المواكب الحسينية.. منابر الفقراء واغاضة الساسة |
اعتادت مدينة كربلاء المقدسة في كل عام وفي شهر احياء مراسم زيارة عاشوراء والتي تتمثل بالمواكب الليلية والتي تتمثل بترديد شعارات وهتافات تخلد ذكرى ابي الاحرار الامام الحسين علية السلام واغلبها تجدد البيعة وتشيد بالتضحيات التي قدمها الامام واهل بيته واصحابه وانصاره في واقعة الطف ,ومع ازدياد التضييق على المواكب الحسينية طيلة العقود الماضية ومنذ انطلاق هذه المواكب كانت تحمل بعضها شعارات سياسية واجتماعية واخلاقية تنتقد كل الحالات السلبية التي يعاني منها المجتمع ومنها الجانب السياسي ,وبعد سقوط النظام زادت هذه المواكب وتعددت لكن القليل منها الذي كان يتناول القضايا السياسية والاجتماعية من خلال انتقادها بشكل لاذع حتى اضطرت بعض الجهات الى محاول التضييق عليها او اسكات صوتها او منعها من الظهور في وسائل الاعلام خاصة في السنتين الاخيرتين لانها انتقد الحكومة التي يعتبرها البعض شيعية, وهذا يتناقض مع الواقع لان الحكومة حتى وان اساءت او اخطأت فيجب التغاضي عنها لانها شيعية وهي ليست كذلك,لانها تمثل كل الطوائف العراقية وكل المذاهب ممثلة بها ,واي اخفاق يجب ان ينتقد مهما كانت الجهة التي تقف ورائه وحصل العام الماضي ,ان تناولت المواكب مواقف الحكومة وعملها ازاء سرقة المال العام من قبل بعض المسؤولين من مزدوجي الجنسية ,وقال الشاعرفيها "سرقني ابو الجنسيتين "ودعا الذين يتولون زمام السلطة في العراق ,الى اخذ العبرة من صدام حين قال الشاعر "تالي محتل يطلعه من الحفرة" وهكذا كانت تلك الشعارات التي رددتها المواكب الحسينية العام الماضي اغضبت الكثير من المسؤولين والجهات السياسية ,مما دفع البعض الى التضييق على المواكب التي تحمل شعارات سياسية ومحاولة ابعادها عن وسائل الاعلام تارة ,او ان يكون نزول الموكب في ساعة متأخرة من الليل وتارة اخرى ان يجري التعتيم عليه وعدم وجود تغطية اعلامية .وللاسف نفس الامر تكرر هذاالعام حين انطلقت بعض المواكب التي تحمل شعارات سياسية في اول يوم من محرم الحالي بردات سياسية انتقدت فرار مئات السجناء الخطرين من قادة القاعدة دون وجود أي محاسبة للمقصرين من خلال تميع القضية عبر تشكيل اللجان ,والمعروف في العراق اذا اردت ان تميع قضية وتنسي الرأي العام ,تأمر بتشكيل لجنة لمتابعتها وحلها والتي بدأت من حكومة الجعفري حين شكلت لمعرفة اسباب وتداعيات وفاة اكثر من الف زائر في زيارة الامام موسى الكاظم علية السلام على جسر الائمة والذين سقطوا نتيجة التدافع في نهر دجلة وسبب غرقهم ,ميعت القضية واغلقت ولم نعرف من المسؤول وهل تمت محاسبة المقصرين بالطبع لا,ومن الشعارات التي رفعتها المواكب هذا العام تنتقد فيها سرقة المال العام وصفقات تسليح الجيش, وكذلك موضع الخدمة الجهادية والبطاقة التموينية واموال النفط والعمليات الارهابية التي تستهدف ابناء الشعب فيما يعيش المسؤولين في رفاه المنطقة الخضراء الامنة والمؤمنة من كل دنس وتخريب وهذا ماتناولته المواكب من خلال الشعارات التالية "
|