يوسف ألعاني.. و ألهابطون من السماء!! |
ليس ألمرض مفاجاة أذا ما أصاب شخصا عزيزا أو بعيدا عن القلب . ألمرض أحد مصابات الانسان .. والانسان النبيل يسارع دوما الى نجدة أخيه المريض سواءا بالمال الذي يساعد في علاجه أو بعيادته في أضعف الايمان . حق المواطن على الدولة في الضمان الصحي يفرضه الدستور ولا يعتبر منة او مكرمة. لكن هذا الحق يتضاعف مرات كثيرة عندما يكون المريض من النخبة المثقفة و الفنية الصادقة والاصيلة . ألأستاذ الفاضل والمربي الجليل والمثقف ألمناضل يوسف العاني ابن العراق والانسانية الذي أعطى لشعب العراق مالم يعطه اي فنان عربي لوطنه من كتابات ومقالات ومسرح ودروس لم تسهم في زيادة الوعي الثقافي والفني لجمهور التخصص فحسب ، بل لعموم الشعب العراقي . وأكثر من هذا فان جهوده لم تقتصر على بلده ووطنه العربي بل تجاوزت هذه الحدود الى العالم الاوربي . يوسف العاني اليوم على فراش المرض ...ينتظر الموت حتى تكرمه الدولة ! عار على وزارة الصحة واللجنة الثقافية في مجلس النواب ولجنة بغداد عاصمة الثقافة العربية ( كذا...) أن يمرض رجل مثل يوسف ألعاني و لا علم لهذه العناوين الرسمية بمرضه . كل العار أن يتعرض رجل بمكانة يوسف العاني في قلوب العراقيين ، الى ما يعانيه اليوم ولا يسارع اي مسؤول لخدمته الواجبة على الدولة وتقديم الخدمة اللازمة ومتابعتها و رصد المبلغ اللازم لعلاجه في الخارج وفي ارقى ألمشافي . يوسف العاني أثمن من صاحب البواسير ....فلان الفلاني يوسف العاني أثمن من المتباهي بفاتورة جوال أبنه ...فلان الفلاني يوسف العاني أثمن من تلك التي لا يكفي راتبها نصف الشهر ...فلان الفلاني أيضا يوسف العاني أثمن من هؤلاء الذين يرون في انفسهم (هابطون من السماء ) ويحتقرون من هم ليسوا من خانتهم !!! .......................................................................................... .............................................................................................. على نقابة الفنانين واتحاد الكتاب ان ينتفضوا في تظاهرة واعتصام سلميين لحماية أنفسهم من استلاب حقهم وكذلك ضد جريمة التكريم بعد الموت . يوسف العاني ليس بحاجة لنصب بعد موته .... أعطوه كامل حقه ألآن . |