غدر الانسان..!! |
كان من بين ضحايا التفجير الإرهابي الإجرامي الذي وقع أول أمس أمام ( مصرف ) في منطقة ( الفيصلية ) في الساحل الأيسر لمدينة الموصل ، ( صبيّ يتيم ) كان ( والده ) قد استشهد هو الآخر كذلك قبل عام بسيّارة مفخّخة ، تاركاً له ( 8 ) شقيقات ، فوقع على ذلك الصبي البالغ من العمر ( 14 ) عاماً عبء إعالة ومعيشة شقيقاته الثمانية ، وكان يعمل ( عاملاً ) في ( مخبز ) يقوم بتوزيع الخبز على ( المطاعم ) القريبة من الفرن الواقع خلف المصرف ، وقبيل الإنفجار طلب الصبي من صاحب الفرن واستأذنه أنه سيقوم بتوزيع آخر وجبة خبز ، وبعدها يذهب إلى ( متوسطته ) ليدرك بدء الدوام المسائي ، لكنّ حظّه العاثر والتعيس لم يمهله ، فما أن اجتاز بالمصرف حاملاً أرغفة الخبز ( بيدٍ ) و ( حقيبة كتبه ) باليد الاخرى ، حتى حصل الإنفجار المريع بسيّارة ، لتحيله إلى أشلاء وتمزّقه ، ولتكون مأساته ( صرخة تحكي للعالم قصّة ضمير ميّت و حقّ أخرس ضاع بين أهله ) فيمجتمعنا الخانع القاتل والمشارك في ( صناعة الموت ) بسكوته المطبق اللعين هذا ؟ ! |