جذب مسفط ولا صدك مخربط

 

بعض الكذابون ممن يجيدون صنعة ألكذب وممن يؤمنون بمقولة اكذب اكذب حتى يصدقك الناس أجادوا صنعتهم وتجد إن كذبهم مزدان ومرتب ويلفت النظر أما صاحبنا الصادق والذي لا يجيد ألتعبير عن مصداقيته فقد لا تصدقه الناس رغم انه صادق في كل ما ادعاه ومصيبتنا اليوم صارت صنعة الكذب المخربط لها عشاقها وروادها وسوقها الذي تنتشر فيه والناس بتراكم الكذبة صارت تصدقها وهذا ما أوقعنا بالكثير من المشاكل إذ تركنا الناس الصادقين وأخذنا نركض وراء الكذابون ونشد من أزرهم لأنهم كشخه في المظهر والهندام والحديث ويعيشون وسط ابهه تملي عليك النظر إليهم باحترام ولكن بمرور الزمن ستدرك أن هذه الكشخه والنفخه فارغتين والهندام الجميل يحوي على جيفة لا تطاق روائحها أما الصادق رغم أن هندامه بسيط إلا انه نظيف المظهر والجوهر وحين تقترب منه لن يقرفك منه شيء غير عدم اهتمامه بهندامه. بعض الناس استهوونا بدءا بأفكارهم واطاريحهم والكلام عن انجازاتهم ولكن بمرور الزمن أدركنا أن كل أفكارهم وانجازاتهم ماهي الا وهم صدقناه وخدعنا به لكوننا نعتقد وهذه مصيبتنا إن كل ما يقولوه صدق واستبعدنا سوء الظن بهم والمشكلة إنهم لم يكذبوا علينا وحسب بل صاروا هم أصحاب نظريات الفضيلة والخلق القويم وما عليك إلا أن تسكت رغم انك صادق ورغم انك تقول للآخرين هؤلاء كذابون لا تصدقوهم ولكن الناس حينما تشاهد بنياهم الكاذب مرصوف جيدا ومزوق وجذاب يسألوك ماهي انجازاتك أنت ولكن هيهات فدوام الحال من المحال وسينكشف أولئك اللذين ينسجون قصصا كاذبة فبنياهم زائل مع أول زخة مطر شتائيه لأن الحقيقة ستبدوا للعيان عندها سيدرك الشعب إن الكثير من هؤلاء قد خدعوه من اجل منافع ذاتيه وحزبيه وفئوية وما عليه إلا أن يبحث عن ذلك الصادق الأمين الذي يهز وجدانه جوع الشعب وعريه ويقولوا له نظم نفسك ورتب كلامك وان كان صادقا لاننا نثق بك ولكن هناك من لا يعرفك وعليه ان يدرك انك صادق ولا تدع ذوي الضمائر العفنة ممن يجيدون الكذب والتملق والرياء والصعود على أكتاف القضايا سوى كانت طائفيه أو قوميه ليجلسوا عل كرسي السلطان وابحث عن من وضع وطنيته وطائفته وقوميته في قلبه ولم يستغلهما للمتاجره السياسيه وتأكد ان الله وراء الطالم والكذاب وسيأتي اليوم الذي تحرق فيه ألسنتهم وتشل فيه أياديهم نتيجة عدوانهم على الناس ولا سلطان دائم إلا سلطان رب ألعزه والجلالة.