العراقي: قتيل مع وقف التنفيذ..؟!

 

 

 

 

 

 

تنظُر منظمات إحصاء ضحايا النزاعات المُغذاة حكومياً لـ"المواطن العراقي" بأنه قتيل مع وقف التنفيذ.  حلمه: الموت على فراشه وبإرادة الله لا في الطريق وبإرادة عبده..؟.. أي عبدٍ هذا الذي يقبض الأرواح..! إنه ثالوث القتل (المالكي- الخزعلي- البطاط) ورابعهم وزير الظلم والإستعباد (شِمّر) العراق الجديد (حسن الشمري) وزير "إعدام" و"إخصاء" العراقيين لاتزويجهم بقانون أحواله الشخصية الذي طرحه حزبه حزب "الرذيلة". إسمه الحركي "الفضيلة".

على الأرض يوجد نظام المالكي سلوكه "لم" و"لن" يتبدل. نظام يقمع دون شفقة. ينتج الإرهاب ويشكو منه. نظام سيلد شبيهه نظام قهرٍ جديد يوظف الدين بفهمه له وسيكون هذا الفهم سوطاً جديداً وسجناً آخر.

نظام تحكم علاقته بشعبه، علاقة "الثور" بـ"اللون الأحمر". يُهيّج اللون الأحمر "الثور" في حلبة مصارعة الثيران فيهاجم "اللون". فيما المصارع يغرز في جسده السهام فينزف حتى الموت. هكذا يحدث للثور العراقي. يهيجه اللون فيما يغمسون في جسده السهام. الثور العراقي كثيراً مايكون مواطناً ولكنه أكثر مايكون حاكماً في تصرفه وتفكيره وغريزته للقتل واللون الأحمر.

الشعب مخطوف والخاطف نظام المالكي. الجميع يبحث عن سبيل لتحرير الرهينة "الشعب" المازال يقتل ويذبح ولم تعد الأرض تتسع لدفن قتلاه. يظل للعقل وضبط النفس دورهما في تسوية الأمور والوصول بها إلى نهايات طيبة. ليس مطلوباً المزيد من الخطف والخطف المضاد. المطلوب وقف كل هذا الصراع الذي يستهلك الجميع. الجهد الصامت لابد أن يتكلل بالنجاح والمخطوف لابد ان يعانق أرض الوطن. في اللحظات الصعبة التي يمر بها العراق "الرهينة" تحتاج لـ"أولي عزم" يتعاملون مع الأحداث بهدوء وصبر وكثير من الصمت. بهذه العناصر الثلاثة وصحة العزم ونظافة سيرهم سيحققون ماعجز عنه غيرهم.

الثرثرة قاتلة هنا. ومقتل الرجل بين فكيه. وكلنا بدء يضيق بما يجري على الأرض وماتشهد من خراب ودم. هذا هو المشهد العراقي لعقدٍ مضى..؟.. وهل أخذ الصدريون السلطة بغير الدم، والبدريون، فالأكراد، فحزب الدعوة والمالكي. إنه التاريخ الحديث الذي لن ولا يرحم. تاريخ يملؤه الدم ويقلب صفحاته الدم. لا تغيير بغير دم لا أفضل بغير دم. الأسوأ والأفضل عليه أيضاً أن يعبر بحار الدم.

يطرح ذلك سؤالاً: هل نمر بالأسوأ أم نسير نحو الأفضل؟.. لاجواب سوى: إننا نشرب الدم، وهي أعلى مراحل الدفاع عن المكتسبات..؟. الصمت سيّد عظيم، إلا في الحالة العراقية. فالصمت عن ظلم المالكي وثالوثه يعني مابقى عندك دم. سيشربه العطشى إلى الدم.

 

للشوام مثل دارج يقول: إلي ما ياخذ من ملتو يموت بعلتو.

وأنا أقول: إلي ما يدافع عن ملتو يموت بعلتو؟!.. والعراق مِلتُنا