عريضة تظلّم ... لعلي !؟

 

سر  وجود الضمير أن يقوم بدوّر الفرامل  لكبح جماح الشهوات المنفلتّه ...  وسر الله في خلقه  ان فيهم نسخة  علي بن أبي طالب ..   الانسان  ..  الذي  خرج من سلطان كل شيء سوى  سلطان ربه ... أليس هو الذي أكتفى من دنياه  .. وهو سلطان مملكة الاسلام في عصره .. فألزم نفسه بثوبين رخيصين في عامه .. وقرصي شعير طعاما ليومه ...  كان وبقي لليوم إماما للزاهدين .. ومنارا لطالبي الحق والعدل ... وأنا إذ استذكره في ذكرى غديره  .. أستصغر الذين يدعّون انهم  يسترشدون بهديه وهم  ألّد الخصام لنهجه ..  من الذين تسّنموا  الأمر وهم ليسوا له باهل .. في بلد أّقصّي فيه العقلاء  , وتنّحً فيه الاخيار جانبا ... وتركوا ازمّة الامور بيد الرعاع  من سقط  المتاع .. فرست سفينته على بحر من دم  .. يا ابا الفقراء وياناصر الضعفاء ويا راعي اليتامي والمعّوزين  .. أين انت منا في محنتنا وشاهدة قبرك بين اظهرنا وفي حدقات عيوننا ؟ .. سيدي يا أبا الحسن  لقد طفح الكيل .. وبلغ الزبى السيل .. ولا من ناصر سوى مفخخات  ابناء العاهرات  تريحنا من شظف عيش او ترقب مجهول كارثي  مرعب  .. لقد سئمنا من  اطلالة ضئيل يتمشدق على اسماعنا في وسيلة اعلام بما يكون وبما يجب .. ولا حلول ! ..  مافيات للسرقة والقتل تحكم  شعب مغلوب على امره ... سلّطهم على رقابنا  الالخماهو سيء الصيت  البول – بريمر ..  أناس  ينقصهم الضمير .. وبلا قلوب لكي تستشعر ألم  الجرحى  وحزن الايتام والثكالى  ... همهم  المغانم  .. ويعيشون خارج  قيود  الضمير والاخلاق والعرف  .. كل يدعي الشرف ولا شرف .. وكل يدعي النزاهة ولا نزيه .. وكل يكيل للآخرين  تهم العمالة للاجنبي والتورط بالارهاب ... والجميع ملّوّث فيه ...  سيدي ابا الحسن  .. إن  كان حياؤك  قد أفلت بالامس   ( عمرو بن العاص )  من عدل سيفك  ... فاليوم بين اظهرنا  الكثير ممن هم على شاكلته  .. او هم اكثر دهاءا وشيطنة منه ... وأُخبرك مولاي  بأن هبات وعطايا  إبن أبي سفيان الى اليوم جارية من قبره  .. حيث شراء الضمائر والذمم وحرق ماتبّقى  - إن بقيت فيه باقية -  في بلد كان اسمه العراق  .. وأُ خبرك  سيدي .. إن  سنن سقيفتهم  الى اليوم قائمة  .. فمنا ومنكم أمير حاضرة ... أو أيّهما الاقرب  في النسب لحضرة الزعيم  ..  ما احوجنا اليوم لك  .. إذ شوّهت في داخلنا منظومة القيّم .    السلام عليك ..