التفجيرات المستمرة والفشل الامني في العراق

 

بالرغم مما يذاع في الفضائيات والاعلام العراقي حول مسالة الخطط الامنية  والانتشار الامني المكثف في شوارع ومنتزهات وحدائق العاصمة بغداد ، واللقائات الصحفية بين دوريات وسيطرات الشرطة والجيش والحواجز الامنية التي تقطع الشوارع الرئيسية والفرعية والمواد الاعلامية التي تبث في الفضائيات  لم تجدي نفعا ،

الا ان يد الارهاب طالت كثير من المناطق الفقيرة والمعدمة والشعبية ، قرب وامام انظار السيطرات المنتشرة في المناطق والتي تكاد تكون المسافة بين سيطرة واخرى من مئة الى مئتان متر ليس اكثر ولننظر الى المسالة الى اكثر من جانب، السلبي والايجابي ،

كيف يتم استهداف المناطق السكنية المزدحمة والمناطق التجارية ومن يساعدهم في ذلك ومن ورائهم وماهو الدافع من ذلك ، وماذا ياخذون مقابل الخدمات الارهابية التي يقدمونها والى اي الجهات ينتمون وهل الاموال المقدمة اليهم جراء خدماتهم مجزية وتستحق المجازفة بحياتهم وحياة الناس الابرياء ،

وهدر الممتلكات الخاصة والعامة ، وزرع الرعب والخوف في نفوس الناس وتعطيل الحياة وتاخير البلد في بناء واعمار محافظاته في جميع مجالات الحياة ، ام لاتستحق المجازفة ومن يأويم ومن يسندهم ويدفع لهم ماديا ولوجستيا والمعلومات والاوامر من اي الجهات تصل اليهم ،

الارهاب له قاعدة عريضة مدعومة من اسرائيل والمافيات الدولية وباموال وتوجيهات سعودية قطرية وتجمع كل الامن والاستخبارات والوحدات الخاصة المدربه تدريب خاص ومرسلة كبعثات الى الخارج سابقا . في وقت الحكومة البائدة ومنتشرة في جميع دول العالم والدول العربية ،

وفي داخل العراق وفي جميع المحافظات الغرض منها اشغال البلد في حرب داخلية وتاخيره واسقاط الحكومة المتمثلة بالشيعة وعدم اعطائهم الفرصة لقيادة البلد وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي لجميع الطوائف العراقية وحتى تبقى الدول المجاورة للعراق متطورة وتسبقنا بعشرات السنين ،

وعدم اعطاء العراق فرصة للنهوض مجددا والقيام بواجباته اتجاه شعبه والدول العربية والاسلامية واخذ دوره الريادي القوي ، بالاضافة الى ارسال كل السجناء الارهابيين الخطرين الموجودين في دول الخليج وعلى راسهم السعودية والسجناء السعوديين والعرب التي ارسلتهم امريكا الى السعودية كعربون محبة وهدية عند خروجها من العراق في 2011 ،

والذين سهلوا هروبهم بعد ذلك من سجون العراق وليبيا وافغانستان واعادوا تنظيمهم وجهزوهم باحدث الاسلحة المتطورة من السعودية وقطر والخليج في سبيل مشاركتهم في حرب سوريا واسقاط نظام الاسد وتوصيل الخبرات اللوجستية والمسح الجوي للمواقع الحيوية الاقتصادية والعسكرية للنظام السوري ،

وعدد قواته ومواقع التحشيد ونوعية التسليح وكميته . لكن شاءت الظروف ان ينقلب السحر على الساحر وتتوقف المساعدات العسكرية الامريكية والاوربية للقاعدة والنصرة وداعش وبقت السعودية وقطر وحدها في الساحة الاعلامية ضد الموقف السوري بمساعدة هذه الالة العسكرية الارهابية المتوحشة ،

والان اراد الله  ان تتقاتل هذه الفصائل الارهابية فيما بينهم ويخزي من يمولهم ويساعدهم . وقد ادارت امريكا والنايتو من جهة وروسيا والصين وحلفائهم من جهة اخرى محور سياستهم 360 درجة , مما سبب استقرار نسبي وابعد شبح الحرب عن المنطقة باستثناء الارهابين ,

العراق بدء ياخذ دوره الطبيعي والحيوي في المنطقة وبدأت الدول المجاورة والاقليمية تحسب له حسابات حتى لايصل الى مصافي الدول المتطورة خوفا ان ياخذ زمام المبادرة في المستقبل ، فدسوا اذنابهم وعملائم ليجيشوا الارهاب والجواسيس لضرب العراق في جميع مفاصل الحياة ،

سواء كانت للجيش والشرطة والمدارس والمساجد والوزارات والمؤسسات والمراكز والشوارع والمستشفيات وكل ماموجود ضمن خريطة العراق العسكرية والخدمية ، والمشكلة لهم ناس يسندوهم في مراكز حساسة وعليا في ادار ة الدولة ومرافق المنشاة الحيوية الاخرى وبعلم الحكومة ،

وكل تلك الامور تدار باسم المحاصصة والادارة المشتركة للبلد وتحت مسميات اخرى لم ينزل الله لها بسلطان ، وللاسف الجهاز الامني وقوات الجيش وبعد مرور 10سنوات لم تقدم اي خطة امنية من شانها حماية المواطن والحالة تسوء من يوم لاخر ، ومن سيئ الى اسوء ،

ولم يقدموا سوى الادارة الفاشلة للخطة الامنية واجهزة السونار والتي بريطانيا حكمت من صنعها وعاقبته ولايزال العراق يستخدمه لفشله ولايزال الارهاب يقوى ويضرب جميع المناطق التي يعتبرها حيوية ويصنع الكوارث تحت انظار المسؤولين في اي زمان ومكان يريد .