ألانتخابات قادمة والقرار بيدكم ولغة الأرقام مدخلكم |
ا تصدقوا كل ما يقال في الإعلام عن فلان وعلان من أعضاء ورؤساء الكتل النيابية فلقد بدأت الدعاية الانتخابية مبكرة في هذه الدورة وهدف الكل التسقيط السياسي للطرف الذي يخاصمه ويعتقد انه يفوز بالانتخابات واتخذ البعض من الخصومة الغير شريفه طريقا لتحقيق الغايات وعلى الشعب أن يدرك أن من يسب هذه الجهة أو تلك فهو غير جدير بالحكم لأنه سباب والسباب لا خلق له ومن يهدد بالملفات المحفوظة لديه ليبرزها في مثل هذا الوقت ولم يفتح ألتحقيق فيها سابقا وانما سيباشره الآن فهو غير جدير بحمل أمانة الحكم أيضا لأن الحكم الآن شئنا أم أبينا هو مسؤولية أخلاقيه وشرعيه وقانونيه ومن يدعي انه ذا خلق كريم ويخشى الله وشرعه وان يحترم القانون عليه أن يخاصم بشرف ويطلق مخزونه من الملفات وعدم الاحتفاظ بها لتهديد الخصوم والمساومة على حقوق الشعب من اجل تسلم السلطة ومن يقتل بالكاتم مهما كانت الأسباب فهو غير جدير بالحكم لأنه يحمل نزعات عدوانيه شريرة ومعادي شرس للقانون وسيادته ومن يدعي مكافحة الإرهاب علنا وفي السر يوفر له الحواضن التي تؤويه ويقدم له الدعم اللوجستي من اجل زعزعة الأمن ليصل من خلال هذا الأمر إلى السلطة فهو غير جدير بها ومن يدعي خصومة أمريكا ويغازلها بالسر فهو غير جدير بالحكم أيضا لأنه عميل والعميل لا أمان له. لا تصدقوا كل ما يقال وما عليكم إلا ان تتأكدوا من مصداقية الأنسان الذي ستعطونه صوتكم وتجلسوه على كرسي الحكم لأربع سنوات قادمة وانتم بالـتأكيد عرفتم الوجوه ألوطنيه ألمخلصه للشعب وبات بإمكانكم فرزها عن الآخرين وإبعادها عن الساحة السياسية نهائيا فلقد اطلعتم على كثير من المزايدات التي جرت في مجلس النواب وأوساط حكوميه. القرار لكم ولا تنخدعوا هذه المرة ولا تصدقوا القوائم السنية حينما تعزف على وتر المذهب وكذلك القوائم الشيعية التي تنحوا هذا المنحى وفتشوا ياناس على من يضع لغة الأرقام فكفاية ضحك على الذقون فتشوا عن مرشح يقول لكم وبلغة الأرقام إني سأخفض التضخم بهكذا نسبه وسأزيد الناتج القومي الإجمالي بهذه النسبة وسأزيد دخل الفرد بهذه النسبة ابحثوا عن لغة الأرقام واستبدلوا القراءة الخلدونية بالحساب فلقد مللنا قراءة القصص ونريد أن تتحقق أمانينا عبر لغة الأرقام ليتسنى لنا محاسبة من سيتولى سدة الحكم ونقول له لقد فشلت ولم تحقق شيئا من الأرقام التي وعدتنا بها أما إذا انتخبتم على أساس القراءة الخلدونية فاحسبوا ضياع أربع سنوات أخرى من عمركم لأنكم ستفقدون المعيار الذي ستحاسبون الحاكم عليه وكل ما عليه أن يقص لكم قصه جديدة من القراءة لتراوحوا مكانكم في حين إن كل شعوب العالم المتحضر لا تنتخب حكوماتها الا على أساس الأرقام..انتبهوا جيدا ولا يلعبوكم بلعبة الطائفية والطائفة المنتصرة والطائفة المغلوب على أمرها اذ ليس من المعقول ان يستمر الحرمان في الحياة من ابسط الخدمات بحجج واهية ومن يحكم يزداد ثراء على حساب الشعب ..اكرر القرار بيدكم انتم وليس بيد احد آخر فلا تندموا واتعظوا بما مر بكم وأصلحوا حالكم بوضع بصمتكم على الاسم الذي تعتقدون انه لن يخيب آمالكم.
|