قال النبي محمد (ص) ليس منا من لم يهتم بامور المسلمين
مازالت اعياد الله ومناسبات الفرح الدينية والاجتماعية تمر على العراق والملايين من اهله يكرهون قدومها ويستثقلون زيارتهالهم ويتمنون لو صمت اذانهم عن سماع انبائها وطرقاتها لابواب دورهم الصفيحية او الكارتونية او القماشية او حتى تلك التي تقبل الطرق بهيأتها البنائية .... ومازالت هذه المناسبات تثير شجونهم وتبع الاسى في نفوسهم وتجري الدموع انهارا على خدودهم فالاطفال حفاة تلسع الارض اقدامهم او انهم ينتعلون الحصى والحجارة لتقيهم اذى التراب ويرتدون ملابس ملونة بالفقر والجوع والحرمان وعيونهم ترمق من بعيد اخبارا عن طفل احد البرلمانيين (ممثلي الشعب ؟؟؟!!! هههه) وهو يلهو بالانترنيت ويصرف على ذلك اربعة ملايين دينار من اموالهم .....
( http://www.youtube.com/watch?v=8-G5or9UHrM)
...وهم يمنون الروح ولو بدمية متهرئة تسليهم وترسم البريق في وجناتهم .
ومازالت الانفجارات تحصد ارواح اهلنا في محطات ترويحهم ولهوهم البريء (مدينة الالعاب) حيث لحقتهم صلوات المجاهدين وسعيهم الحثيث لذبح الاطفال وثكل الامهات من اجل التقرب بهم الى الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا ومن اجل ان ينالو شرف العشاء مع رسول الرحمة والانسانية وتقديس الانسان وكل ذلك بصيحات (الله اكبر) !!! فلم تستطع الحكومة ان توفر الامان والسلامة لابنائها في عيد الاضحى ولا في عيد الظهر ولا العصر ولا في كل الاعياد لان خلافاتهم السياسية عمقت شرخ البؤس ودفغتهم الى اتباع اساليب جديدة دموية يسقط بها احدهم الاخر من بزيادة عدد الارامل والايتام والثكالى والمجروحة ارواحهم .
شعوب العالم تحول الحزن الى مناسبة تهدأ فيها النفوس وتطيب الخواطر وتفتح منها للمستقبل الف باب وباب ونحن تئن عندنا الارامل من اوجاع حياتها وتستفحل عليها الامراض الاجتماعية والعضوية بينما تصرف الحكومة لاعضائها عشرات ملايين الدنانير من اموال الارامل من اجل برد الانياب الذئبية الدموية لاحد البرلمانيين ومن اجل تجميل وجه قبحه الله لبرلماني آخر ومن اجل اصلاح خلفية شيخ جليل كبير الحجم وثقيل الوزن في مجلس النوام العراقي (كلف كل ذلك مايزيد عن 80 مليون دينار) يقول ان الاسلام أمره بالتواضع وخدمة الناس وان يرعى الايتام ويصرف الرواتب للفقراء فاذا به يجاهد خلسة باموالهم الى بلاد اللحوم الانثوية البيضاء لدعم المعوزين فيها والفقراء والتبرع للمنظات الانسانية !... فاي انسانية ؟!
ومازال الفقراء
في بلادي يتكاثرون
مثل الهواء
ويتفرجون على اموالهم
يملأ بها المسؤولون جيوبهم وحساباتهم .....
يسكنون الطين ويبحثون عن رزقهم في المزابل والفضلات
والاخرون النجسون يشترون القصور والفنادق والعقارات .
ومازلنا نبكي على حالنا
ويضحكون خبثا على بكائنا
ومازلنا نكره الاعياد
ونفر من افراحها
البائسة المنكوبة الحزينة
وتلسعنا عقارب الاوغاد
بانيابها وبواسيرها
وشفاهها المنفوخة المتينة
من لك ياعراق