ماني صحت يمه ..احا ..جا وين اهلنا

 

 

 

 

 

 

 

احيانا كثيرة وعندما اتعرض الى موقف مؤلم او محرج او لنقل مواقف من جار او زميل او شخص عملت معه باخلاص واحترام لكنه ينسى او يتناسى ذلك كله عندما احتاج الى وقفته معي واراه يتهرب بعد ان يوعد بالخير .. آني اخوج ولايهمج .. وما ان تمر ايام حتى يبدأ بالمماطلة وينكر وجوده فيما اذا اتصلت به عندها اشعر فعلا بالحرج واقول لنفسي ياليته لم يوعد .. ياليته قال اعذريني فانا لااستطيع الوقوف معكِ لكي تبقى صورته نقية عندي وارتاح من لوم نفسي على وضعها في موقف لاتحسد عليه ثم اجلس الى نفسي اكلمها واحاورها,ماالذي جرى وما هي الاسباب التي دعته للتصرف بهذا الشكل ولماذا تغيرت علاقاتنا الاجتماعية وجعلتنا لانطيق بعضنا البعض ونتهرب من مساعدة الاخرين ونحن الذين تعودنا على مساندة الاصدقاء واحترام الجيرة الطيبة والودودة وعلى الشعور بالمسؤولية فيما بيننا وعلى الزمالة في العمل نعم كان هناك تنافس وغيرة وناس مؤذون في بعض الاحيان ولكن كان لكل شيء حدود وكان للاقدم منا خدمة احترامه ومكانته لكن ومع الاسف الشديد ضاعت اليوم اكثر هذة الاعتبارات واصبح لمن لديه خدمة سنة واحدة صوتا عاليا على ازاحة الاخرين عن طريقه بل انه يتمنى ان يتلاشوا .. على كل هذا ليس موضوعنا لاني اريد ان اركز على الجار وخوفنا من بعضنا البعض بعد ان كنا نتبادل صحون الطعام والزيارات ونعود المرضى وتجدنا على اهبة الاستعداد وشد الاحزمة في الاوقات الصعبة ومحبتنا وتأزرنا في اوقات الفرح وكنا وكنا ولكن كيف اصبحنا واين نحن من ذلك الان,اليس من حقي ان اقول /وين اهلنا/الطيبين واين ذهبت هذه الطيبة,عند الاكثرية,ماالذي حدث لكي تهتز اركان المجتمع ويصبح على هذا الشكل ليغني كل على ليلاه,اين العشرة الطيبة؟اين ليالي السمر التي تجمع اهل المحلة,اين واين....تساؤلات عديدة حول متغيرات كثيرة تثقل كاهلي ولا اجد لها اجوبة خاصة انها ازدادت في السنوات الاخيرة وستستمر بالازدياد الى ان تنتهي العلاقات الاجتماعية وعندها نتحسر ونقول كان ياما كان والغريب في الامر ان اكثر الناس لايحركون ساكنا خوفا من ردة الفعل العنيفة او اتهامهم بالتخلف او اذا تكلموا فلن يسمعوا الا انفسهم .. اما آن الآوان لكي نبدأ ونتحرك وبقوة لارجاع لمتنا وجيرتنا ام سنبقى هكذا خاصة وان البعض منا لايستطيع الا ان يحب جاره ويشاركه احزانه قبل افراحه حتى وان خذله مع العلم اننا نراه اكثر مما نرى اهلنا .....تعبت من تساؤلاتي وها انا اشرب قهوتي وعيني تدمع وتنظر للمجهول واسرح بفكري هل ساجلس مع نفسي اكلمها واحاورها والومها لان الجار او الزميل او الصديقة خذلوني عندما احتجت اليهم ومن خجلي والم جرحي العميق اردد,,,,ماني صحت يمه ..احا ..جا وين اهلنا..جا وين ..جا وين اهلنا