تجاهل الدور الحضاري والتاريخي للتركمان في رسم السياسة العراقية.. ابعاد و رؤى |
إلى كل من يرى نفسه صانع للسلام وإلى كل من يؤمن بالتعايش السلمي و إلى كل من يدافع عن حقوق الانسان و إلى كل من يعتبر نفسه ناشط مدني وحقوقي وشبابي ونسوي ،وإلى كل يحمل قلما ً حرا ً يرى في نفسه فرصة للتعبير عن الاخرين و إلى كل من يتقبل الرأي ويتفهم وجود الاخرين كشركاء له في هذا الوطن ...
التركمان في العراق يشكلون مكون رئيسي ثالث على مستوى العراق و مكون رئيسي اول في جغرافيات التي تشكل فيها كثافة سكانية نظرا ً للدور الريادي لهذا المكون الاصيل في تشكيل ملامح المجتمع العراقي منذ الالف السنين في بناء تاريخه وحضارته وثقافته وتراثه لا سيما تلك الدول التركمانية التي حكمت العراق كالسلاجقة والاتاباك والجلائريون والاليخان والعثمانية ولا تزال إلى يومنا هذا الموروث التركماني الثقافي والفكري والادبي والتراثي و حتى السياسي بارز في جميع مفاصل الدولة العراقية رغم التهميش الدائم واستهداف المستمر لوجود القومي لهذا المكون الذي يعتبر اكثر مكونات العراقية تضررا ً من قبل جميع انظمة الحكم منذ تأسيس الدولة العراقية ،في هذا الموضوع سوف نحاول ان نوضح بعض ملامح هذا التهميش والاستهداف الذي يعاني منه المكون التركماني ونقف على بعض الحقائق التاريخية و الاحداث الحاصلة و الرؤى المستقبلية في وقت الذي يجهل فيه الكثير من العراقيين تلك الحقائق و يتجاهلها الاخرون بتعمد نتيجة اجندات التي يخدمونها . وسنتحدث في محور البعد التاريخي عن المكون التركماني ورحلة انظمة الحكم العراقية في تهميشه وإقصاءه منذ تأسيس الدولة وحتى يومنا هذا و أما في محور الرؤي سوف نتحدث عن رؤى وافكار ووجهات نظر لتوضيح مسببات التهميش والإقصاء المستمر وماهي خيارات التي يمتلكها التركمان لتحديد مصيرهم في ظل عراق منقسم مشتت سياسيا .
البعد التاريخي ... 1- تأسيس الدولة العراقية و محاولة إرضاء التركمان حينما قالت كركوك كلا لملك فيصل تشكلت الحكومة العراقية المؤقتة في25 تشرين الاول1920 وفي 29 كانون الثاني 1921 تسلم السيد عزت باشا الكركوكلي منصب وزارة النافعة (وزارة المواصلات) و إن إسناد وزارة الى مواطن تركماني يدل على أهمية التركمان في العراق ونسبة تعدادهم آنذاك ولم يكن من قبيل الصدفة حيث انهم يشكلون القومية الثالثة في العراق وهم الغالبية العظمى في مدينة كركوك وأطرافها وفي المناطق التركمانية الاخرى مثل اربيل والموصل وديالى و صلاح الدين ويلاحظ عدم وجود وزير كردي في المناصب الوزارية الاصلية في تلك الحكومة . وفي يوم 11 تموز 1921 قرر مجلس وزراء وبالاجماع مناداة سمو الامير فيصل ملكاً على العراق، ولكنه تقرر فيما بعد اجراء تسجيل آراء الأهالي (استفتاء عام ) وتشكلت لجان توفد الى كل لواء للاشراف على عملية التسجيل. صوتت جميع الالوية لصالح فيصل إلاّ لواء كركوك ولواء السليمانية. فكان التركمان قد طلبوا أن ينصب أمير من آل عثمان ملكاً على العراق وهذا يدل على نسبة التركمان في لواء كركوك ومدى تأثيرهم على نتيجة الاستفتاء. أما سكان لواء السليمانية فلم يشتركوا في التصويت حيث كان الانكليز قد وعدوهم سراً بالاستقلال. ويقال ان كره فيصل الاول للتركمان قد بدأ منذ ذلك وظهر جلياً فيما بعد في العهد الملكي.
