كل ثورة بحد ذاتها.. هي وصول افراد جماعة لمرحلة من التنوير.. لحقيقة بان (القوى الكلاسيكية الحاكمة والمتنفذة عليهم).. لم تعد تنفعهم في حماية امنه ومستقبله... فتتطلب الثورة.. (والثورة حقيقتها.. تنوير الافراد).. وليس (القوى الحاكمة والمعممة البالية والجمهور الخانع لهما).. (فلا تتوقع اصلاح الهيكلية العليا.. المتهرئة.. بل اعمل على تنوير الافراد.. لتزرع شجرة فارعة).

 ونبدأ النقاش.. الذي هو تفاعل مع تساؤلات الاستاذ جمال البياتي.. ونبدءه لماذا الجمهور الشيعي.. يمتاز (بعدم المبالاة.. وعدم الشعور بالمسؤولية.. تجاه دمه ومستقبله واجياله واطفاله وثروته).. لماذا الجمهور الشيعي اصبح اسوء حالا من العبيد.. (فالعبيد فقط اخضعو لهيمنة السادة.. ليفقدون حريتهم فقط.. وهم راضين عن ذلك .. ارضاءا لسيدهم وبالتالي ربهم.. فاذا رضى السيد عن العبد.. رضى الله عن العبد).. ؟؟ والسيد (عليه ان يرعى عبيده)؟؟؟؟

ولكن الشيعة تم اخضاعهم (لمعادلة احط من معادلة العبيد).. ان يفقدون المسؤولية ليس فقط امام حريتهم.. بل بقيمة الحياة.. فاصبح الشيعي يرضى (الذبح والقتل والتفخيخ والظلم)؟؟ ليثبت بان (عقيدته على حق..).. ضمن معادلة (القتل لنا عادة.. ولو قتل نص الشيعة لا تردوا).. (واصبروا على نزيف الدماء.. لبقاء عملية سياسية يتربع عليها السياسيين).. وتناسوا الشيعة بان من ليس لديه حرصا على حياته.. ليس لديه حرصا على كرامته.. (فالحياة في سبيل الاخرين .. خير من الموت في سبيل الموت نفسه).. (والموت في سبيل حماية الاخرين.. خير من اشاعة قبول الموت قتلا)..  

 فاذا الجمهور الممسوخ.. يسعد بما اعتبره تحدي (للارهاب).. وهو يعلم هو طريق (هلاك المئات والاف).. ويعتبرها جزء من عقيدته؟؟ كما مسخت عقولهم بذلك من قبل (معممين وسياسيين).. فكيف نتوقع منه (ان ينهض باقليم شيعي).. يحميه وينهي مسلسل قتله.. ويجعل ثرواته في خدمته.. ويشيع الرفاهية بين ابناءه.. وتنتهي صفحات (مظلوميته)؟؟

ان الشيعي اصبح  نتيجة التلقين البالي من (القوى الكلاسيكية).. (سعيدا عندما يسمع ان الاعداء اعدوا له سبعين سيارة مفخخة و1000 انتحاري).. لتفجيرها (على الزوار).. بدعوى (انه سوف يتحدى ذلك بصدره)؟؟ وهو يعلم ان لا مرجعيته ولا سياسيين ولا ابناءهم.. سوف يذهبون مشايه معهم .. لعلم تلك القوى (بان حياتهم اغلى من ان تموت في سبيل الغباء).. ولكنهم (بنفس الوقت لا يوعون الشارع الشيعي بالحقيقة.. لانهم سوف يفقدون شعبيتهم ونفوذهم).. (لان الصعود على عقل جاهل.. اسهل .. من من الصعود على عقل متنور).. (فالجاهل يصعد عليه الاخرين.. ولكن .. المتنور يخضع له الاخرين)..  ونقصد بالغباء (هو معرفة طريق التهلكة والسير فيها.. بدون تأمين حياته اولا)..

