إلى شبابنا الواعي وباني مستقبل العراق .. إلى أهلنا في كل مدن وقصبات وأودية بلاد الرافدين .. إلى كل شيخ وطفل وأم وأخت وعجوز في ربوع الوطن .. العراق لكم .. تربته وسماؤه .. نخيله وأنهاره .. ثرواته هبة من الله لكم خالصة .. فلا يحق لأحد منكم أن يتنازل عنها لحفنة من السراق .. ولايليق بأحدكم أن يشيح بوجهه عن كف تمتد لتخطف من ورائكم حقا فرضه الله لكم .. ولا يصح أن يمتد صمتكم أكثر من عقد وأنتم تنظرون صامتين لمن يسرقكم جهارا نهارا .. اخرجو من صمتكم يرحمكم الله ويسدد خطاكم ، لأن الله لا يحب الشعوب التي تتنازل عن حقها ، أو تستضعفها حفنة من تجار الدين والسياسة ، ولم تبادر لتحطيم القيود التي قُيدَت بها وهي في غفلة من أمرها . (31 آب) كان نقطة الشروع التي أفزعت السراق ، وحركت في دواخلهم دوائر الخوف ، و ( 5 تشرين الأول ) انطلاقة الفارس التي بعثر بها أشياءهم وحرم عليهم لذة النوم ، فليكن ( 26 تشرين الأول ) يوما يدرك فيه السراق أن هذا اليوم هوليس يوم تظاهر واعتصام وحسب ، وأنما هو يوم يرتب فيه للمتجاوزين على حقوقنا ( قفص الأتهام ) في محكمة الشعب التي هي في طريقها أن تعقد في يوم نراه قريبا .. نعم أنه قريبا جداً . اخرجو يرحمكم الله جميعا لاسترداد حقوقكم ، إذا رغبتم أن يكون لكم وطن يشبه اوطان الشعوب من حولكم . أخرجو لله دركم في يومكم في 26 من أكتوبر. فوالله أن سارقكم ليس بقوي ، لكنكم أوحيتم له بأنكم ضعفاء .. فأروه حقيقتكم .
|