكيل حكومة أغلبية تجمع كل المكونات, الخارطة واضحة لرئاسة الوزراء القادمة للمجلس الأعلى في تشكيل حكومة أغلبية عابرة  الطوائف, قادرة على طمئنة جميع الاطراف السياسية والمجتمعية وتحريك ملفات الإقتصاد والطاقة بخارطة ستراتيجية, الوقت لا يكفي للمالكي تدارك الأمور خلال الاشهر المتبقة لحين وصول الإنتخابات وإجراء تغييرات جذرية في مؤوسسة منخورة , لكن الأخطر إقرار الميزانية  قبيل الإنتخابات ما يؤدي الى إنفاق معظمها من الوزراء وكبار قادة الدولة للحملات الإنتخابية.