لذلك نرى الكثيريين وخاصة من القوى الكلاسيكية الشيعية.. ترتعب من اقليم وسط وجنوب.. لانه اوتوماتيكيا سوف يبرز نخب سياسية جديدة.... لذلك نجد (المرجعية والسياسيين المحسوبين شيعيا وجهلة الجمهور الشيعي).. سوف تواجه واقع جديد.. واقع شيعي ناهض باقليم.. فينتهي (مفهوم المظلومية الذي كان تركبه المرجعية).. واما السياسيين سوف يفقدون لعبة التخويف من الواوي السني والذيب البعثي.. وان كانت هذه المخاوف حقيقية ولكن بظل عراق واحد مركزي .. يركبه سياسيي الشيعة للوصول للكراسي للهيمنة.. ولكن بحالة الاقليم.. سوف تنتهي هذه القوانة.. لتبرز نخب سياسية عليها نهضة الاقليم ويكون انتخابها مقياس لذلك.

 وننبه بان حتى ال الحكيم و المجلس الاعلى.. تراجعوا عن (اقليم وسط وجنوب).. وخاصة بعد انتخابات عام 2010.. وخساراتهم الانتخابات بنسبة كبيرة عن الانتخابات الماضية.. مما تبين لهم معادلة مفادها (كلما حصل الشيعة على حقوقهم اكثر.. ضعفت نفوذ المعممين والقوى السياسية الحاكمة الكلاسيكية)..

والدليل نجد اليوم محافظ البصرة الحالي يذهب للكويت.. واصبح من الداعين لاقليم البصرة لسلخه عن باقي المكون الشيعي بوسط وجنوب.. (مما يكشف بان وحدة الشيعة باقليم.. اصبح خطر يهدد القوى المهيمنة الكلاسيكية .. والعوائل المعممة من  ابناء المراجع المتوفين).

(فورقة البصرة).. لعبة ضغط على المكون الشيعي المنكوب نفسه.. كابتزازمن قبل السياسيين ضد الشيعة.. تهددهم بوحدتهم الجغرافية، هذه الوحدة الجغرافية هي الامل الوحيد لوحدة شيعة منطقة العراق على ارض الواقع باقليم جغرافي.. بعد ان مزقتهم المرجعية افقيا لصدريين ولا صدريين.. ومزقتهم عاموديا  الى حوزة ناطقة وحوزة صامتة.. والقوى السياسية مزقت الشيعة سياسيا.. ولم يبقى من غير الاجهاز على الشيعة عبر طرح (اقليم البصرة).. لتشتيتهم لاقاليم مبعثرة.. لمنع وحدة شيعة منطقة العراق باقليم.. .

من كل ذلك .. نبين استاذ جمال البياتي.. بانك ذكرت (القوى المعممة.. والسياسيين.. والجمهور).. بدون ان تعير اي اهمية (للفرد).. الشيعي.. لان هذا الفرد هو (المجهول.. المنبوذ.. المهمول).. الذي ينظر اليه الجميع بانه اعجز عن التغيير.. وان قراره وحياته مرتهن (بالقوى الكلاسيكية).. التي تهيمن عليه..  في وقت الفرد الشيعي هو مثل البذرة.. اذا تنورت.. نبت منها شجرة قوية منيعة.. عالية متفرعة.. تزيح حتى طبقات الكونكريت والاسفلت والاثقال لتنبت حرة... فوعي الفرد مثل (الثغرة بسد مهول).. تكفي لانهياره.. كذلك وعي الفرد الشيعي بمنطقة العراق بالنسبة (للسد الجاثم عليه المعممين.. السياسيين.. والجمهور التنبل المرتهن).. فوعي الفرد.. سوف يحطم القيود وعبادة الاصنام والخنوع للقوى الكلاسيكية الحالية..

