الشعب لا يحب الحكومة اين الخلل ؟؟ |
اتهم السيد المالكي المواطن العراقي بانه ( ليس محب وغير حريص على الحكومة ) انه اتهام خطير يصدر من المسؤول التنفيذي الاول في الدولة العراقية . اين الخلل والنقص والقصور والعلة في المواطن ام في الحكومة ؟ وماهي الدوافع والاسباب التي تجعل المواطن غير محب وليس حريص على الحكومة ؟ وماذا قدمت الحكومة للمواطن من انجازات ومكاسب للشعب , حتى تكون محل حب حرص وتقدير واعتزاز ورضى وقبول من الجانب المواطن تجاه الحكومة ؟ وما الحرص والمسؤولية والواجب الذي سارت عليه الحكومة في حفظ مصالح الشعب والوطن , من خلال عهدها في الحكم ؟ وهل كانت حريصة فعلا على مكونات الشعب الطائفية والدينية والقومية , في مجال تعزيز اللحمة الوطنية نحو رفع الراية الوطنية وهوية الوطن ؟ هل حاربت اصحاب الخطاب الطائفي ومروجي الفتن ؟ هل منعت المليشيات الطائفية المسلحة , من تخريب وحدة الشعب ؟ وكيف يبدي المواطن , تجاه الحكومة , وهو يواجه الموت المجاني يوميا , بالمفخفخات والعبوات الناسفة وكواتم الصوت ؟ كيف تكون المحبة الحرص , وقادة البلاد يسبحون بالفساد المالي والمال الحرام وعمليات الابتزاز والاحتيال لنهب ثروات وخيرات البلاد ؟ وكيف يمنح المواطن الثقة والتواصل المطلوب برفع شأن مقام الحكومة , والفقر يتوسع ويتمدد ويتضخم , حتى وصل الى اخر الاحصاءيات , بان ربع السكان او ستة ملايين مواطن تحت خط الفقر ؟ والبيوت العشوائية وبيوت الصفيح تنتشر وتتوسع في المدن والساحات . واين الخدمات الاساسية التي وفرتها الحكومة الى المواطن , حتى تكون محل اعتزاز وتقدير ؟ وهل حاربت الظلم والحرمان والاجحاف , حتى يكون الحرص والحب المتبادل بين المواطن والحكومة ؟ ان من حقوق المواطن الشرعية الاحتجاج والغضب والاستنكار والاستهجان والكره والبغض , اذا تخلت الحكومة عن مسؤولياتها وواجبتها . او اذا انحرفت عن جادة الصواب . ومن حق المواطن ان يرفع صوت الغضب عاليا ومدويا , اذا شعر المواطن , بان العراق يسير في حقل من الالغام والحكومة نائمة في الشمس , ومن حقه ان ينتفض بالغليان الشعبي العارم , اذا مارست الحكومة , سياسة طائشة وهوجاء ومتعجرفة وعرجاء وعمياء , تجلب الخراب والتمزق للوطن والشعب . ان الحكومة بقيادة المالكي , فقدت زمام القيادة والمبادرة والسيطرة , بسبب افتقار السيد المالكي الى الحنكة والكفاءة والخبرة والنضج السياسي , وان عهده ذاق الشعب مرارة الظلم والارهاب والفساد المالي , ودخل العراق في دهاليز مسدودة , تهدد العراق بالتمزق والتفكك والخراب , واظهر حرصه الشديد فقط بشهوته العارمة والمجنونة الى النفوذ والكرسي الملعون , وترك العراق في قبضة معطوبي الاخلاق والقيم والدين , ليعبثوا كما يشاؤون ويرغبون , وترك اصحاب الكفاءة والخبرة والشهادات العلمية , واعتمد على اصحاب الشهادات المزورة وعلى الجهلة والاغبياء وعلى اصحاب الذمم والنفوس الضعيفة , الذين يبعون فلذات اكبادهم وشرفهم واخلاقهم , من اجل حفنة من المال , لتقليدهم ارفع المناصب الحكومية والمناصب الحساسة التي لها علاقة بحياة المواطنين . لذا من حق المواطن ان يستهجن ويستنكر ويحتج على سياسة الحكومة التي تناصر الباطل لينتصر على الحق. |