أوجاع لاتشفى |
مصر العروبة عمق لكل العرب الوطنيين الذين استهلموا فكرة الفومية وقوة الانتماء اليها والتمسك بمفاهيمها من ثورة الجيش بقيادة المجموعة الثورية وعلى رأسها المرحوم جمال عبد الناصر رحمه الله التي حررتها من الملوكية والاستبداد والتبعية لتكون سندا للامة العربية وقمة في تلاحمها وعونا للاخوة فيها وتاريخها شاهد للعيان في ما تحملته من اعباء واثقال بوداعة المحب وعشق الملهوف واشتياق العاشق لكل فرد عربي على ساحتها الكبيرة وكانت المدافع الحقيقي عن القومية بالرغم من المفاهيم الكثيرةوالاحزاب التي أنشأت في سابق العهد لتحمل نفس العنوان في التوجه والتطبيق الا ان مصر لعبت دورا كبيرا في حياة الامة ودحر التآمر في كل زوايا العروبة من خسة الفعل ودنائة العمل ومن جهات عديدة , وهي محط انظار الانظار وبيت الضيافة وكرم العروبة وشجاعة الفروسية لمن يشعر بوهن في جسمه او ألما في اعضائه من ملوكها وامرائها ورؤسائها وشعوبها لدورها العربي والعالمي لتكون بلسم للجرح ودواءا للداء وضماد للجرح ومسكنا للالام , وما يصيبها الان من تحدا سافر على يد العصابات المجرمة والدخيلة على الاسلام وتعاليمه من اذى واستلاب ارادة وهمجية الفعل الا دليل على صحة نهجها ومحاربة التطرف فيها وامتلاك حريتها , حقيقة لايمكن للمنصف ان يغفلها او يتجاوز فعلها وقوة تأثيرها وثورة العسكر وقوة ارادته وامتثاله لمطالب جماهيره اجهض فعل الشر وسيطرة الجريمة وقطع طريق العنف على المتلبسين بلباس الدين الزائف ولحى الوجاهة والطارىء على حياة الامة الحية والنابضة بالغيرة وشرف الانتماء و تصدي قوات الجيش والشرطة والخيرين لهذه المؤامرة وعلى راسها البطل السيسي الا تفويضا من شعب يعشق االحياة ويتمسك بكرامته ليعيش في بحبوبة السعادة متمتعا بمناظرمياه النيل واهرامات التاريخ وسبل الخير واسكندرية النزهة وريف المدن وعبق عطر الورد واماكن الانس واللهو في مدنها العديدة التي لايمكن ان تبيع حريتها او تتنازل عن كرامتها لثلة من المجرمين وبائعي الضمير ودليل كلامنا وهدف مقالنا الا مواساة لعوائل اخواننا المسيحين الذين نزفت دماؤهم في اوج فرحة لم تدم وعرس لم يكتمل على ابواب بيت من بيوت الله وهي كنيسة العذراء في منطقة الوراق وآلمني كثيرا لقاءا حملت نفسي لمتابعته ببكاء ونشيج مسموع في احدى الفضائيات بلقاء مع ام العريس واهله وقراباته وهم يبكون بحرقة لخساسة الفعل وجرم العمل ودنائة التنفيذ ووقت القتل والذي زادني اعجابا ولملم دموعي واراح قلبي واطمأننه على مستقبل مصر العروبة أن القس والاب لم يتفاجأ او يلوم او حتى يتألم او ينتقد الدولة انما أجمل قوله بان للحرية ثمن وهذا ثمن حريتنا لانه يجب ان نكون ومافعلهم الا خساسة وبيع ضمير وفتنة لاتبقي ولا تذر ولكنها لاتنطلي علينا لاننا شعب واحد وقلب نابض بحب مصر والتمسك بقيادة الجيش لعبورالمحنة وارساء السفينة على شاطىء الامان بحب ووئام , اللهم ارحم شهداء مصر وهدأ من عواصف الفتنة وانتقم من الفاعلين بفعلك ياقوي ياعزيز وانقذها من عمل الشر وشعبها المعطاء واعد لها البسمة لتكون مكان راحتنا وسعادة اقامتنا كما كانت بنكهتها اللطيفة وضحكتها الجميلة ومقاهيها العامرة ووسائل لهوها البريئة وما فعلهم الا تعبيرا عن همجية الجناة وضعف الاداء الامني ولها العذرفي ذلك لحجم الارهاب وقوة التحدي , وخوفنا يتأتى من ان يكون بداية لنوعية لموجة أرهاب طائفي ابعدنا الله واياكم عنها ندعوا ان لايكون الذي مر بعراقنا ان يمر بمصر , وندعوكم للمحبة والتكاتف وكشف المفسدين ولم لحمتكم طريقا لسلامة وامن بلدكم اعانكم الله على تجاوز محنها وتأثير فعلها وهمجية خستها وهزالة منفذيها , ونتمنى ان يتعلم خطبائنا وأئمة مساجدنا ورجال ديننا من اللغة التي تكلم بها رجل الدين المسيحي في مصر للدفاع عن قيادة بلده ووحدة شعبه ونبذ لغة العنف والتطرف بحاجة فعلا لها في وقتنا الحاضر وما يتعرض له البلد من هجمة همجية لاتعرف لله طريقا ولاللاخلاق سبيلا. |