لذلك (تجد صدام رغم كل كل الحلقات الامنية والعسكرية حوله).. من فدائيوا صدام وجيش القدس والجيش النظامي والامن العامة والامن الخاص والحرس الجمهوري العام والحرس الجمهوري الخاص.. الخ.. وفي كل ذلك (كان يخاف من نكتة.. او كلمة) تقال ضده.. (فيقطع اللسان والرؤوس ويقيم المقابر الجماعية والاعدامات الشاملة).. مما يؤكد (بان الفرد وعيه.. خطر على كل النظام).. لذلك مقالاتنا ورسائلنا.. موجهة للفرد الشيعي بمنطقة العراق.. لابراز اهمية الاقليم والتوعية فيها اقليم وسط وجنوب.. ومن حقه ان يكون كباقي الامم .. للدفاع عن خصوصيته.. وحماية امنه.. من اعداءه الذين يقتلونه ويسرقونه ويسلوبنه على خصوصيته تلك.

وهنا ارد على رسالتكم استاذ جمال البياتي.. :

1.    بخصوص المرجعية.. (الخمول.. وعدم الفائدة للشيعة.. وبعيده عن همومهم).. ويعتبرها البعض احد الاعمدة التي (المفترض ان تقوم عليها الاقليم)؟؟ علما هي (كالعصى المنخورة التي اذا يتكئ عليها احد .. خرمت يده.. وسقط.. واذا تخلى عنها.. احتاج الى عصى اخرى يستند عليها وهي الاقليم)..  وهنا نبين :

 ملايين الشيعة هجروا وقتلوا.. منذ سنوات ولحد الان.. فهل حقنت المرجعية الدماء؟؟ وهل تنتظر المرجعية (من السنة والبعثية والكورد و36 فصيل سني) ان يطيعوها؟؟ فلماذا المرجعية لا تمد رجليه على كد غطاه.. و تعمل لحماية الشيعة من شرور العراق الواحد.. هل يوجد اية قرانية منزلة بالعراق؟؟ ام في حقن الدماء؟؟

 هل العراق الواحد حقن دماء الشيعة.. ام الحقيقة ان العراق اخطر بقعة بالارض على مر تاريخه على حياة الشيعة؟؟ ويقولون المرجعية (خيمة لكل العراقيين)؟؟ فعن اي عراقيين يتحدثون (الكورد لا يحتاجون لسستاني ولا غير سستاني شيعي) حتى يدافع عنهم (فخلي المرجعية وايات الله العظمى والسستاني يحمون الدم الشيعي.. وبعدين اقدموا انفسهم كخيمة للكورد والسنة العرب)؟؟ والسنة العرب لديهم قياداتهم المنتخبة التي تقطر حقدا على الشيعة.. (ولا يحتاجون للسستاني.. بقدر ان يفتي بلو قتل نص الشية لاتردوا.. من اجل اعطاء الضوء الاخضر لهم بسفك دماء الشيعة بضمانة المرجعية بعدم رد شيعي)..

وهذه الحقيقة شئنا ام ابينا.. لذلك لم نجد القاعدة تستهدف اي مرجع شيعي من المراجع الاربع باي عملية انتحارية او سيارة مفخخة.. في وقت القوى المسلحة السنية و صلت لادق المناطق واخطرها بالنجف وحتى المنطقة العراق وبعموم مناطق الشيعة..  فكيف لمرجعية تعيش بدرابين النجف.. القديمة.. ومن اصول لبنانية وافغانية وباكستانية وبلوشية.. الخ.. ان تعرف ما هو الهم الشيعي بمنطقة العراق.. وهي تبيح نصف دماءهم.. وتدعم عملية سياسية متهرئة..تستنزف فيها ثروات الشيعة ويعيشون بظله بسوء الخدمات.. ووضع امني كارثي.. والمرجعية مؤمنه نفسها بالدستور بالمادة 15.. ولديها حماية خاصة (حماية المراقد والمراجع) .. ولم يقتل اي مرجع او ابن مرجع او طفل مقرب لمرجع باي تفجير او عملية عنف ..وفقط الشروك والمعدان (شيعة منطقة العراق).. يسفك دماءهم.. ويعيشون الفقر والترمل والتيتم.