البعد التاريخي ... 2- اول محافظ لكركوك تم تعيينه هو تركماني ترضية لأهلها في يوم 23 آب 1921 أقيم حفل تتويج للملك في ساحة برج الساعة ببغداد وقد حضرها ممثلون عن جميع الالوية ( المحافظات ) عدا لوائي كركوك والسليمانية ونتيجة لذلك عين في لواء كركوك متصرف ( محافظ كركوك ) من أهلها وهو السيد فتاح بك وهو تركماني ترضية لأهلها وهذا دليل على ان التركمان شكلوا غالبية عظمى .
البعد التاريخي ...3- بعض من دلالات وشواهد على الهوية التركمانية لكركوك يورد الأستاذ ساطع ألحصري في كتابه الموسوم (مذكراتي في العراق) انه كلف بمنصب معاون مدير المعارف في كركوك سنة1921، وان مستشار وزارة المعارف آنذاك الكابتن (فاريل) قال له بالحرف الواحد "اذهب إلى كركوك، وتولَّ وظيفة معاون مدير المعارف هناك، فهناك يتكلمون التركية، وأنت تعرف اللغة التركية". و الباحث الفلسطيني (حنا بطاطو) يؤكد في كتابه (العراق) في الجزء الثالث صفحة 224 ما يلي (إن كركوك مدينة تركمانية، وهي مركز نفطي تقع على بعد 180 ميلاً إلى الشمال من بغداد، وكانت مدينة تركية بكل ما في الكلمة من معنى حتى ماض غير بعيد). و يذكر المستشرق الروسي (في الاتحاد السوفيتي السابق) منتشا شفيلي في الصفحة 62 من كتابه (العراق في سنوات الانتداب البريطاني) ترجمة الدكتور هاشم صالح التكريتي، حيث يؤكد بأن (التركمان يعيشون بأعداد كبيرة في كركوك والتون كوبري واربيل وقرة تبة وطوزخورماتو وكذلك في تلعفر) أما في الصفحة 89 فيقوم بذكر إن (أغلبية سكان كركوك من الذين يطلقون على أنفسهم اسم التركمان ليؤكدوا انحدارهم من الأتراك السلاجقة وليس العثمانيين. ويجب ان نبين ان التعهد الذي قطعته الحكومة العراقية لعصبة الأمم المتحدة في المادة التاسعة من التعهد في 28 كانون الثاني من عام 1932 بأن العنصر الغالب في قضائي كفري وكركوك هو العنصر التركماني . و من أهم الادلة والتي تتمثل بطبع ونشر الصحيفة الوحيدة التي كانت تصدر في كركوك وتطبع من قبل رئاسة بلديتها، كانت باللغتين التركمانية والعربية حتى عهد قريب، وان البلاغ البريطاني للمندوب السامي في مدينة كركوك بعد أحداث المذبحة التي ارتكبتها ثلة من الجيش الليفي في الرابع من آيار عام 1924 قد نشر باللغة التركية فقط لان أهالي كركوك هم التركمان. و كان هناك أحد أفراد الاستخبارات العسكرية البريطانية وبرتبة مقدم قد أوفدته الحكومة البريطانية الى بلاد الرافدين في واجب سري وخطير لذا كان يخفي القصد الحقيقي لرحلته وتنكر لإخفاء شخصيته وتقمص خلال الرحلة اسم ميرزا غلام حسين شيرازي واسمه ميجرسون و قد سجل عادات وتقاليد المنطقة ودرس لغاتهم واتقنها جميعا، وقدم حصيلة دراسته في تقارير سرية الى الجهات المختصة في بلاده. زار كركوك ومكث فيها مدة من الزمن ويذكر المدينة في كتابه (رحلة متنكر الى بلاد ما بين النهرين) في الصفحة158 بما يلي " تشتهر كركوك بتركمانها وفواكهها ونفطها وكلها جمة" أي كثيرة ثم يقول "وسكانها يتكلمون التركية، فهي قادرة على أن تجود بعدد كبير من الشبان على المدارس العسكرية" وليعود في ختام كلامه عن كركوك وفي الصفحة 181 ليؤكد تركمانية كركوك بقوله " فودعنا هذا الركن التركي القصي، لحين من الدهر" . هناك أيضاً شهادة أخرى من ستيفن هيميسلي لونكريك وهو أحد الرجال الانكليز الذين جائوا الى العراق مع قوات الاحتلال الانكليزي وعمل في العراق عدة أعوام متقلداً فيها عدة مناصب حكومية مهمة، وكان حاكماً سياسياً في مدينة كركوك، وان آخر منصب له كان المفتش الإداري في الحكومة العراقية في العهد الملكي وقد أتحف عالم المطبوعات بكتابه (أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث) في عام1925 .