الصراع في ديالى كما هو واضح وصل الى مراحل لم تعد مخفية خصوصا مع تدخل خط التنظيمات المسلحة على الواقع السياسي في المحافظة من اجل فرض بعض الاجندات والمطالب المشبوهة في اقامة محمية عسكرية لعناصر تنظيماتهم المسلحة وهذا الامر اصبح واقعا ملموسا لدى اهالي المحافظة والخوف منه بات يؤرّق كل فرد منهم خصوصا بعد تناقل اخبار عمليات التهجير القسري الذي تمارسه التنظيمات المسلحة من مناطق وسط بعقوبة واحياءها لاخراجهم الى بعض الاقضية والنواحي التابعة للمحافظة .
تشكلت حكومة محلية بعيد الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات وكان الرهان الذي تعمل عليه عراقية ديالى يأتي من خلال اعتمادهم على اقناع الصدريين الذين قبلوا هذا التحالف معهم من اجل الحصول على منصب رئيس مجلس المحافظة ضاربين بذلك كل التفاهمات واللقاءات التي جرت بينهم(الصدريين) وبين تحالف ديالى الوطني الذي يمثل المكون الشيعي مقابل عراقية ديالى التي تمثل المكون السني وهذا العزل والانفراد الطائفي اصبح امرا مفروضا على اهالي مدينة البرتقال لان الظروف فرضته بكل الوسائل باعتبار ان الارهاب تعشعش في صلب المناطق التي تشكل مركز مدينة بعقوبة ولكن لم تكن الرياح تسير كما يحلوا للبعض بعد ان تسلموا مناصبهم السياسية فهذه المحكمة الاتحادية حرمتهم من ذلك وعادوا مرة اخرى لقلب التحالفات بطريقة جديدة تتمحور حول ابعاد التحالف الوطني الشيعي ومن قبل ممثلي التيار الصدري فهم يريدون الالتفاف على الموضوع ليتحالفوا مرة اخرى مع عراقية ديالى والاكراد وكل ذلك ليس فيه اعتبار الى أن المكون الشيعي يخضع لظروف القتل والتهجير الممنهج في مناطق عديدة ولم يلتفت لذلك كل ممثلي التيار الصدري وراحوا اليوم كما الامس يلتفون على اخوانهم ويفسحوا المجال لأن تكون الاغلبية السكانية تحت رحمة اولئك المرتبطين باجندات خارجية لتطهير مدينة بعقوبة من كل ما يخالف اهوائهم وعقيدتهم وهذا الامر سيسبب نقمة من قبل الشارع في المحافظة خصوصا من الذين يتعرضون لاضطهاد القاعدة وتنظيماتها المسلحة باعتبار ان الخروج عن التماسك الذي كان مطلوبا في تلك المناطق من قبل المكون الشيعي هو رصانة لحماية ابناء هذه الشريحة من التهميش السياسي والاجتماعي وبالاخص اذا ما علمنا ان المخططات خارجية من خارج الحدود العراقية لتمزيق الوضع في العديد من المحافظات ومنها ديالى التي تعاني الارهاب منذ اللحظة الاولى التي سقط فيها نظام البعث لكثرة من زرعهم النظام السابق في وسط المحافظة من البعثيين والضباط الامنيين وما يسمى بفدائيي صدام ،، فهل ان ممثلي التيار الصدري يعرفون تلك الحقيقة والحديث هنا ليس لزرع الخلاف الطائفي ولكن الحقائق اليوم تقوم على هذا الاساس فأي تهميش سيكون له تأثيرا كبيرا على وضع المكونات الاخرى.
|