2.    سياسيي شيعة الكراسي.. كل همهم بقاءهم بالكراسي عبر دافعهم عن عملية سياسية متهرئة.. مع كورد يريدون الانفصال باي لحظة.. (لايدفعون اي دولار للخزينة).. من اقليم كوردستان.. ومثلث سني جعلوا مثلثهم مقبرة للشيعة.. (ويحصلون على نسبة كبيرة من ثروات الشيعة من الميزانية).. فالكورد يتمتعون باقليم.. والسنة العرب يتمتعون بقوة مسلحة تستنزف الشيعة جنودا وشرطة ومدنيين.. بعموم منطقة العراق.. (وسياسيي شيعة الكراسي بالمنطقة الخضراء.. ثراءا وسلطة ونفوذا)..

3.    الجمهور الشيعي.. (الغباء.. الكسل .. الجهل.. سوء التصرف).. يقول الامام علي اعرف الحق يعرف اهله.. لا يقاس الحق بالرجال.. ولكن يقاس الرجال بالحق.. لنضع الجمهور الشيعي بمقياس الذكاء.. (ولنعرف سبب عدم وعي هذا الجمهور بمصلحته.. وما هي القوى المهيمنة عليه التي تبث سمومها كسم الافعى فيه.. فتجعله فاقدا للقدرة على  الحركة.. تلتهمه القوى المعادية له.. و تهيمن على عقله قوى تدعي انها منه)..

ونؤكد بان اقليم وسط وجنوب (اقليم سومر).. يسنهص بوعي الفرد الشيعي بمنطقة العراق.. وليس بمرجعية خاملة لا ابالية.. وسياسيون حمقى مراهقون.. وضعوا بيضهم بسلة خارج الاقليم .. (جنسيات اجنبية.. تحويل اموالهم السحت الحرام لبنوك خارجية.. تحصنهم بمنطقة خضراء.. ربط انفسهم باجندات خارجية.. مشغولين بارضاء المحيط العربي السني الاقليمي والجوار.. بعيدا عن مصلحة المكون الشيعي بمنطقة العراق).

وننبه.. ونحرص على الانتباه.. بانكم اذا تريدون ان تعرفون قوة الفرد الشيعي بمنطقة العراق.. عليكم ان تنظرون بعين صدام الطاغي.. لهذا الفرد.. الذي رغم كل حلقاته  الامنية.. كان يبطش بهذا الفرد الشيعي الفقير المنهك.. باقسى العقوبات.. لمعرفته بقوته..

 فكما تحرص القوى السنية على سفك دماء الشيعة.. للعودة للحكم.. ومنع بروز الشيعة باقليم يوحدهم..  تحرص القوى الكلاسيكية المحسوبة شيعيا المرجعية والسياسيين والجمهور الجاهل.. على اشاعة الجهل بين الشيعة.. لبقاء نفوذهم.. وكلاهما يعتبرون (بقاء اكذوبة العراق الواحد).. ضرورة لهما في استمرار نهجمهما تجاه الشيعة المنكوبين..

 من ذلك يتاكد اهمية الفرد ووعيه.. وهذا الذي نركز عليه.. فعندما يعي الفرد الشيعي اهمية استقلاله بكيان سياسي بمنطقة اكثريته من الفاو لشمال بغداد.. وهذا ما يحصل لشريحة كبيرة من الشيعة اليوم بانتشار هذا الوعي.. فعليه ان يبادر هو ايضا بتوعية من حوله من الاصدقاء وزملاء العمل والاهل.. والجيران.. عبر كل الوسائل .. الكتابة.. الكلام.. الانترنت.. الفيس بوك.. الاتصال بالشخصيات المؤثرة الغير ملوثة بالقوى الكلاسيكية البالية.. ليشعر بالمسؤولية تجاه نفسه والمكون الشيعي السومري .. الذي ينتمي له.. باهمية (وعي الفرد.. من اجل التغيير)..

وردا على من يحذر من (نزيف دماء في حالة التقسيم).. نتسائل هذه الدماء المهولة التي سقطت من الشيعة منذ عام 1921.. والثروت  المهولة التي استنزفت.. لحد يومنا هذا.. (لو سقطت في سبيل قضية شيعية برغماتية) اليس افضل من ان تسقط هباءا منثورا .. فخير للشيعة ان تسقط دماءهم في سبيل قضية من ان تسقط بدون معنى.