تطرق س. هـ. لونكريك الى مناطق الوجود التركماني في الصفحة التاسعة من كتابه (... وكانت بقايا الهجرات من التركمان متفرقة في تلعفر وفي خط طويل من القرى والمناطق على طريق الموصل من دلي عباس الى الزاب الكبير وتمركزت أكثريتهم في كركوك). وأما في الصفحة الحادية عشرة فيقول (... وقد أعجب الرحالون بكركوك فوصفوها بأنها مدينة جميلة عظيمة، حيث كان النطق السائد بالتركية) ويدون الكاتب في الصفحة 95 (... إن مدينة كركوك الجميلة لم تتبدل كثيراً في القرنين الأخيرين، كما لم يتبدل خط القرى العديدة التي يقوم سكانها بالزراعة الديمية (الديم)، وكان النفوذ التركي يتغلغل في الأماكن التي يكثر فيها الدم التركي، وتنتشر فيها اللغة التركية). ويذكر لونكريك أحداث الحرب الإيرانية على العراق في أيلول من عام 1821 ميلادية في زمن الوزير داود باشا في الصفحة 245 (...غير إن فلاحي كركوك التركمان لم يرضهم أن يخضعوا لحاكم إيراني، فأعدم عدد منهم لرفضهم الطاعة، ولم تشأ القلعة (قلعة كركوك التركمانية) أن تستسلم. وجاء في الصفحة 304 (وقد عرفت كركوك ؛ ولسانها التركية ؛ بكونها مشتلاً تهيأ فيه طبقة الموظفين). كما وان إقرار (قانون اللغات المحلية) رقم 74 لعام 1931 نص على إجراء المحاكمات في المناطق التي تسكنها أغلبية تركمانية وعلى رأسها كركوك واربيل باللغة التركية. وقد ذكرت الموسوعة البريطانية التي لا يشك أحد في صحتها وجدية المعلومات الواردة فيها والخاضعة للبحث والتمحيص وهي دوماً تحت الفحص والتدقيق تشير فيه إلى أن (كركوك في الأساس مدينة تركمانية ولو أن هناك من يتكلم العربية والكردية فيها أيضاً) وذلك في الوثيقة المرقمة 371 / 134255 وأيضا في الوثيقة المرقمة 371 / 134212 والمتضمنة عبر برقية سرية برقم 1286 بتاريخ الثاني من آب عام 1958 موجهة إلى وزارة الخارجية البريطانية. وبين ناظم الطبقجلي الذي أشار الى مقررات المؤتمر الأول للمعلمين التركمان المنعقد في شباط من عام 1959 بان الأكراد لم يكونوا أبداً أغلبية في كركوك بل احتفظوا بوضع الأقلية دائماً. و في كتاب (طارق عزيز... رجل وقضية) للكاتبة حميدة نعنع... يذكر وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء العراقي في النظام السابق وأحد أبرز رجال الحكم الذين وضعوا استراتيجة محو الهوية التركمانية لمدينة كركوك ،يقول عزيز في الكتاب (تاريخياً كركوك ليست محافظة كردية، تذهبين إلى المدينة فتجدين عرباً وأكراداً وتركماناً، والطابع الغالب تركماني).
البعد التاريخي ...4- مجزرة قوات الليفية 1924 أول محاولة لترهيب واستهداف التركمان في العراق بصورة مدبرة (ارمني دعواسى) معركة مع الجيش الليفي وهي معركة دارت بين أهل المدينة التركمان والجيش الليفي وقد سميت سهواً بـ (معركة مع الارمن) وكان الانكليز يساندون الجيش الليفي بالمعدات والمال وبالاسلحة لغايات خاصة بهم ومعروفة بالنسبة للعراقيين. ففي يوم 4 آيار 1924 نزلت ثلة من الجيش الليفي الى مدينة كركوك تبتاع حاجة لها في أسواق كركوك حيث اختصم أفرادها مع الاهالي في السوق، فأدى ذلك الى جرح أحد أفرادها مما أدى أيضاً الى نزول قوات الليفية الى المدينة يحملون أدوات وأسلحة الثقيلة ودار القتال واشتبكوا مع أهالي المدينة من التركمان وقد قتل وجرح عدد كبير من أهالي المدينة اضافة الى شرطيين كانا قد حاولا الفصل بين الجانبين وتعمد مدير الشرطة وهو مراد مبارك الى منع الشرطة من الخروج من ثكناتها، فسُجل حينها اول مجزرة في التاريخ التركمان بحق المدنيين العُزل .
