المسئولون جميعا يعترفون بوجود الفساد لكنهم ساهون

 

نعم ان كل المسئولون يعترفون ويؤكدون ويقرون بوجود فساد في كل مرافق ومجالات الدولة واي فساد انه يزكم الانوف فاحت راحته العفنة في ارجاء الدنيا كلها واصبح العراق المثل  في الفساد والمفسدين

الغريب ان المسئولين بدلا من وضع الخطط واتخاذ الاجراءات للقضاء على الفساد والمفسدين ووضع الانسان المناسب في المكان المناسب  اخذ احدهم يتهم الاخر بالفساد واخذ كل واحد يظهر فساد وخيسة الاخر والاكثر عجبا اخذ كل واحد من هؤلاء المسئولين يتهم الاخر بفساده وموبقاته هو ويرميها على الاخر لانه يعلم ان الاخر فاسد مثله والفساد الذي فعله والموبقات التي قام بها هي نفسها قام بها الطرف المقابل

فمثلا عندما قام احد المسئولين بكشف  موبقة واحدة من موبقات مسئول اخر  انه سرق 17 مليون دينار بحجة اجراء عملية جراحية من اموال الشعب رد الاخر بانك سرقت 57 مليون دينار لنفس السبب وهكذا دواليك

المثير للدهشة والاستغراب رغم كل هذه الموبقات والمفاسد  التي توجه من بعضهم للبعض الاخر لم يحدث اي خلاف ولم تتخذ اي اجراء بحق اي طرف من الاطراف بل ترى الجميع بعضهم يقبل بعض وبعضهم يحتضن بعض وكأن لم يحدث شي في حين مثل هذه التهم التي لوحدثت في بلدان العالم  الاخرى  لتغيرت حكومات   واعتقل مسئولون وابعد اخرون

لا شك انهم يلعبون على الشعب الهدف من هذه اللعبة تضليل الشعب وخداعه كي يذلوه ويعموه وينشغلون بتوزيع الغنائم ويظهر انهم مرتاحون لهذه الحالة اي حالة الفوضى والعنف ولا قانون لانها تسهل لهم عملية الفساد مثل السرقة واستغلال النفوذ وجمع المال فلا رقابة ولا رقيب ولا محاسبة ولا حسيب الجميع تحكم والجميع تسرق واذا ظهر بعض الاختلاف والصراع انه صراع احباب من اجل توزيع الغنائم من اجل توزيع ما سرقوه

في كل العالم هناك حكومة وهناك معارضة الا في عراقنا الجديد فالجميع تحكم والجميع تعارض  فالكل تتهم الحكومة وتحملها المسئولية ما يحدث من فساد ومن عنف ومن سؤ خدمات رغم ان الجميع في الحكومة رغم ان الجميع تستلم الرواتب والامتيازات والمكاسب التي لا مثيل لها في كل العالم لا قديما ولا حديثا وانهم يعيشون في نعيم ورفاهية لم يعشها اي لص في العالم

 الغريب في الامر ان اغلبية هؤلاء المسئولين لا في العير ولا في النفير  ليس لهم ماض معروف بل لو دققت في  ماضيهم لظهرلك ماض غامض مشبوه كيف تحولوا فجأة الى قادة وسادة من اوصلهم  الى هذه المناصب وهذا النفوذ واصبحوا يمثلون الفقراء وضحايا المقابر الجماعية والسجون الصدامية فاخذوا يلعبون بأموال الشعب كما يحلوا لهم وكما يرغبون مليارات الدولارات بين ايديهم  يبددونها سفرات واحتفالات وحفلات  نعم مليارات الدولارات تسرق لقضايا وهمية لا وجود لها مثل عملية  جراحية  بسيطة حتى لو فرضنا صحتها  يمكن ان تجرى في اي مستشفى حكومي بدون مقابل ولو فرضنا انهم لا يثقون بالمستشفيات الحكومة ولا بالعاملين بها يمكن ان تجرى في اي مستشفى اهلي لا تتجاوز كلفتها بضعة الاف من الدنانير اما المشاريع والمقاولات الوهمية  واستغلال النفوذ والرشاوى  والاستحواذ على العقود  فحدث ولا حرج  اكثر من نصف الميزانية تذهب لجيوب هؤلاء المسئولين دخل الاغلبية من هؤلاء الىمجلس النواب حفات عرات فتحولوا الى مليادرات واصحاب اعمال وشركات  

فالمواطن العراقي لا يثق بالمسئول بل يعتبره لص خدعه وضلله ثم سرقة واستمراره في السلطة يعني الاستمرار في سرقة الشعب وتدمير العراق  لهذا نرى المواطن  امنيته هدفه هو التخلص من هؤلاء المسئولين باي طريقة

لان المسئولين وصلوا عن طريق الدستور عن طريق ارادة الشعب فخانوا الشعب  وتجاوزوا على الدستور بل وضعوه على الرف وعادوا الى قيمهم العشائرية والطائفية والعنصرية واصبح هدف هؤلاء المسئولين هو القضاء على الدستور والعودة الى قوانين حكم الفرد والقبيلة  وهذا سيد وهذا عبد وهذه حرة وهذه جارية

لهذا نرى الصراع  بين قوى الشعب الوطنية   المخلصة التي تدعوا الى التمسك والالتزام بالدستور  وتطهير المؤسسات الدستورية من اهل الفساد الى بناء عراق موحد ديمقراطي تعددي يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن ايضا لكل العراقيين حرية الرأي والعقيدة وبين قوى الظلام والاستبداد الوهابي الصدامي التي تدعوا الى الغاء الدستور والغاء كل المؤسسات الدستورية  كما تدعوا الى اعادة حكم الفرد العائلة العشيرة  وافشال العملية السياسية السلمية وأقامة دولة

الغريب ان اغلبية المسئولين الذين يتظاهرون كذبا بتأييدهم للعملية السياسية واحترامهم للدستور هاهم يعلنون رفضهم للدستور وللعملية السياسية ويطالبون بالغاء الدستور والعملية السياسية بل اعلنوا تحالفهم مع القوى الارهابية الوهابية والصدامية بشكل علني وصريح بل ان الكثير منهم هم قادة المجموعات الارهابية الوهابية  والصدامية ويعملون لخدمة جهات خارجية معادية للعراق والعراقيين

لهذا على كل المخلصين والصادقين العراقيين ان يتوحدوا وفق برنامج واحد وخطة واحدة لمواجهة اعداء العراق وتنقية العملية السياسية من كل العناصر المندسة والمأجورة التي في الليل تذبح العراقيين وفي النهار تذرف الدموع على الضحايا التي ذبحت بأيديهم  وتتهم الضحايا وذوي الضحايا بانهم هم الذين فجروا انفسهم

فاذا الهاشمي والدايني والدليمي والجبوري كشفتهم الاجهزة الامنية بالصدفة فهناك الالوف غيرهم في كل اجهزة الدولة يذبحون ويخربون ويسرقون ويغتصبون.