السابوح والناطوح والمشفر من ظواهر الفساد في شرطة البصرة .

البصرة : 

تنتشر بين افراد الشرطة المحلية في البصرة مسميات غريبة وهي علامات لفساد مستشربين منتسبيها , فالسابوح كناية عن السمكة الكبيرة يقدمها منتسب الشرطة لضابطه الخاص كي يحصل على اجازة او مساعدة شهرية وكذلك الناطوح تعبيرا عن الخروف الذي يقدم للمسؤولين عن الغياب و الحضور من الضباط , اما المشفر فهو لمن لا يراه زملاءه من المنتسبين في مراكز الشرطة الا  عند استلام الراتب .
يقول الشرطي ( و , ع ) ان هناك منتسبون لا نراهم ولا نعرف اشكالهم وهؤلاء يسمون بالمشفرين الذين يدفعون نصف رواتبهم الى امري مراكزهم من الضباط .
ويضيف زميله المدعو ( أ , ص) ان عدد المنتسبين في شرطة مركزنا من الذين يقدمون الرشا الى الضباط هم اكثر ممن يمسك بالواجبات حتى بات الواجب الواحد يستمر لاربع ساعات وهذا ما لايستطيع احد ان يطيقه حسب رايه .
اما ضابط الخفر في مركز شرطة احدى الدوائر المحلية فضل عدم الكشف عن اسمه او اسم دائرته فلم ينفي هذا الامر لكنه استدرك ان هذه الظاهرة موجودة لكن ليس في المركز الذي يعمل فيه .
وتشير معلومات مؤكدة ان عددا كبيرا من منتبسي الشرطة المحلية في البصرة يقدمون نصف رواتبهم الى ضباطهم بعد الاتفاق معهم على عدم الالتزام بدوامهم اليومي كونهم يعملون في اماكن خاصة بهم والتغطية عليهم اذا ما حضرت لجنة للتفتيش من المراكز العليا .
ومن ثم يأتي دور الضباط بالتفوق على السابوح وناطوح بالاموال الضخمة و جلسات السمر الخاصة لكبار المسؤولين من اجل تثبيتهم او نقلهم في الاماكن التي تنعش انفاسهم  وتملى خزائنهم بالاموال على حساب أمن المواطن فأين القانون من دولة القانون  .