البعد التاريخي ..5- استمرار استهداف التركمان و محاولات لطمس هويتهم القومية . دخل التركمان مع بدايات نشوء الدولة العراقية في حالات ترهيب وتخويفهم بعد بداية محاولة لأحتوائهم لكن الاحداث سارت معاكسة و سرعان ما بدا ان هناك اجندات دولية لا تريد لهذا المكون ان تتواجد في رسم خارطة الجديدة للعراق وبدأ حملات التخويف والتهديد والتهميش حيث بعد مجزرة ارمني دعواسي جاءت مجزرة كاورباغي 1946 ضد عمال شركة نفط حينما طالبوا بحقوقهم و تلتها مجزرة 14 تموز 1959 بعدما استهدفوا في تجمعات مدنية لاحتفال ذكرى قيام الجمهورية ثم بدأ تهميش النشاطين التركمان من مناصب حكومية وتهديد رجال الاعمال والاكاديمين طيلة فترة حكم الجمهوري القاسمي والعارفين وحتى عهد حزب البعث استمر التهميش ففي 1980 استشهد اربعة شخصيات تركمانية قيادية و هجر بعض منهم و سُجن بعض الاخر في محاولة من النظام السابق لقضاء على الهوية القومية ومُنع التركمان من دراسة بغلتهم الام وحرموا من العديد من حقوق السياسية والثقافية والمدنية . حتى سقوط بغداد 2003 ليبدأ عهد جديد من القضية التركمانية والتهميش المستمر طبعا ً .
البعد التاريخي ..6- التركمان ما بعد 2003 و أستمرار إقصاء المكون التركماني. توقع التركمان ان يدخلوا عهدا ً جديدا من استحصال حقوقهم الوطنية والقومية والثقافية والمدنية إلى جانب شركائهم في الوطن رغم معارضتهم الحرب على العراق فالمكون التركماني هو الوحيد الذي لم يركب على دبابات الامريكية للدخول الى العراق كما فعل سياسيو المكونات الاخرى وذلك بعد سقوط النظام العراقي السابق لتنطلق بداية لعراق ديمرقراطي لكن للأسف يبدو ان فكرة إقصاء التركمان هي فكرة متجذرة جدا في نظرية السياسية العراقية وهي دليل على تخوف شركاء الوطن أو اجندات التي يحملونها تتخوف من تصدر هذا المكون لمصدر قرار نتيجة خلفيته الحضارية والتاريخية والثقافية في إدارة شؤون الدولة العراقية ونتيجة بناء الفكري والتربوي للفرد التركماني مما يجعله قادر على إدارة الدولة و طيلة تاريخ الدولة العراقية كان الفرد التركماني على جميع الاصعدة مثال للعمل الجاد والتفاني والإخلاص وهذه خصلة اجتماعية موروثة على مر الاجيال . فقد تحمل التركمان قرار معارضتهم للأحتلال الاميركي في 2003 مع بداية تشكيل مجلس الحكم المركزي في بغداد الذي ضم ممثلي الكتل السياسية لإدارة المرحلة الانتقالية وهُمش فيه التركمان ولم يكن تواجدهم يمثل ثقلهم الحقيقي وكذلك اول تجربة لانتخابات الجمعية الوطنية في 2005 و اختيار التركمان لـ (كلا) للدستور العراقي في استفتاء عام 2005 و انتخابات مجلس النواب 2005 فتم تهميش التركمان في حكومات المتعاقبة بعد 2003 حتى انتخابات 2010 و تشكيل الحكومة و نشوء قليل من بصيص الامل من استحصال مجموعة حقوق ومشاريع وقوانين منح المواطن التركماني فرصة جديدة للظهور ولا يخفي ان تلك السنوات حملت مواقف لكتل وشخصيات سياسية استخدمت التركمان كورقة كسب او كورقة تضحية لتحقيق غايتها و استهداف الامني للشخصيات التركمانية واستشهاد العديد منهم و استهداف واختطاف الناشطين والاكاديمين واستهداف المناطق التركمانية بصورة مستمرة في محاولة لعدم منح فرصة لهذا المكون كي يستمد وجوده القومي بثقة اكبر .مع استمرار محاولات تغيير الديموغرافي لكركوك وطوزخورماتو و تلعفر .
