مناجاة إلى شريكة الحياة : يا أمًّ زيدٍ وطــــــبعُ الدّهر ِينقلبُ.. كريم مرزه الاسدي |
يا أمًّ زيدٍ وطــــــبعُ الدّهر ِينقلبُ أمرٌ مــــــن اللهِ ما نحيــا ونغتربُ يا أمَّ زيدٍ وبالآهــــــــاتِ نقتسمُ كأسَ الحياةِ بنفس ٍدونها الشـّهبُ مناجاة إلى شريكة الحياة , بنت بغداد الحبيبة ، بمنصورها الرائع الشامخ ، لا فخراً ولا زهواً ، وإنما حبّاً وعشقاً وذكرى، الأستاذة الحاجة لمى الحداد ، الرائعة جمالاً ورزانة وعقلاً ووفاء وإخلاصاً ، عراقية بكل ما أوتيت الكلمة من معنى ، ، طيلة أكثر من ثلاثين عاماً ، لم ينشب يوماً واحداً أي خلاف ايذكر، بالرغم من مآسي العراق , في زمن ٍ لا يطاق، وعراقنا هو العراق يمرّ من سيء إلى أسؤ ، إذ يتربع على عرشه أظلم الظالمين جرماً وغدراً ، ( من البسيط) (1) القصيدة الخالدة : كريم مرزة اآسدي
يا أمًّ زيدٍ وطــــــبعُ الدّهر ِينقلبُ أمرٌ مــــــن اللهِ ما نحيــا ونغتربُ
يا أمَّ زيدٍ وبالآهــــــــاتِ نقتسـمُ كأسَ الحياةِ بنفس ٍدونــها الشـّهبُ
يا أمَّ زيــــــــــدٍ وما الدّنيا بخالدةٍ ولا العبادُ إذا مـــــــا تُرفــــعُ الحجبُ
يا أمَّ زيدٍ وليسَ المـــــوتُ منقصــــة ً النـّقصُ في الناس ِإدْ للمـــــوتِ تقتربُ
جمْعُ الخلائق ِفــــــــــــي قرن ٍتعودُ إلى تربائها ثمَّ تبعث ُغيرَهــــــــــــــا الحقبُ
لا ينفعُ المشمخرَّ الرأسَ رفعتـُهُ فالرأسُ ذراتـُهُ الغبراءُ والذ ّنــبُ
أينَ المفرّ ُ؟ خيوط ُالســــرِّ خافية ٌ كلٌّ إلى أمرهِ المحتوم ِينســــــحبُ ************* تقولُ لي وبهمس ِالليل ِ: يُرعبُني يومُ الكريهةِ والسّـــلاّبُ والنـّــكبُ
أتكتبُ الشعرَ عنْ أرض ٍوتحرمني دعجُ العيون ِومنها الدّمعُ ينسكبُ؟!
ما سجّلَ العقلُ يوماً مدْكراً سمجـاً كما رأيتُ ولا مــــــا تُور ِدُ الكتبُ
خلفَ الحدودِ كأنَّ الناسَ ما خـُلقوا نـــاساً وآرابهمْ للـــــــودِّ مـا يجبُ
فما عرفنـــــــــا من الأفلاكِ دورتَها قدْ مرَّ شعبانُ أو قدْ جــــاءنا رجـــبُ
شيخٌ أطلَّ على التســــــــعين مرتعشاً لمْ تبقَ إلا عظــــــــــامُ الجلدِ والعصبُ
أمّ ُ الوليدِ تناغي طفلـــها شجنــــــــــاً سغبى وعطشى فكيفَ الثديّّ ُيُحتلبُ؟!
وحامل ٍثقلتْ من حملها وضعتْ جنينها ثمَّ ألقتْ حتفَها النـّوبُ
أجدادُنا في لحودِ الأرض ِ شاهدة ٌ من صلبنا ضجّتِ الأمواتُ والتـّربُ
عــمَّ البلاءُ فعقبى كــلِّ عائلــــةٍ قسمانَ في الهمِّ مقتولٌ ومُغتصَبُ
فقدْ سُلبنا وراحَ الناسُ في صخبٍ جهدٌ من العمر ِلا مالٌ ولا نشــــبُ
كـــــدّ وكدحٌ وحلمٌ للغنى أمــــلاً حتـّى أفقنا وضــــــــاعَ الكدّ ُوالتـّعبُ ************* كان الحديثُ لنا منْ شفتيكِ (لـَمى) (2) تأجيجُ نفس ٍوكادَ العقلُ يضــطربُ
فكنتُ ذا شبـــــــــــم ٍ طبعي فأوقدني أنزفتُ شــــــعري ونارُ القلبِ تلتهبُ
بلْ كلّ أنثى أراها في الدّجى وطــــــــناً يا أمَّ زيدٍ أقلـّي اللــــــــــــــــومَ لا عتبُ
لا تعذليني ذريني مهجتي نـــظرٌ نحو العراق ِلشعب ٍشفـّه النـّصبُ
مصائبُ الدّهر ِوالتـّاريخ ِقدْ جُمعتْ جلَّ المصابُ ففاضَ النـّزحُ والعطبُ
كمْ قدْ أجبتُ بأنَّ الظلمََ يألفهُ عقلُ اللئيم ِوتأبى السّادة ُالنـّجبُ
أرى الأنامَ لفعل ِالخير ِقدْ جُبلتْ فالخيرُ طبعٌ وإنَّ الشـّرَ مُكتسَـبُ
قدْ قيض اللهُ أنَّ الشـّــامَ تحضننــا منـّا الخطايا ومنها الوسعُ والرّحبُ ************* يا أيّها الثـّأرُ اعصفْ غيرَ مُجديةٍ أنْ تزأرَ الصوتَ عنْ بُعدٍ وتحتجبُ
أو ساسَ بعضهمُ بالقول ِهدهدة ً لا يُظهرُ الحقَّ إلاّ الصارمُ العضبُ
لا تـُرتجى من غليل ِالصدر ِطيبتُهُ فالحقدُ أعمى أصمّ ٌأبكمٌ غضِـــــــبُ
منْ يقبل ِالضّيمَ عاش الدّهرَ في جبن ٍ شأنَ العبيدِ لها حــــــــق ّ ٌويُيستلـَبُ
قدْ يحصدُ النـّصرَ رمزٌ حولهُ زمــــــــرٌ وربّما خــــــــــابتِ الأراءُ واللجـــــــــبُ ************** طلبتُ من غربتي الآمـــالَ أرقبـــــها قدْ ضعتُ في الرّيبِ حتـّى أُجهـِدَ الطلبُ
اسنسهلُ الصّعبَ في المعنــــــى واوردهُ لمَّ الحروفِ لســـــاني ناطــــــــــقٌ نحبُ
نفسي لساني وذراتي ومــــــــــــــا حبكتْ إرثٌ تواصلهُ الأجيـــــــــــالُ والغيَـــــــــبُ
شعرٌ يُعــــدّ ٌمــــــــــــن الأيّــــــــــام ِ أدمعها لو ينفدُ الشـــــــــــــــــــّعرُ لي ربّ ٌ ولي أدبُ ! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|