ألانتخابات التي ستغير وجوه المحاصصة

 

كل مصائب العراقيين من المحاصصة , وكل ألاحزاب والكتل التي ظهرت في هذه المرحلة هي نتيجة المحاصصة  التي وضع هيكلها المحتل حتى يفسد على  العراقيين كل مايصلحهم .
وجوه المحاصصة هي كل هذا الذي ترونه في الحكومة والبرلمان وفي الجيش والشرطة وألامن وألاستخبارات وألاعلام والجامعات ومجالس المحافظات  ودواين المحافظات التي أصبحت تعج بخليط من فوضى الموظفين لايشبهها ألا التسيب والتسرب في عموم دوائر الدولة التي يمكن أن يقال عنها كل شيئ ألا النظام  وألانضباط وأحترام حق المواطن الذي أصبحت طوابيره أمام دوائر المرور والجنسية والجوازات وألاحوال المدنية ودوائر العقار شيئا مألوفا لاتستنكره ديمقراطية المحاصصة وترى فيه أحزابها عقوبة ضمنية تخففها عمن تريد بالواسطة والرشا ووعود ألانتخابات .
كل  الشرف العراقي أعتدي عليه في مرحلة المحاصصة , وكل القيم العراقية تعرضت للآنتهاك من جراء المحاصصة , وكل المال العراقي نهب بسبب المحاصصة , وأكبر ضحاياه البنك المركزي ومصرف الزوية والعقود والصفقات التي تجري وراء الكواليس وتظهر روائحها أحيانا في أستوديو الساعة التاسعة كفلتات لسان يشارك فيها من هم من صناعة المحاصصة وأن بدوا حملانا أبرياء ولكن خلف النواهي دواهي . 
هل ستكون ألانتخابات القادمة محطة لتغيير وجوه المحاصصة التي ران عليها أثمها , أم ستكون تمريرة جديدة بحجة الولاء للمرجعية تارة , وأرتماء بحض القبيلة السنية التي تتجاذبها تهديدات القاعدة , وأغراءات خلية غسيل ألاموال في عمان التي يحركها بندر بن سلطان من خلال سلمان بن سلطان المقيم في عمان لتحقيق  المستحيل الذي عبر عنه الشاعر عندما قال :-
أذا شاب الغراب أتيت أهلي 
              وصار القار كاللبن الحليب 
هل سيكون تغيير المحاصصة مستحيلا , أم تغيير الوعي العراقي ممكنا , ونحن نعتقد ونعمل على الممكن .