أزمة العيساوي الى أين ؟ - 3 / الشابندر وبرنار ليفي |
حصل اتصال هاتفي بين العيساوي والمالكي مع حفظ الالقاب وسربت المصادر حصول اتفاق بينهم حول حل المشكلة وتوقف الحملات الاعلامية ونقل المحجوزين من الحماية الى جهاز المخابرات وان يتولى الفريق قاسم عطا الموضوع برمته مما يوحي بحصول تسوية ما بين الطرفين ولانعرف من هو الوسيط ولايهمنا لان الوسيط اكيد هو غير عراقي لان الوسطاء العراقييون غير متوفرين الان بسبب عدم وجود شخص محايد فالكل لديه مشاكل مع المالكي ونمنا ليلنا فنصبح على تصريح للمستشارة مريم الريس يفيد ان حماية العيساوي قد اعترفوا انهم يعملون بتوجيه من العيساوي وتصريح اخر من النائب من دولة القانون يفيد ان المالكي يمتلك ملفات فساد على السيد اسامة النجيفي رئيس البرلمان وهي متعلقة به عندما كان يشغل منصب وزير الصناعة في حكومة الجعفري قبل ستة سنوات والان تذكروها وجماعة العيساوي ايضا لم يقصروا فالعصيان المدني والتظاهرات والحملة الاعلامية الطائفية مع الاسف والتي الكل يتكلم بها الان بل وان سقف المطالب التي تطالب بها العراقية اصبح الان عاليا جدا يريدون ادراج قضية الهاشمي واخراج المعتقلين والمعتقلات اضافة الى المطلب الاساسي وهو اطلاق سراح حماية العيساوي من التوقيف ولحد هذه اللحظة لانعرف من هو الذي اخل بالاتفاق الليلي الذي ابرم ليلة امس ولنستدل على الذي اخل بالاتفاق يكفي قراءة تصريح السيد البيرقدار الناطق بلسان مجلس القضاء الاعلى والذي رفض فيه نقل الدعوى من مجلس القضاء الى المخابرات والمعروف ان عشرات الدعاوي نقلت هي والموقوفين بامر من مجلس القضاء الاعلى ابتداء بقضية فلاح السوداني وزير التجارة مرورا بقضية صفاء الصافي الذي صدر بحقه امر القاء قبض وهو جيران رئيس الوزراء ولم ينفذه احد الى تمت تبرئته ونقل دعوى جمال الكربولي من بغداد الى الانبار ونقل دعوى رئيس مجلس محافظة كربلاء من الانبار الى بغداد على خلفية حادث النخيب اتصدقون ايها القراء المحترمون ان رئيس الوزراء يريد نقل دعوى من مجلس القضاء الى المخابرات ولايستطيع انا لااصدق بحكم التجارب التي ذكرتها سابقا واما التصعيد الاعلامي والذي انهاه سامي العسكري مساء حيث تحدى وزراء العراقية ان يقدموا استقالتهم وهو محق بهذا التصريح قد يسأل سائل أين الخلل؟ الخلل موجود عند السيد المالكي فالصقور الموجودين بقربه والذين لايدركون انهم يقومون بتنفيذ أجندة برنار ليفي والتي يعمل عليها منذ ستة اشهر ويخطط لها وهي اشعال الفتنة الطائفية في البلد والا ماهذه النبرة الطائفية العالية التي نسمعها من الطرفين واذا كان ماتردد قبل ستة اشهر صحيحا من ان هناك اشخاص عراقيون تم تدريبهم في تركيا ولبنان وتم ادخالهم دورات مختلفة في التظاهر والصحافة وتغيير اتجاهات الرأي العام تعزز هذه الفرضية ويقال انهم بالمئات ويضاف اليهم الذين ادخلوا دورات في بيت الحرية التابع لوزارة الخارجية الامريكية والمعروف دوره فيما يسمى الربيع العربي والذ ي يعزز هذا الرأي تصريح الشابندر الذي لاينطق عن الهوى وهذا من اسباب تمسك المالكي به بوجود مؤامرة تركية قطرية سعودية لااشعال فتنة طائفية في البلد ولاحظوا التدخل الامريكي الخجول جدا في الموضوع وكان اميركا لايعنيها الموضوع العراقي ولكن بالمقابل الايرانيين حاولوا ان يتدخلوا بكل ثقلهم ولكنهم جوبهوا برفض تام من القائمة العراقية لان العراقية تعتبر ايران جزء من المشكلة حسب مانقلت قناة الفلوجة عن العيساوي اليوم والايرانيين يريدون ان يمنعوا اي مشاكل في العراق لانهم متفرغين للملف السوري ولان الوضع الاقليمي لايتحمل صراع طائفي في العراق وسورية مجتمعين ولكن الا يقول قائل ان ان ايران تستطيع ان تضغط على المالكي واجيب نعم ولكن المالكي ايضا له حساباته الانتخابية والسياسية والتي لايعلمها الا الله والمالكي واعتقد ان المالكي قد يوصله الصقور الموجودين في دولة القانون والمحيطين به الى مرحلة لايستطيع بها التراجع وهذه المرحلة قد يعقبها معركة كسر عظم للعراقيين شيعة وسنة لاسامح الله وهنا اشير الى خبر استوقفني كثيرا فاياد علاوي يوبخ نواب العراقية لااستعمالهم النبرة الطائفية تخيل ان اياد علاوي الذي يتنظر اي فرصة ليهاجم المالكي يمتلك اخلاق الفرسان في هذا التصريح او لاادراكه خطورة الوضع او لذر الرماد في العيون والله العالم ويبدو ان الموضوع وكما توقعت في الحلقة الاولى من الموضوع هو موضوع متدحرج ككرة الثلج والتي سوف تنقلب علينا نارا ان لم يتداركها العقلاء وهنا ادعو دولة الرئيس المالكي ان يحاول حل الموضوع وان لايتسبب باي مشكلة طائفية وان لايستمع للمغالين في ارائهم حتى ولواضطررت لاطلاق سراح حماية العيساوي وانت تستطيع ذلك وانا حالي حال العراقيين البسطاء لانمتلك من معلومات بقدر ماتعرفه دولتك بحكم منصبك واطلاعك على كل مجريات الامور وسؤالي هنا للسيد المالكي الم تطلق سراح الموقوفين من جماعة العصائب وغيرهم لاغراض لامجال لذكرها او تبريرها وغيرهم وبالمقابل يجب ان لايصل هذا الموضوع والذي بدأ يغلي سياسيا لمرحلة يريدها اعداء العراق وانا للامانة ان كل الذين اعرفهم لايهتمون بهذا الموضوع من الناحية الطائفية ولكن وكما شرحت في بداية المقال ادوات الفتنة موجودة وتمويلها موجود بل تجد اشخاص مصرين عليها من نوع التصريحات بل وحتى الاعلام التي رفعت في التظاهرات كانت أستفزازية جدا اناشدك دولة الرئيس ان تحل الموضوع قبل ان يستفحل وحينها لن يستطيع احد ايقافه الا الله والراسخون في العلم . |