ازمة العيساوي ماذا وراءها |
قبل يومين صرح احد النواب بان المالكي سيبدأ بأزمة جديدة بعد ان هدأت الازمة مع اقليم كردستان وتصريح النائب مبني على ان الازمات المتلاحقة التي عاشها العراق منذ انسحاب القوات الامريكية منذ سنة ولحد الان تتوالى الازمات كأنها مسلسل تلفزيوني فأزمة طارق الهاشمي ثم ازمة الثقة ثم أزمة مع الاقليم والتي توالت فصولها حتى شملت الرئيس طالباني ومقربيه واخيرا ازمة وزير المالية وحمايته ولنناقش الامر بهدوء وحيادية وبعيدا عن الانتماءات والميول السياسية لو وضعنا انفسنا مكان المالكي ولنفرض افتراضا ان العيساوي او افراد حمايته متورطين في مواضيع تخالف القانون فهل هذا هو الوقت المناسب لاثارة هذا الموضوع وانا لحد الان في ازمة لم تحل مع الاقليم والقائمة العراقية تنتظر اي فرصة للهجوم على المالكي والتيار الصدري متوثب كالاسد لتسقيط المالكي سياسيا في الحسابات السياسية هناك تفكيران فهذا الوقت يعتبره البعض هو الوقت المناسب حيث رئيس الجمهورية في حالة مرضية خطرة وهو خارج العراق والساحة خالية للمالكي لكي يتخلص من خصومه ولااحد يستطيع ان يتكلم لان الموضوع معلق بذمة القضاء العراقي ولكن ماذا يستفيد المالكي هنا السؤال والجواب ان اخلاء الساحة من العيساوي ومن قبله الهاشمي سيجعل رموزا سنية تصعد وتمثل السنة وهي رموز لها اتفاقاتها مع المالكي ودخلت في السلطة وذاقت حلاوتها من مال وجاه وهنا أقصد تحديدا تيار صالح المطلك والكربولي ولاننسى ان الفترة الماضية شهدت هجوما لاذعا وحملة تسقيط اعلامي من بعض المواقع الالكترونية المحسوبة على تيار المطلك والكربولي تحديدا يبقى الاحتمال الثاني وهو احتمال خطير جدا ان صح وهو وحسب مايقول الخبثاء ان المالكي قام بفعل ضد رمز سني هو طارق الهاشمي ولحقه بفعل اخر ضد رافع العيساوي ليسكت من يحاول ان يتكلم بعد ان يقوم بتنفيذ مذكرة اعتقال السيد مقتدى الصدر والصادرة منذ عام 2004 والنافذة لحد الان وذلك لتيقن المالكي ان الصدريين لن ولم يوافقوا على توليه فترة حكومية ثالثة لذلك اراد ان يقوم باضعافهم ومحاولة اخذ مكاسب انتخابية على ظهورهم فالشيعة سيصوتون للمالكي نسبتهم معروفة والذين كانوا لايصوتون له من التيارات الشيعية الاخرى سيأخذ قسم كبير من اصواتهم بعد ان يقوم بضرب الصدريين او يقوم بتحييدهم اتجاه توليه فترة حكومية ثالثة ولاتنسوا ان الكثير من السنة سيصوتون للمالكي او اي كتلة محسوبة عليه في حال ضربه للصدريين واعتقال مقتدى الصدر ويظهر هنا المالكي حاكم عادل جعل الجميع تحت سقف القضاء الهاشمي والعيساوي والسيد مقتدى الصدر وبحسابات المالكي فان خمسين صوتا من المحافظات السنية كافية لاجبار الاكراد على قبولهم بالمالكي كرئيس وزراء ولكن هل تصح هذه الحسابات لو نلاحظ الحركات والاشخاص المتحالفين الان مع المالكي او المحسوبين انهم سيتحالفون معه مستقبلا هم من النوع المتقلب وهم من النوع الذي يكون اول من يهرب من السفينة عندما يحس انها على وشك الغرق فقتيبة الجبوري واحمد الجبوري ومشعان الجبوري وحميد الهايس والصجري هم اناس ينتقلون في ولائهم السياسي مع الهوى ولامانع لديهم من ان يبيعوا اي تحالف يدخلونه مقابل اي منصب او وعد ولاتنسوا الدور الاقليمي فهل يستطيع السادة اقصد الممثلين للعرب السنة الصمود امام الضغط الاقليمي من السعودية وقطر والاردن وسوريا وتركيا وهذا الشيء يتجسد في عودة نشطة وقوية للقاعدة والجماعات التكفيرية والمال يفعل العجائب وهو ماسيربح المالكي منه الكثير حيث سيظهر امام الشيعة انه الوحيد الذي يستطيع مقاومتهم مثلما ظهر امام العرب انه الوحيد القادر على أيقاف الاكراد عن حدهم في كل الاحوال المالكي سيربح الا اذا كانت هناك خطوة جريئة وفعل يعيد الامور الى نصابها ومتغيرات اقليمية مثل سقوط نظام بشار الاسد وفي جميع الاحوال يبدوا اننا نسير بفضل هذه السياسات للتقسيم الفدرالي او العرقي او ماشئتم من التسميات والله الحافظ للعراق ولدماء العراقيين.
|