كارتات موبايل ورز حبه طويلة!!

 

قبل بدء الحملة الانتخابية غانم عبدالزهرة قبل ان يجف حبر اقرار قانون الانتخابات بدأ المرشحين بتوزيع كارتات الموبايل والمواد الغذائية للفقراء من قبيل الرز الهندي (حبه طويلة ) على الفقراء والمحتاجين وهم الاكثر حظا والمتابعة من قبل المرشحين .والكيانات السياسية والاحزاب والعاملين عليها ,وهؤلاء الفقراء هم الزبائن المفضلين للاحزب ومرشحيها لانهم اشد الناس حاجة ويمكن ضمان اصواتهم ,قبل ان تتحرك عليهم باقي الكتل والاحزاب والاستفادة من تجربة انتخابات مجالس المحافظات ,لانها نجحت لدى البعض وحصلت على اصوات عن طريق توزيع المواد الغذائية وتعيينات بالشرطة والجيش والاستفادة من بعض  منظمات المجتمع المدني, التي تتبع هذا الحزب او ذاك او حتى المرشح نفسه ,لان الشطارة في تفعيل عمل منظمات المجتمع المدني التابعة لبعض الجهات السياسية والاحزاب والمرشحين, للبحث عن الفقراء والمحتاجين والمعدمين والوصول اليهم وزيارتهم وتقديم كل مايستطيعون تقديمه من مواد عذائية وبطانيات وملابس اطفال ووعود بتعيين ابنائهم في الشرطة والجيش, ودائر الدولة بعد فوز مرشحهم صاحب الخبرة والرجل الكفوء في كسب ود الناس ايام الانتخابات ومقاطعتهم وتغيير رقم هاتفه ,ومحل سكناه من منطقة الى منطقة اخرى اكثر تمدننا وتحضرا ,لان منطقة سكناه السابقة  يستحي ان يقول للاخرين انه جاء منها لانها غير متمدنه ولاتوجد بها خدمات ولامجاري اوماء صالح للشرب في بعضها والاخر يجدها لاتلائم مقام النائب ,لانه يسافر ويوفد للخارج ويلتقي شخصيات كبيرة في الداخل والخارج يخجل ان يفصح امامها ,انه كان من تلك المنطقة الفقيرة او الحي الشعبي الذي اوصله الى كرسي البرلمان ,وهو اصبح اكثر شأننا ومقاما مما يتطلب ان ينسى سنوات الفقر  والعوز ,والاشخاص من جيرانه واقاربه الذين اذا التقى بهم بعد ترشحه يذكره بأيام فقره وعوز ه  ,وهو يتانسى  ان لهم الفضل الاول عليه  بعد الله في وصوله ,لكن مايثير العجب ان مرشحينا  واحزابنا وكتلنا السياسية ليس لديها برامج انتخابية وانما سوق علاوي لبيع وشراء كل شيء من الملابس والمواد الغذائية والسلع الكهربائية (الصوبات ) والبطانيات ,خاصة ونحن مقبلين على موسم الشتاء وبعضها يستغل مصيبة الامام الحسين علية السلام وعاشوراء ليوزع كتب الادعية والزيارات الخاصة بهذه المناسبة وبها نبذة صغيرة عن الحزب, او التجمع وصورة الاب الروحي له للاستفادة من الزيارة المليونية ,لانها تجذب ملايين الزائرين من كل المحافظات العراقية لايستطيع أي حزب ,او تجمع او كتل ان تجمع هذا التجمع البشري ولاحتى اعتى امين عام مهما بلغت درجات,  واوصافه وكثرت القابه فهو لايساوي اقل من نقطة في جموع الملايين, التي تحضر لمراسم زيارة الاربعين والمفارقة ان  كل انتخابات دائما ما تقرن بزيارة الاربعين اما قبلها واما بعدها ,منذ سقوط النظام ولحد الان مما يدفع جميع المتبارين من الاشخاص والاحزاب السياسية الدينية وحتى العلمانية كسب ود الزائرين, بهذه المناسبة والحضور للزيارة والبكاء  والتمسح بالمواكب لكسب ود الناخبين قبل  موعد الانتخابات ,وسنشاهد قادة وزعماء لم يزوروا الامام الحسين علية السلام  طيلة اربعة سنوات من وصلهم للسلطة يتوافدون على مرقد الامام الحسين علية السلام ,لزيارته  طيلة الاشهر المقلبة قبل موعد الانتخابات والذين لم يقدموا شيء لناخبيهم ,كما ان الماكنة الانتخابية بدأت لبعض الاحزاب والمرشحين بتجميل صورهم  واخراجها بابهى صورة ,لان بعضهم حج هذا العام ربما لاتسنح له الفرصة في اداء الحج الموسم المقبل اذا فشل في الانتخابات ولم يفز مرة اخرى بالانتخابات وتكون خسارة مرتين مرة للمنصب ومرة للحج بصفة عضو برلمان .