صفقة واشنطن- موسكو: إستبدال المالكي وتعويم معارضيه..!!

 

 

 

 

 

 

قد تهبْ واشنطن "موسكو" دوراً جديداً خسرته الأخيرة بغزو الأولى العراق. وإشراكها في لعبة المنطقة وحماية أمن "إسرائيل" و"النفط" بإحالة المعارضة العراقية "السُنية" على موسكو لحل مشكلة "المالكي- طهران" وإقناعها بتخليه عن موقعه. تعرف واشنطن مسبقاً موقف موسكو من التمسك بالمالكي كورقة ضغط إيرانية على الشعب العراقي وتركيا والخليج العربي. ومن أن أي حل لابد من أن يمر عبرها ولأنها تعرف أيضاً أن موسكو حريصة على أمن إسرائيل والنفط بقدر حرصها فقد رأت أن إشراكها في الحل ودفع المعارضة العراقية- الوطنية والإغترابية- نحوها يحقق عدداً من الأهداف بينها: سحب الورقة العراقية من يد جواره الإقليمي ليد موسكو. عسى أن تتخلى موسكو عن قاعدتها في "طرطوس" ومساومتها إقراض "مصر" لقاء بناء قاعدة روسية في "السويس". 
مجرد مشتركات وفواتير ودفعة صغيرة تجعل موسكو شريكاً إيجابياً بعد أن لم تعد "باريس" و"لندن" قادرتين على لعب أي دور أساس في مشكلات المنطقة ومايجتاحها من عواصف التغيير.
مايزال الموضوع في بداياته، وقد يكون مجرد إختبار بين القوى العظمى. ولكنه إختبار يعيد لموسكو دوراً فقدته ويستحضرها في ملف الشرق الأوسط من نقطتي التفجير والتغيير.
بقي أن نراقب ماسيحدث في مناطق أُخرى وأين ستسكت موسكو. 
ستسكت بإشراكها أفكارها (الأُممية) المطروحة للبيع سراً والرفض علناً. بأن تكون موسكو شريكاً لواشنطن في تعويم المعارضة العراقية وتقديم المالكي ثمناً للتسوية.. وأية تسوية تريدها..؟ تسوية إستبدال المالكي بمرشح يتفق عليه- النظام والمعارضة- يسحب تراخيص الإستثمار والإعمار الرئيسية الممنوحة لأطراف ثانويين، ويمنحها لهم عبر شركات أميركية- روسية وشركاء رئيسيين حصراً تمنح وتهب وتعطي ماتملك ومالاتملك لمن تحب ولمن يجب. مرشح أقل سرقة وبطش وتسلط وشره للمال والسلطة من المالكي. يمتص غضب الداخل والخارج لحين حضور موعد صفقة جديدة بين واشنطن- موسكو.