في ريبورتاج أعده الإعلامي المبدع سعد قصي لفضائية الحرة عرق ...عن جهة أكاديمية في البصرة عقدت مؤتمرا عن الفساد ...الكوميديا أن المؤتمر خرج بتوصية مفادها ، تسجيل وزارتي الدفاع والكهرباء أعلى مؤشرات للفساد ... حلو ...لكن سادتي دعونا نوجه رسالة الى هؤلاء المؤتمرين ونقول لهم " بعد وكت أو صح النوم "... فلا حاجة لتوصيات مؤتمركم الأكاديمي لان النتجية التي خرجتم بها غير ذات جدوى وربما لا تسد تكاليف أجور قاعة المؤتمر ولا " الكوفي بريك " ... فالفساد على مستوى الدولة العراقية لا يحتاج الى مؤتمر... فيكفي الإطلاع على مؤشرات منظمة الشفافية الدولية لنجد دليل فساد دولتنا على مستوى العالم يضعنا في الترتيب 169 من 174 دولة ونتصارع في المراتب الاخيرة مع دول مثل الصومال والسودان اي ان فساد دولتنا " بكلاكل " على حد قول المصريين... وأيضا على المستوى الدولي على إننا الدولة الهشة او الفاشلة رقم 9 في العالم والفساد في الدولة الهشة ناتج عن صراع قادة المكونات للاستيلاء على السلطة والمال العام ... لكن سادتي ... فساد الكهرباء والدفاع لا يحتاج الى بحوث مؤتمركم لانه اشهر من نار على علم ... فالوثائق والأدلة تعرض على الفضائيات ... إضافة لكونه فساد معترف به على مستوى لجنة النزاهة البرلمانية ومفوضية النزاهة والحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء ... يكفي ان نورد صفقة الأسلحة الروسية وما أعلن أخيرا عن إزاحة وكلاء وزارة الكهرباء بالجملة وإحالتهم للمحاكم المختصة لا بل القي القبض عهلى وكيل الوزارة ... اما الدفاع فيكفي مؤشر فسادها جهاز الكشف عن المتفجرات والذي وثقت المحاكم البريطانية واكرر البريطانية وليس العراقية " عدم فعاليته " ووصفته بلعبة أطفال ... لذلك أقول لكم ... مؤتمركم بلا جدوى ، وفي الشأن العام ... بلا الجدوى هذه احد مؤشرات الفساد وفقا للشفافية الدولية ...
لكن سادتي المؤتمر عقد في البصرة ... وكان الأحرى بمن سعى لعقده ... ان يضع ضمن أولويات أجندات المؤتمر ... تأشير الفساد في إدارات البصرة المتعاقبة على مستوى المحافظة او مجلسها ...ومع المليارات التي تبددت لازالت أكوام المزابل عند كل ناصية شارع ... والشوارع مطرزة بالطسات والحفر ...وقطعان الكلاب السائبة وأكثر من 70 ألف مما يطلق عليها دور الحواسم ... بالمقابل سنجد في أماكن خالية من المشاة أرصفة صفت " بالمقرنص "...يتجاوز عرض بعضها 4 متر بدون ان يمشي عليها احد عدا الكلاب السائبة ...وغير ذلك بناء جسور لمرور السيارات داخل المدينة " جسور الجزائر " والتي شوهت معالم مدينة البصرة للابد ... إضافة لإعداد ربما 20 او ثلاثين من جسور المشاة بعضها يعمل بالكهرباء ...
سادتي ... السؤال لماذا ترك مؤتمر الفساد في البصرة ... الفساد في إدارات البصرة ... واتجه للاسطوانة العتيقة " فساد الكهرباء والدفاع "... الإجابة لا تحتاج الى طلسم او منطق ... لان بعض المؤتمرين من الأكاديميين ... يرمى لهم الفتات من ذوي الشأن في إدارة المحافظة ... من خلال إشراكهم ببعض اللجان تحت عنوان " لجنة التنمية "... لكن هذا الإشراك لا يتجاوز " خراعة الخضرة "... ولتكحيل الفساد ... اذ لو تعرضت تلك الجهة للمسائلة سيكون الدفاع جاهز " كان في اللجنة أساتذة من الجامعة وهم خبراء في الاقتصاد ".
اما الفساد المضاف لما ذكرت فهم الاكاديمين والرسميين الذين حضروا المؤتمر وأعلنوا توصياتهم العتيدة حول الفساد في الكهرباء والدفاع ... هؤلاء بجمعهم لم يصلوا لمناصبهم بناء على خبراتهم ومهاراتهم ... بل لاعتبارات شخصية خليط من المحاصصة والحزبية وذوي القربى ... وبالتالي فهم يفتقدون النزاهة والعدالة في تسلقهم للمنصب ...وفي الشفافية الدولية يكون استلام منصب عام بدون خبرة او كفاءة واحد من أولى مؤشرات الفساد ... وبالتالي فاقد الشيء لا يعطيه... واللبيب بالإشارة يفهم ...
احد الاكاديمين ويحتل منصبا إداريا في احدى الكليات الإنسانية ... تحدث ولعدة مرات في الفضائيات عن الفقر في العراق والبصرة وللأسف أقول وللأسف في تلك المرات كشف عن ضحالته في معرفة الاتجاهات العالمية التنموية في تعريف الفقر وقياسه ... وبدوري أوصيه وبما له من صفة اتخاذ قرار ان يعقد مؤتمرا في كليته ... يكون محوره ... الفقر في البصرة ...