ازمة العيساوي ماذا وراءها ...!!؟؟ موقف الصميدعي والشابندر ـ2ـ |
الحلقة الجديدة من مسلسل الازمات السياسية الطويل والممل والمقرف احيانا هذه المرة مختلف فاطرافه متعددون ويبدو ان هناك في دولة القانون صقورا وحمائم ويبدو ان السيد المالكي عندما يستشير يغير نوعية المستشارين حسب القضية والاختصاص والذي يستطلع اخبار اليوم الجمعة واحداثه يتاكد من ان عملية القاء القبض على حماية العيساوي هي جزء من تفصيل او جزء من عملية واهداف اكبر فيوم امس لم يصرح صالح المطلك باي شيء مما استرعى انتباه القاعدة الشعبية واكد شكوكها وحتى تصريحه الذي اصدره اليوم صباحا بعد ان نقلت اليه مطالبات شعبية بعدم السكوت والتصريح خوفا من خسارة قاعدته في الانبار والتي هي اساسا قد خسرت الكثير هناك تصريحه الذي اطلقه اليوم والقول ان على وزراء القائمة ونوابها الانسحاب من الحكومة والعملية السياسية الا اذا سمح لنا السيد المالكي بالاشتراك في التحقيقات وان من عندي اقول للسيد المطلك الذي احترمه عز الطلب وشرطك الذي وضعته هو شرط هين وسهل التحقيق وبصراحة دكتور صالح انت مكلف روحك اما السادة الكرابلة واقصد جمال ومحمد واحمد الكربولي فلم نسمع منهم صوتا لانهم في داخلهم قلبا وقالبا مع الاجراء الذي اتخذه المالكي ولاننسى الاموال التي دفعوها للمواقع الالكترونية في حملتهم الاعلامية ضد العيساوي منذ اشهر والتي كانت مستمرة لحد يوم امس وهم اساسا من الممكن تطبيق اي دعوى من دعاوي قضايا النزاهة المثارة ضدهم وهي كثيرة وكافية لاعتقالهم جميعا فوزارة الصناعة مليئة بالقصص الغربية التي سمع بها القاصي والداني وفاحت رائحتها اما قصة وزارة الكهرباء فهي مشهورة من بيع الوزارة وعقودها التي تضيء لنا بيوتنا بالنور لكن هذه الازمة افرزت اشياء جديدة ومهمة لم تكن بالحسبان وغيرت كثيرا من الحسابات ومنها ان رد الشارع السني كان عنيفا ولم يتوقعه احد من القادة السنة مما ادى بهم الى سرعة ركوب الموجة مثل السيد صالح المطلك ولو بخجل خشية فقدان ماتبقى من رصيد شعبي المفاجئة الاخرى ان القضية تحولت من قضية العيساوي الى قضية ظلم المكون السني والدليل خروج اغلب المحافظات السنية في تظاهرات الجمعة والاكيد ان السيد المالكي قد احس بهذا وخاف خسارة القواعد السنية المحسوبة عليه مثل قتيبة الجبوري ومشعان واحمد الجبوري والذين لم ينبسوا ببنت شفة ولااي تصريح صدر منهم والدليل الاخر هو بيان رئيس الوزراء الذي رفض فيه تحويل قضية العيساوي الى قضية طائفية ورفض تصويرها كانها ظلم من الحاكم الشيعي للمكون السني وهذا مادفعه الى الايعاز الى السياسي الذي يعتمد عليه وهو السيد عزت الشابندر للاتصال بسلمان الجميلي وصالح المطلك والعيساوي والمعروف ان الشابندر هو ابو الحلول السحرية في مثل هذه المشاكل وما تصريحه اليوم في قناة الشرقية والذي وصل فيه الى حد وصف الاجراءات التي اتخذت بحق حماية العيساوي بانها خاطئة وتوقعه بحل الموضوع وطلبه بعدم اثارة المشاكل والتظاهرات لان الموضوع حله سهل ويبدو ان الشابندر لم يستشر في هذا الموضوع ولم يكن يعلم به والا فما معنى كلامه اليوم والموقف الاخر الذي اكده الاستاذ ابراهيم الصميدعي على موقعه في الفيس بوك والذي الح واصر فيه ان العيساوي شخص بعيد كل البعد عن امور الارهاب وانه لايجوز ان تتخذ بحق شخص مثل العيساوي مثل هذه الاجراءات بل ووصل الاستاذ الصميدعي الى التعبير عن المه الشديد والحاحه على رئيس الوزراء في انهاء الموضوع بسرعة وعدم اثارة الازمات الشابندر والصميدعي لاعبي سياسة من الطراز الاول ويعرفون ان مشكلة من هذا النوع قد تطيح باحلام المالكي في الحصول على اصوات في المحافظات السنية وقد يحصل نتيجتها على عشرات الاصوات ولكن كما قلنا امس ان المالكي الم يعرف ماسيحصل له انتخابيا من جراء ازمة العيساوي والذي يتبين ان هناك نصيحة عظيمة جدا من شخص عبقري هي التي ورطت المالكي بهذه الازمة او ان حسابات رد الفعل للشارع السني كانت غير محسوبة والذي يتبين الان وجود صقور وحمائم في دولة القانون والذي اصبح ثابتا ان المجموعة المحيطة بالسيد المالكي نظرتها للامور قصيرة جدا ولاترى ابعد من ابواب المنطقة الخضراء. |