العراقيون على خطى فابيوس في مواجهه الحكومه.. امتيازات اعضاء البرلمان انموذجا

 

 لقوه عدتها  وعددها   في معركه وادي فاليرنوم  فكان اسلوب  قطع الامدادات  وضرب  طرق  التجهيز  والتحصين  الدفاعي  هو  اسلوبه  الوحيد  هذا  السياسه  عُرفت فيما  بعد بالفابيه 

موقف الشعب   العراقي من الحكومه لا  يختلف كثيرا  عن موقف  فابيوس.  فالشعب  لا يستطيع  مواجهه   هذا الكم  الهائل  من الفساد في كل  مفاصل الدوله فكان  ان صب  جام  غضبه  على البرلمان  وامتيازات  اعضاء البرلمان  وكانها  هي الفساد  الوحيد  الموجود  في البلاد  وكان   بالغاء  هذه  الامتيازات  سيتحول    العراق  الى جنه الله في الارض  . الملاحظ  لكل ما ينشر  من ارقام لامتيازات اعضاء البرلمان  يتم  عرضها  بالدينار العراقي   لاعطاء  تضخيم   للرقم  بينما  حين يتم عرض  فساد المسوولين والصفقات المشبوهه   يتم عرضها  بالدولار   لتخفيف  وطىء الصدمه  رغم ان الفارق  هو 1200  ضعف   فما  سرقه  فلاح السوداني  وزير التجاره السابق  يوازي   كل  مميزات  وامتيازات   اعضاء  البرلمان  لعده  سنوات   حيث  فاق الرقم  على  3ونص  تريليون  دينار   عراقي   اي  3500  مليار  دينار (مليار  وليس مليون) .  اضافه  الى  ارقام  في الميزانيه    مجهوله  الهويه    وكيف  يتم صرفها .   صفقات  مشبوهه في كل الوزارات    في التجاره والدفاع  والصحه  وليس  اخرها  صفقه  المحطات الغازيه  وبقيمه تفوق  ال 8ترليون  دينار عراقي  اي 8000 مليار   والعراقيون  غاضبون  لان احد البرلمانين  تم  علاج اسنانه ب9 الاف  دولار فقط  او اخر  اُجريت له عمليه  ب 50 الف دولار 

العراقيين  بتصرفهم  هذا  ينطبق  عليهم المثل العراقي : يعوف البعير  ويجلب  بالبكَه ( البعوضه)

فساد اخر   غير  منظور وهو  التخبط  في  السياسات الاقتصاديه والتخطيط  وهنا اذكر  مثالا واحد وهو سياسه التعليم   حيث  يتم  تخريج  عشرات الالاف  من الطلاب   الجامعيين  سنويا ( حوالي 70 الف العام الماضي)

حيث  يذهب  الاغلبيه المطلقه   منهم  لمزاوله اعمال  ليس  لها علاقه باختصاصهم  او  ان لا يجدون فرص عمل  اصلا  . كل تكاليف التعليم  والسنوات التي  يقضيهاالطالب في الدراسه  هو  حرق  للمال العام  والذي يٌٌقدر ايضا  بالمليارات  سنويا  اوليس  هذا ايضا  سرقه  ؟

 

من يريد  القضاء   على الافعى  فعليها براسها  فقطع الذيل  لن يوقفها  بل  سيزيدها  عدوانيه..