الأولى... في مبادرة لا سابقة لها ، استضاف البرلمان الأوربي المدان طارق الهاشمي المحكوم بالإعدام من القضاء العراقي ، خربشة ... على موسوي... بشان تفسير الاستضافة على انها اعتبارات شخصية لمجموعة في البرلمان الاوربي " خربشة خلب بامتياز " ...فكلنا يعرف بان الأوربيين وخاصة من يصل فيهم للبرلمان ... يبنون قراراتهم بناء على معلومات وبيانات موثقة ودقيقة ... وقد نقول ان جمع تلك المعلومات استغرقت كل المدة من تاريخ إدانة طارق الهاشمي ... التداعيات ... الأوربيون لا يعترفون بقرارات القضاء العراقي ...والأوربيون تنكروا للحكومة العراقية على كافة مستوياتها ... وبشخص رئيس الوزراء لأنه صاحب ملفات إدانة الهاشمي .
الثانية ... زيارة رئيس الوزراء القادمة للولايات المتحدة ، زامنها الأمريكيون بتوجيه دعوات لرئيس الوزراء السابق علاوي ، ورئيس البرلمان النجيفي ، ورئيس اقليم كردستان البرزاني ... الاستنتاج ... رسالة الى المالكي تقول " لست وحدك صاحب القرار في العراق " ... وربما يصحبها تقريع بشان انهيار الوضع الأمني في البلاد المصاحب للفشل الحكومي في تقديم الخدمات ... نظراء المالكي الذين ذكرتهم لديهم رسالة واحدة يجمعون عليها ... ان نتاج الأوضاع المتدهورة في العراق هي نتاج تنكر المالكي لاتفاقية اربيل ...
الثالثة ...الواجب الأول للحكومات بغض النظر عن نظامها السياسي ... هو الحفاظ على أرواح مواطنيها ... والانهيار الأمني معيار وحيد ودليل قوي على ان من يمسك الملف الأمني " المالكي " ... فشل في تحقيق الاستقرار ... مع انه صاحب القرار الأوحد فيه ...
الرابعة ... منذ 300 يوم والمحافظات الغربية في تظاهرات اعتصام مستمر ومع كل المحاولات واللجان التي شكلها رئيس الوزراء لإيجاد حل ومخرج تقبل به جميع الإطراف إلا إن النتيجة كانت الإحباط والفشل ... والسبب لا يتعدى عدم وجود نية صادقة في الوصول الى حلول مرضية... ولا حاجة لذكر من المسئول عن ذلك ...
الخامسة ... في مقابلة لرئيس الوزراء عرضت في الفضائيات خلال شهر رمضان ... وجه المالكي نقدا لاذعا لوزارة الكهرباء متهما إياها بالفشل وتقديم معلومات وأرقام غير صحيحة عن انجازاتها ... مؤنبا الشهرستاني كونه المسئول عن قطاع الطاقة ... عفتان وعد وصدق وحقق كهرباء 24 ساعة في المدة المحسوبة لذلك ... السؤال من كانت معلوماته خطأ...؟...
السادسة ... الظهور الأخير لرئيس الوزراء في إحدى الفضائيات ... وحديثه عن وجود مقاول متنمر في المنطقة الخضراء ... جبنت القوات الأمنية بكافة أصنافها من إلقاء القبض عليه بعد صدور مذكرة أصولية بذلك ... وان الشجاع الوحيد الذي تطوع لإلقاء القبض على هذا المتنمر ... هو ابنه احمد... الانطباع الأول الذي تركه هذا التصريح لدى الشارع ... اذا كان مقر هذا المتنمر لايبعد سوى أمتار عن مقر رئيس الوزراء وفي المنطقة الخضراء ... ولم تستطع القوات الأمنية بكافة أصنافها التصدي له ... فكيف تستطيع هذه القوات مواجهة الإرهاب الإجرامي الشرس على طول البلاد وعرضها ... اما الطامة الثانية ...فتنكر سامي العسكري " وجه كباحة " دولة القانون ... بشان حديث المالكي عن ولده احمد مذكرا إياه بان هذه من ممارسات نظام الدكتاتور المقبور ... وزاد العسكري على ذلك ... بان حديث المالكي عن ولده احمد وتصويره بطلا ... اضر بدولة القانون ككتلة سياسية وبحزب الدعوة وتاريخه النضالي والقول للعسكري ...
السابعة ... ما عرضه الشيخ صباح الساعدي من وثائق تدين مستشارا للمالكي ... عن قيامه بإيقاف غير قانوني لتنفيذ حكم الإعدام عن مجموعات إرهابية ... وان هذا المستشار استلم مبالغ طائلة عن عمله الغير قانوني هذا والذي استنكر من الادعاء العام ومن ديوان رئاسة الجمهورية ... وعلم المالكي بأفعال مستشاره تلك ... وان من أوقف إعدامهم فروا من السجن فيما بعد... وعادوا مرة أخرى لتنفيذ إعمالهم الإجرامية والإرهابية ... امرأ مرعب حقا لانه يؤكد الطروحات المتداولة عن وجود من يحمي الإرهابيين ضمن الحكومة في أعلى مستويات القرار فيها ...
الثامنة ... من يستمع الى خطب الجمعة من الشيخ مهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية المبجلة ... التي مثلت منهجا حكميا في نقد الحكومة والعملية السياسية ... ومنذ اكثر من عام ... سيصل الى استنتاج مفاده ... بان الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ...باتت خارج قبول المرجعية ...
مع كل ما تقدم ... لم تعد حكومة المالكي ... تحظى بالشرعية بكافة إبعادها ... لا على المستوى الخارجي ولا على مستوى المحلي ... بل ولا على مستوى الشأن الداخلي لحزب الدعوة وكتلة دولة القانون ...