عضو كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في مجلس النواب العراقي النائب حاكم الزاملي، حمَّل التحالف الوطني ورئيسه إبراهيم الجعفري مسؤولية تعطيل استجواب او استضافة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة أمام البرلمان ، للوقوف على أسباب تراجع الأوضاع الأمنية ، وذكر في حديث إذاعي ان رئيس التحالف إبراهيم الجعفري : " اخذ يلطم على راسه ، لتصاعد أعمال العنف وعجز القادرة الأمنيين عن إيقاف الاعتداءات الإرهابية المتكررة التي تستهدف المدنيين " ، الزاملي عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية بصلاحياته الرقابية اعترف بان لجنته عجزت عن استضافة صاحب القرار الأمني ، لأسباب تتعلق برفض" القائد" الكشف عن أسرار عسكرية وخطط استباقية أمام نواب ربما يسربون المعلومات الى الجهات المعادية للعملية السياسية فتوضفها في تنفيذ أعمال إرهابية جديدة . من حق إبراهيم الجعفري وعلى حد قول النائب الزاملي ان" يلطم" لقناعته لأن الأجهزة الأمنية أصبحت مشلولة وتعمل بإرادة شخص واحد ، ومن المتوقع ان يزداد اللطم في الأيام المقبلة حتى يتحول التحالف الوطني الذي يقود الحكومة الحالية الى موكب عزاء ومسؤولياته ستحدد بتوفير "الرواديد" لإلقاء قصائد رثاء على محنة الشعب العراقي وخيبته في تحقيق الديمقراطية ، وإحباط أحلامه في "العراق الجديد " يضم التحالف الوطني كتلاً عديدة من الائتلافين الوطني ونظيره دولة القانون ، وانبثقت عنه هيئة سياسية ، تضم رؤساء الكتل من حزب الدعوة وتفرعاته والمجلس الأعلى ومنظمة بدر وكتلة الأحرار والمؤتمر الوطني ، وحزب الفضيلة وتيار الإصلاح بزعامة الجعفري الذي تولى رئاسة التحالف باتفاق جميع الأطراف ، التحالف بهيئته السياسية لم يستطع حتى اليوم ان يبلور موقفا واحدا لإعادة النظر بسياسة رئيس الحكومة ونهجه في إدارة السلطة التنفيذية ، وخاصة على صعيد الملف الأمني كونه يشغل اهتمام العراقيين على مدار الساعة ، وتجاهله يعني وجود خلل يتطلب وقفة جدية للمعالجة وليس عن طريق اللطم وقصائد الرواديد . تصريحات قادة التحالف الوطني المعلنة ، أكدت وبشكل لا يقبل اللبس ان مستقبل تحالفهم مهدد ، في وقت بدأت الاستعدادات لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بوقت مبكر ، ومهمة هيئته السياسية غير قادرة على ترسيخ تماسك وحدته ، محملين حزب الدعوة وأمينه العام المالكي مسؤولية ذلك ، وتهميش دور الحلفاء في صنع القرار ، وهذه القول لطالما ورد هو الآخر في تصريحات الشركاء ، فيما يتواصل تبادل الاتهامات ، وكل طرف ينشر غسيل الآخر ، والقاعدة الشعبية تنتظر من القادة السياسيين إعلان حسم خلافاتهم لكي تتوفر الأجواء الملائمة بتوفير الأمن المفقود منذ سنوات بوجود اكثر من مليوني عنصر من منتسبي الجيش والشرطة وتخصيص مليارات الدولارات للقوات المسلحة ، وباعتماد "حساب العرب " وإجراء المقارنة بين حجم الأموال والإنجاز الأمني سيلطم العراقي على راسه حتى يأخذ الله أمانته تضامنا مع دولة رئيس موكب العزاء . |