واشنطن.. اربيل جديدة

 

 

 

 

 

 

تسارعت الدعوات للقادة العراقيين من قبل واشنطن قبيل زيارة المالكي اليها فعلاوي في واشنطن قيل انه يجري عملية لساقه التي يعاني منها منذ محاولة اغتياله على ايدي مخابرات النظام السابق في لندن . ومسعود البرزاني تلقى دعوة من نائب الرئيس الامريكي جو بادين للحضور والنجيفي سيذهب هو ايضا . الثلاثة سيصلون الى واشطن قبل المالكي
وهذا هو المثير بالامر بالنسبة للمتابع والمهتم بالشأن العراقي السؤال لماذا هذه الدعوة ولماذا بهذا الوقت ومالذي استدعا لها.
ويأتيك الجواب مباشرة انها موضوعة الانتخابات واحتمالية تاجيلها أوعدم اجراءها صحيح ولكن 
هل عجزت امريكيا حتى لاتتمكن من الضغط عن بعد لاجرائها أم أن الامر به وجهة اخرى 
قد يستدعي حضور القادة متعاقبين قبل المالكي .
أو أن الادارة الامريكية ستسئل عن سبب عدم امرار القانون الانتخابي المعرقل الاساسي لعدم اجراء الانتخابات بوقتها .
وهي بدورها ستضع حلا لهذه المعضلة وتسقط ذريعة المالكي عندما يقول ان الكتل السياسية لاتريد او لاتستطيع تمرير القانون. 
الامر الاخر قد يتعلق بمستقبل الحكومة القادمة وطبيعة تشكليها والموقف تحديدا من رئاستها وتوزيع المناصب الرئيسية بالدولة .
ومن ها قلنا قد تكون واشنطن بديلة عن اربيل التي انطلق منها تشكيل الحكومة الحالية بالرغم انه قد يرى البعض انه سابق لاوانه.
أن السياسية الامريكية البادية العجز الظاهري وخصوصا بترويج فكرة ان امريكيا اصبحت اللاعب الاضعف بالعراق مسألة بحاجة الى اعادة نظر وأن النفوذ الايراني حجم الدور الامريكي اعتقد فيها نسبة خطاء كبيرة.
المسائل التي ستناقش مع القادة العراقيين ستقع باطار الاجراء الحتمي للانتخابات وسرعة تشكيل الحكومة القادمة وكذلك حسم منصب رئيس الجمهورية الشاغر منذ اكثر من تسعة اشهر .
اضافة للملف السوري الذي سيطرح على رئيس الوزراء ومسائل اخرى.

كل هذا السرد يجعلنا نستنتج امرين ان الادارة الامريكية مستاءة من الاداء السياسي العام بالعراق وانها تعتبر اجراء الانتخابات مسألة مصيرية لبقاء أورحيل مشروعها المعاق 
بالمقابل سيعرض القادة وجهة نظرهم كلا حسب رغباته وتوجهاته ومصالحه والتي يجب أن لاتخرج عن الرغبة الامريكية .
المهم أن كانت اربيل اخرى في واشنطن فلا اعرف لماذا نتحدث عن انتخابات وديمقراطية 
وصوت الشعب أم اذا كانت لايصال شئ اخر للقادة منه على سبيل المثال بان العمر الاقتراضي 
لبقائهم بالسلطة قد انتهى .
فعلينا أن نفهم أن امريكيا قابلة للخسارة ولكنها لن ترضى بها وهي على استعداد أن تقلب الطاولة على اللاعبين كما يحصل بافلام هوليود التي توضح كيفية تصرف المقامرين حينما 
يتعرضوا للهزيمة .
اربيل أو واشنطن ياشعبي يدار مصيرك بالرموت كونترول ؟؟؟؟؟