العلماء السويديون- القارة الأوروبية إلى الزوال

 

 

 

 

 

 

تشهد أوروبا خلال السنوات الثلاثين الماضية ازدياداً كبيراً في عدد الوفيات بسبب ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة غير الطبيعي، وبحسب توقعات العلماء السويديين فإن القارة ستشهد المزيد من الوفيات في حال بقيت التغيرات المناخية على ما هي الآن، مع العلم أن هذه التوقعات مدعومة بدراسة تم نشر نتائجها في مجلة "تغير المناخ الطبيعي".

وكما اتضح من هذه الأبحاث فقد سببت درجات الحرارة غير الطبيعية ضعف عدد الوفيات التي كانت في بداية القرن العشرين . ومن أجل الحصول على نتائج أكثر دقة تم استخدام بيانات عن درجات الحرارة التي كانت في ستوكهولم في الفترة ما بين 1900-2009. جدير بالذكر أن الصقيع غير الطبيعي أودى بحياة 220 شخصاً منذ بداية العام الماضي، وراح العدد نفسه بسبب موجة الحر. ويشير الباحثون إلى أن هذه العوامل أصبحت تزداد منذ بداية العام 1980، حيث لقي 381 شخصاً مصرعهم بسبب درجات الحرارة المرتفعة، و251 شخصاً بسبب الصقيع. وبحسب رأي أحد العلماء الذين قاموا بهذه الدراسة وهو دانييل أودينا إيكستريما فإن تغير المناخ المفاجئ أصبح سبباً لمضاعفة عدد الوفيات في الفترة ما بين 1980-2009.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة أوروبا الغربية شهدت في نهاية شهر تموز/يوليو للعام الجاري موجة من الحر غير طبيعية، فعلى سبيل المثال ارتفعت درجات الحرارة في فرنسا عن المعتاد بنحو 10 درجات وهذه الحالة ذكرتنا بالتي كانت في صيف عام 2003 عندما سبب الطقس يومها وفاة 15 ألف شخص على الأقل. أما في لندن فقد وصلت درجات الحرارة إلى 33.2 درجة، بالإضافة إلى أن مقياس الحرارة كان يشير إلى +35 درجة في كل من سويسرا وزيوريخ وجنيف.

نذكر أنه تم نشر مؤخراً قائمة بالمناطق التي ستشهد تغيرات قوية في درجات الحرارة. وبحسب نتائج دراسة العلماء الأستراليين فهذه المناطق هي أوروبا الغربية والوسطى وآسيا الجنوبية والشرقية وجنوب أستراليا والقسم الشرقي من أمريكا الجنوبية. ومن بين المناطق الروسية الأكثر ضعفاً هي مناطق الاورال وسيبيريا الغربية والقسم الغربي من البلاد.