بيان السيد جعفر الصدر العلاقة المستقبلية بين الصدريين والمالكي

 

بيان ألسيد جعفر الصدر الذي رد فيه على تصريح السيد نوريالمالكي بحق التيار الصدري يوضح مدى ما وصل اليه العلاقة بين حلفاء الأمس. ألبيان ليس دفاع عن السيد مقتدى والتيار الصدري بقدر ما هو رسالة تقيم الى حكومة السيد المالكي وتخبطاتها الأخير حتى مع حلفاء الأمس. دخول السيد جعفر مع قائمه السيد المالكي أوهم الكثير أن هنالك خلاف مع التيار الصدري.جاء البيان ليضع حد لهذه التكهنات والأقاويل ويبين مدى العلاقة التي تربط السيد المالكي بالسيد جعفر الصدر. تصريحات السيد جعفر الصدر أذابت الجليد عن التكهنات أن هنالك خلافاً بين التيار الصدري والسيد جعفر الصدر كما كانت جهات قريبه من حزب الدعوة والسيد رئيس الوزراء تصرح بذلك.الطلاق البائن الذي إتضح من خلال ردود السيد مقتدى ومن ثم السيد جعفر الصدر يوضح مدى الخلاف الذي وصلت اليه العلاقة بين المتحالفين وأبناء المدرسة الواحدة كما يحب البعض أن يسميهم. السيد جعفر الصدر المعروف بندرة تصريحاته وتواريه عن الأعلام أطلق هذا التصريح الناري عندما وجد أن السيد المالكي أصبح يغرد خارج السرب ويطلق النار على كل الجهات ولا يحفظ الجميل حتى لمن أوصله الى سده الحكم. 
رد السيد جعفر وتعنيفه لخطاب السيد المالكي لم يأتي دفاعاً عن السيد مقتدى أو تهجم السيد المالكي على التيار الصدري والأتهامات التي ساقها والتهديد المبطن (برد أقسى) ، ولكن شعور السيد جعفر بما لحق بتركه والده من جراء سياسات المحسوبين على حزب الدعوة اليوم واستهتارهم بمؤسسات الدولة والحالة المزريه التي وصل اليها العراقيون،خصوصا ألمناطق التي كانت تعاني الحرمان في زمن نظام البعث.  
بيان السيد جعفر الصدر حسم التكهنات من العلاقه مع السيد مقتدى والسيد المالكي وبين موقفه مما يجري على الساحه وطريقة التعاطي مع الأزمات. السيد جعفر لا يناله الشك لأنه كان أول المضحين وأخرهم وموقفه من النظام السابق لا ينازعه عليه أحد كما هو حال استقالته التي بينت معدن هذا الرجل الذي ذكر العالم والعراقيين أنه لازال هذا البيت يحتفظ بما ععدوه من نزاه وعفه وشهاده وكبرياء.  
السؤال ما دام السيد جعفر الصدر الوريث الشرعي للسيد محمد باقر الصدر(رض) فهل يحق له أن يمنع حزب الدعوة من رفع صور والده والتكلم بأسمه في المحافل ويسلبهم هذه الحيلة التي طالما خدعوا الناس بها وهي إنتماء السيد محمد باقر الصدر الى حزب الدعوة.