السجن و الأعمال الشاقة – قصة قصيرة... حسين علي غالب |
لا يوجد عمل لا في هذه الدائرة ، ولا في هذه الشركة ..!! يبدو أن البطالة لن تفارقني بسهولة ..؟؟ أبدا بتذكر ما الذي أرادته زوجتي مني في هذا الصباح ..؟؟ نعم تذكرت ، لقد أرادت أن اجلب لها قنينة غاز و خبز و أجلب الأولاد من المدرسة و أعود بهم إلى البيت . أنطلق مسرعا..؟؟ يا الله ما هذا الحشد أجميعهم سوف ينتظرون لكي يحصلوا على قنينة غاز. اللعنة يجب أن أقف لوقت طويل لكي أحصل على قنينة غاز . ألغي الفكرة على الفور فأن أردت أن أحصل على قنينة غاز فسوف يأتي دوري غدا . أتوجه لجلب الخبز و تبا ما هذا ..؟؟ أن الطريق محاصر بسيارات الشرطة فلقد وجدوا سيارة مفخخة . ألغي فكرة جلب الخبز و أتوجه إلى مدرسة أولادي و الحمد الله و الشكر له فالمدرسة قريبة من بيتي . أصل إلى المدرسة و أجد أناسا كثر محتشدين إمام بوابة المدرسة ..!! أنطلق مسرعا فالخوف و الهلع نجح بالتسلل بداخلي . أجد رجلا عجوزا يبكي بمرارة فأقول له : ماذا حدث ..؟؟ يجيبني على الفور : لقد حدث انفجارا كبير منذ قليل و أغلب الطلاب مصابين . لا أتمالك نفسي و أشعر بالدوار و تنعدم عندي الرؤيا و أسقط مخشيا على الأرض . أفتح عيناي بهدوء شديد ، فأنا متأكد بأنني سوف أتلقى صدمة حالما أصحو. أفتح عيناي و أجد نفسي ممدا على سريرا في المستشفى ، و أبنائي الثلاث هم أيضا ممدين بالقرب مني و الشاش الطبي الأبيض قد غطى أغلب أجسادهم الصغيرة . أنظر إلى أعلى مخاطبا و مناجيا رب السماء و أقول بصوتا مرتفع : يا رب السماء حررني من هذا السجن ، فأنا محكوم علي بالأعمال الشاقة منذ أن ولدت . |