لى إيقاع دق طبول التمجيد والتعظيم لهذا المدير وذاك النقيب تحترق كتب وتتلف نصوص... مهدي قاسم







وفقا للأخبار الواردة من كركوك أقدم هناك عدد من كتّاب و شعراء بمختلف انتمائهم ، أقدموا على عملية حرق كتبهم ونصوصهم الإبداعية ، احتجاجا على إهمالهم الشديد من قبل وزارة الثقافة ، وعلى عدم دعمهم ماديا و معنويا لممارسة نشاطاتهم الثقافية والإبداعية ، الأمر الذي يعدونه إجحافا في حقهم / طبعا وهم محقون في ذلك ، سيما إن بغداد " تضج " بمؤتمرات ومهرجانات ونشاطات ثقافية ذات طابع " عالمي " واحدة تلو أخرى ،و تُصرف من خلالها الملايين من الدولارات ، ولكن على شكل جعجعة بلا طحين ، بينما كتّاب وأدباء كركوك ، و ربما غيرهم أيضا من كتّاب و أدباء محافظات أخرى محرمون أصلا من أبسط مستلزمات الدعم المادي أو المعنوي ، هذا ناهيك عن إن القادم إلى بغداد أو المقيم فيها لا يحس أو يلمس أي وجود لنشاط ثقافي على شكل تجسيد حي ويومي على صعيد المسرح والسينما والمعارض أو الأمسيات الموسيقية وغيرها ، إلا ما قل وندر ، بمبادرات فردية أو جماعية طوعية ..
و الغريب في الأمر أن يُهمل تحديدا كتّاب و أدباء كركوك / هذه المدينة التي أنجبت للعراق أفضل القامات الإبداعية في مجال القصة والرواية والشعر كالراحل سركون بولص و جليل القيسي ومؤيد الراوي وفاضل العزاوي و أنور الغساني وجان دمو وغيرهم ، ممن أسهموا في رفد الحركة الثقافية العراقية بإضافات إبداعية و تجديدية مرموقة ..
ولكن آخ وألف آخ من هذا الزمن العراقي الرديء الحالي وكل واحد منهم قائد وحامي !!... حيث اختلط النابل بالحابل و البارع بالعاقر ، ليصبح الأمر برمته هبلا فوق هبل وماطر ، ولكن بدون انكسار خاطر أو صحوة حائر !!..