البرلمان الاوروبي يهدد بقطع علاقاته مع العراق

 

علاقات الدول مع بعضها تنطلق غالبا من المصالح ربما تكون مشتركة او دولة على حساب الاخرى حسب الظروف الموضوعية والذاتية ومراكز القوى العالمية .الا ان هناك بنفس الوقت حدود عالمية واعتبارات تم الاتفاق عليها بمرور الزمن واصبحت قانونا لا يمكن المرور عليه وتجاوزه بسهولة , وان موقف البرلمان الاوروبي من العراق يدخل في حساباته الربح والخسارة ثنائيا وعالميا من استمرار السكوت على الفضائح التي تجري في العراق والى متى يستمر السكوت عنها , وقد هدد البرلمان الاوروبي بقطع علاقاته مع العراق بعد التاكد من ان اموال العراق يتم تهريبها بشكل منظم وتذهب الى حسابات في سويسرا او اخرى سرية لا يعرف مكانها , المبلغ هو ثمانمائة مليون دولار امريكي اسبوعيا وتاثير ذلك على مستوى الحياة في العراق بحيث ان هناك ستة ملايين مواطن عراقي يعيشون تحت خط الفقر , بلاضافة الى اكتظاظ السجون العراقية بالابرياء الذين لم يتم التحقيق معهم لحد الان ان هذه المعلومات جاءت على لسان مسؤولين عراقيين وعلى سبيل المثال السيد صولاغ وهو قيادي من المجلس الاسلامي الاعلى الذي اكد بدوره في مقابلة تلفزيونية مع البغدادية بانه يعرف امراة قضت ستة سنوات في السجن لا لسبب جنته سوى ان ابنها حمل علاقة فيها مسدس ( ولا تزروا وازرة وزر اخرى ) ولم تكن لها اية علاقة بالموضوع وقد تم التعرف على هذه الحالة نتيجة تكوين لجنة برئاسة الشهرستاني للنظر في امور السجناء كخلفية على تظاهرات واعتصامات اهالي الانبار .وقد عقد يوم امس مؤتمرا في بريطانيا حضره باحثون عراقيون ودوليون وقد صرحت السيدة هناء ادور بان هناك عشرات الالاف من الابرياء في السجون العراقية وصرح اخرون بان سياسة الحكومة العراقية ادت الى اضمحلال الطبقة الوسطى وانتقالها الى الطبقات الفقيرة والمعروف بان هناك الالاف من الذين يعيشون على القمامة من اطفال وشيوخ ياكلون منها يلبسون منها ينامون فيها وقد نقلت الفضائيات هذه الحالات البائسة التي افرزتها صراعات الاستحواذ والسرقة بكل الطرق الممكنة حتى ان كانت بواسطة القتل والاغتصاب في بلد يملك ثاني اكبر احتياطي للنفط في العالم , اتعلم سيدي القاريئ بان كردستان العراق قد تطورت اقتصاديا بالرغم من النواقص الموجودة وحتى الفساد الذي يذكر ايضا الا انها سيطرت على الملف الامني وبنت المولات والطرقات ووسائل الترفيه التي لا يحلم الوسط والجنوب العراقي في الوصول الى مستواها في الوقت الحاضر ؟ اتعلم سدي القاريئ بان احتياطي النفط العراقي يساوي مجموع احتياطي النفط لكل دول الخليج عدا المملكة السعودية ؟ اننا نعيش في بلد يريد السيد الشهرستاني تصدير الطاقة الكهربائية في نهاية عام 2013 ؟ ويدعي بان مستوى المساعدات التي تقدمها الحكومة العراقية في مجال المعونات الاجتماعية يفوق ما تقدمه الامارات العربية المتحدة , ونسي بان المواطن الاماراتي لا يسكن في شقة وقد قيل للفقيد الراحل الشيخ زايد بان هناك مواطنين اماراتيين يدفعون الايجار فامر برفع الظلم عنهم ( باعتبار دفع الايجار ظلم ) فاين الثرى من الثريا يا ايها المسؤولين ؟ ان الذي يسكن المنطقة الخضراء ولا يختلط بالشعب الذي اجلسه على كرسي الحكم ينسى اصله ومنبعه وحتى من انتخبه .