هناك فرق بين الفحص والمحص , فالأول يعني أن تنظر للجوانب الظاهرية لترى في الأشياء الجيد من الرديْ , مثل فحص السيارة لغرض شراءها .. فلو لم تفحص بصورة جيدة عليه أن تتحمل عواقب الأمور .. أما المحص هو التأكد من الأشياء التي لا يراها الناس إلا باستعمال مادة معينة...مثلا يمكن أن اعرف الذهب مجملا انه ذهب قياس 18.. ولكن حين أسلط عليه النار تلتهب جزئيات المادة فيلمع الذهب الحقيقي عن المواد الداخله فيه .. هذا يظهر حقيقة الذهب أثناء التسخين إلى درجة التهاب المادة فتشع بألوان متعددة .. وهذه تسمى فتنة . عرفتها بالمحص. الغاية من هذه المقدمة إن تاريخ كربلاء والثورة الحسينية تعرضت للتشويه , وأصبحت مقبولة عرفا وتاريخا على تشويهها , غير إننا وجدنا روايات تقول عكس ذلك ..........................منها .... 1- انه ليس في جيش ابن زياد يوم عاشوراء شيعي واحد .. ولا ممكن كاتبوا الحسين بالقدوم... 2- المعركة استمرت ثمانية أيام من اليوم الثاني لغاية يوم العاشر من محرم .. وقد بقي مع الحسين {ع} 78 شخصا قتلوا ودفنوا تحت القبة المطهرة.. 3- عدد الشيعة الذين استشهدوا في نصرة الحسين خلال الأيام الثمانية يزيدون على 12 الفا ... 4- مساحة المعركة امتدت من البصرة والكوفة إلى القادسية إلى الشام .. جميع العشائر التي كاتبت الحسين اشتركت وقابلها قوات ابن زياد التي دعمها يزيد بفرقة من الشام وأخرى من مصر وصلت بعد المعركة لاستتباب الأمن .. 5- حين قتل الحسين {ع} وتقدمت القوات الأموية لاعتقال زينب {ع} هجم جميع الشيعة لإنقاذها وسقط دونها أكثر من ألف شهيد بحيث تاخير وصولها للكوفة ليومين قتال تراجعي حتى أبيد الشيعة.. 6- جميع القبور أخفيت ..كما أخفيت قبور القتلى والشهداء في معركة الجمل في البصرة وليس فيها سوى واحد أو اثنين في حين تقول الروايات إن عددهم سبعة آلاف .. 7- المنطقة التي فيها الحر بن يزيد الرياحي وشمال كربلاء كلها ساحة عمليات .. بما فيها طريق طويريج الآن لحد خان الربع في طريق النجف.. 8- مسلم بن عقيل قتل في معركة أثناء هجوم على مقر القيادة ببيت طوعة في قضاء السنية بمحافظة الديوانية الآن ولم يكن ولدها بلال واشيا بمسلم بل هو احد المجاهدين مع أمه لنصرة الحسين{ع} . 9- هناك سريتان خرجت من الكوفة أرسلهما مسلم بن عقيل من الكوفة قوامهما 8 ثمانية آلاف .. الأولى 4 أربعة آلاف بقيادة أبي ثمامة الصائدي ومسلم بن عوسجة...هذه قاتلت بأطراف كربلاء لفك الحصار عن الحسين وكلهم من بني أسد ومذحج وقتلوا باجمعهم ووصل أبو ثمامة ومسلم بن عوسجة إلى الحسين{ع} وقتلوا معه.. 10- السرية الأخرى بقيادة عبيد الله بن عمر بن عزيز الكندي على ربع كنده وربيعة .. قال له مسلم سر أمامي .. هذه السرية التي قاتلت مع مسلم ونالوا الشهادة جميعا.في حين يقول التاريخ تركوه .. وهذا تجني على الحقيقة.. 11- في أيام المعركة اشتعل العراق كله ولم يبقى بيت شيعي لم يشارك أو لم يقدم شهداء في سبيل الحسين{ع} ولكن الإعلام المعادي أهدانا هذا التراث الذي يحتاج إلى تمحيص..
الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
|