عجبت لمن لايجد قوت يومه ان لا يخرج شاهرا سيفه على الناس ، لولا الخبز ما عبد الله ، يكاد ان يكون الفقر كفرا.... احاديث عن تراث الاسلام الذين ادعوا المتاجرين بالدين انهم سائرون على خطى الاسلام ورجاله الصالحين ، عمائم قذرة وفاسدة تخرج من على شاشات التلفاز وهي تذرف على الاسلام ورسالة اهل البيت دموع التماسيح ، رواتب مهولة وامتيازات وصفقات كلها في جيوب ابناء الكذبة والمتاجرين بالدين والدماء ومعاناة الناس ، رئيس مجلس الوزراء يقدم الى منصبه وهو لايملك شروى نقير ونجد راتبه 63 مليون دينار شهريا ، رئيس جمهورية لا نعلم حاله ومآله لازال يقبض اكثر من 80 مليون دينار شهريا ، رئيس مجلس نواب ونوابه مثل جماعة الرؤساء في نهب المال العام ، نواب يخرجون علينا وبكل وقاحة ليسمعون الفقراء ممن لاعهد لهم بالقرص ان طفلهم صرف 4 ملايين دينار على الانترنيت مفتخرين بابنهم الاعجوبة على خطى قائد الضرورة ابو حمودي ، نائب يصف من يكشف فسادهم في نهب اموال الشعب بالزعاطيط مستهجنا تفاهة المبالغ التي نهبها على علاجه والباغة اكثر من 77 مليون دينار ، وتأتيك الطامة ممن يرتدي العمامة مكاءً وتصدية ليوهم بسطاء الناس بانه سائر على خطى علي (ع) ثم ينهب من اموال الفقراء اكثر من 57 مليون دينار علاجا لبواسير مؤخرته... ، والقائمة تطول في اصناف الفساد والسرقات حتى باتت اعظم ميزانية في المنطقة والبالغة 140 مليار دولار هزيلة وعاجزة في تلبية البناء والاعمار وترقية معيشة المواطن العراقي بسبب فسادهم وسفالتهم ومحاربتهم لله ورسوله ثم يدعون انهم ابناء الاسلام وسائرون على خطى الاسلام ورموزه العظيمة ، تبا لكم ايتها العصابة . في قبال هذا مواطنين لم يتركوا بابا الا وطرقوه في سبيل الحصول على لقمة شريفة تسد رمقهم ، حملة شهادات تجدهم يعلقون شهاداتهم لينظرون اليها بحسرة والم وهم يخرجون الى سوح العمل كاصحاب بسطيات او العمل باجور يومية في مساطر العمال ، وفئة اخرى من ارامل ويتامى ومشردين تجدهم في تقاطع الطرق يستجدون ما يسد جوعهم ويحفظ بقية كرامة للانسان ، وعجبا ارملة واحدة اخرجت زيد بن علي ثائرا على الفساد والظلم ونحن وغيرنا ممن ثرنا على طاغية العصر المقبور نستكين اليوم متفرجين على الظلم والفساد ونسلي النفس باستذكار دماء اخوتنا من الشهداء التي اصبحت دمائهم تجارة يمتهنها ابناء البواسير.... عشر سنوات وابناء الاسلام السياسي يعيثون فسادا وتدميرا وامعانا بالظلم ، عشر سنوات وكل يوم يزداد الضغط والامتهان للناس ، عشر سنوات وابناء الاسلام السياسي يزدادون فسادا ونهبا للمال العام وابناء الشعب يزدادون فقرا وتعبا ومهانة ، ضغط بواسير ابناء الاسلام السياسي افضى الى ان يختزن حنقا وحقدا عليهم في نفوس المواطنين ، ثم لايألوا جهدا ابناء البواسير حتى يحاربوا بعض الفقراء من اصحاب البسطيات والاكشاك في رزقهم ولقمة عيشهم التي تحفظ كرامتهم ، وسفلة البواسير يستغربون من هؤلاء المقهورين ان مجدوا الطاغية المقبور !!! ، عجبا الا يدركون ان هتافات التمجيد للطاغية انما هي نكاية ببواسيرهم القذرة ، والخشية كل الخشية ان يكفر عباد الله بالله من وراء بواسيركم ياسفلة التاريخ والحاضر ، وهاهي موجة الالحاد وكره الدين وتمجيد الطاغية المقبور من انجازات بواسيركم ايها الظالمون .
|