اختلفوا جهرا.. وتوافقوا سرا وقسرا! |
بعد جهد جهيد ،وخلاف ووعيد اتفق الغير متفقون (بفرمان)من خارج البرلمان على اضافة مقاعد خارج القوانيين والقواعد وبأسم الديمقراطية والتغيير اصبح البرلمان 328 مقعدا ،وانتشرت الزغاريد وعم الفرح انحاء البلاد على الاتفاق ،كل ذلك والمواطنون مندهشون على هذا الانجاز في الوقت بدل الضائع،وماذا نحن فاعلون لو لم يتدخل المبعوث الاممي بمقترح الاضافات والتقسيم بين الاحزاب،حيث القوائم المتنافسة واصلت الليل بالنهار من اجل تقسيم مقاعد للمحافظات ،حيث جل اهتمامهم المواطن العراقي وحصته من الاصوات ونحن عاجزون عن المديح والثناء ،ويكفي المتملقون الذين لم يدخروا وسعا في التصفيق وتجديد الولاءات بأسم الشعب الذي لم يعرف غير الويلات من زمن حمورابي الى حاضرنا ومستقبلنا المجهول ،المهم ان يقتنع الفرقاء بالقسمة الجائرة وبالدجاجة التي تبيض ذهبا ،ونحن يكفينا ان نتفرج وببلاش وهذا كرم مابعده كرم،فسياسيونا يعملون من مبدأ حب نفسك ودع الخلق للخالق ،والشعب اتفق على ممارسة الريجيم فكثرة الطعام مفسدة للصحة وهذا لوحده مكرمة والاخرى السير يوميا مشيا على الاقدام والمساكين اصحاب السلطة محجزون في مواكب السيارات وبقية يومهم داخل اروقة القصور حيث اصيبوا بالكبت والتوحد،ونحن بالعشرات داخل بضعة مترات واخرون في الطرقات او العشوائيات ،فيتمنون اللحظات التي نعيشها لولا بعض العبوات التي تستهدفنا حسدا وغيضا والفرق بسيط بيننا وبينهم هم كانوا مثلنا ،فاردنا ان نسكنهم تلك القصور العفنة ليشتاقوا ويرجعوا لنا ولنتبادل الادوار او نسكن معهم ،فلم يفعلوا هم ونحن سكتنا ففي الصمت حكم وعبر ولا اظنهم فهموا.
|