سجاد لم يتزوج

 

 

 

 

 

 

سجاد كان صبيا حين قام (الجنابات) وحماية طارق الهاشمي بقتل ابيه بعد أيام من فضبحة صابرين الجنابي .. في وقتها كان ابو سجاد عائدا من العمل وكان قناص حماية الهاشمي يقتنص ابناء حي العامل وهو في مئذنة الجامع الذي كان غرفة عمليات لأخوة (صابرين الجنابي ) .. كان ذلك عام 2006 .. ولم يبق لأم سجاد غير ابنها الوحيد .. وكانت تحرص ان يبقى في البيت ولايخرج كما تحرص ان يخرج كي يصبح رجلا ويحتك بالناس !! وبين كلتا الرغبتين ، بقيت ام سجاد بين نارين .. نار انتظار سجاد اذا خرج ونار خشية أن (يتخنث) اذا بقي في البيت !! وقبل شهرين قامت ام سجاد باقناع ولدها بالزواج لكي ترى ابناءه قبل موتها !! واقتنع سجاد بذلك .. وفي يوم الاحد الذي كانت بداية دوام مابعد العيد .. ذهب سجاد ليدعو اصدقاءه النوارس لموعد زفافه في الخميس القادم .. لكن الخميس القادم كان بطيئا وكان الشر القادم أسرع من الفرح فاختار لسجاد حفلا جنائزيا مع اصحابه النوارس الذي قام الارهاب (الذي يرى ) بتفجير مقهاهم بمن فيها .. وطارت اشلاء النوارس حتى وصلت شظايا جسد سجاد لعين امه .. وحجبت عنها الضوء .. لقد ذهب سجاد واصحابه النوارس .. وهاجر الضوء تاركا العتمة في عين ام سجاد .. وبقيت خطيبته بانتظار الخميس المحنط .. انها حكاية شاب من بين 120 شابا سقطوا في مقهى النوارس في حي العامل !! في حادث ارهابي وليس هجوما برياً.