الرؤية الاستراتيجية ... 1- لماذا يجب ان يتم تهميش التركمان في العراق ؟ تحدثنا في البعد التاريخي على مدار طوال اكثر من 9 عقود مضت على تأسيس الدولة العراقية و اكتشفنا العديد من المحطات التي تبرهن مدى التهميش والإقصاء الحاصل بصورة مدبرة على الفرد التركماني و يأتي كل ذلك نتيجة مواقف هذا المكون من شتى القضايا التي وثقتها بعض الكُتاب والمؤرخين بوثائق وصور ، ان السبب الرئيسي من تهميش التركمان هو تخوف من زيادة نفوذهم ووجودهم القومي نتيجة قدرتهم على بناء الفعلي للفرد فكريا وثقافيا وتربويا مما يجعله صالح لتصدر زمام الامور في العديد من المحافل مما يمهد الطريق لنشوء فكرة تركمانية جديدة لعودة الدولة العثمانية وهذه احدى هواجس الانكليز فهناك على مر التاريخ ما يسمى بالصراع العربي الفارسي التركي و تركمان العراق هو ضحية ذلك الصراع على الدوام ، فمع نشوء الدولة العراقية وضعت الانكليز في استراتيجية بناء الدولة شراكة للعرب والكرد وتهميش التركمان عبر تكليف تلك المهمة لحكومات المتتابعة منذ العهد الملكي والنظام الجمهوري وحتى الان . في عهد النظام السابق تحمل التركمان ضررا ً اكثر من المكونات الاخرى فكان المواطن التركماني هو الممنوع من دراسة لغته الام وهو الجندي الذي عسكر في كل ارجاء العراق وشارك في حرب ايران والكويت حتى وصل الحال اليوم في كل بيت تركماني تجد هناك إما شهيد او مفقود او مهاجر مغترب ،وبعد 2003 تحمل التركمان قرارهم السليم بعدم تأييد الحرب على العراق فوضعتهم امريكا خارج حسابتها وكما ذكرنا مراحل التهميش في البعد التاريخي . وهذا ما يجب ان يعرفه الجميع ويسجله التاريخ الذي يعيد نفسه مع بدايات نشوء الدولة العراقية ومواقف التركمان منها .
الرؤية الاستراتيجية .. 2- من هم المستفيدون من تهميش وإقصاء التركمان ؟ المطلع على الوضع العام يرى ان وزارة الدفاع الامريكية والاستخبارات و العديد من المؤسسات المعنية ومراكز الابحاث دوما تُصدر تقارير وتوصيات ترفع للحكومة الامريكية وتنشر سريا لدول الجوار فيما يخص الوضع العراقي وكيفية التعامل معه فتلك التقارير والتوصيات دوما كانت تحوي سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة على تأكيد ان لا يأخذ التركمان دورا ً رياديا ً في العراق لتخوف إيران من زيادة نفوذ تركيا و لتخوف امريكا من تعدد الفصائل العراقية فيصعب التعامل معها وهذه المصالح المشتركة لدول الكبرى وضعت معادلة السياسية العراقية ما بين عرب السُنة وعرب الشيعة والكورد فقط .بينما تم تأكيد على عدم وجود فصيلة رابعة كي يتم تساهل في تعامل وإدارة الفصائل الثلاثة وبهذا بقي التركمان خارج حسابات الاقليمية وهذا ما أثر على مشوارهم السياسي في العراق الجديد رغم ذلك برهن التركمان على وجودهم القومي والسياسي والثقافي لا سيما في أزمة كركوك رغم كل ما يحيط بهم من هواجس اقليمية و معاناة على مستوى حقوق الانسان وجهل مكونات العراقية الاخرى لمآسيهم. فعلى التركمان ان يعرفوا جيدا ان القضية اكبر من قضية وجود او انتماء بل هي قضية تطهير و تهجير تشارك بها دول اقليمية مستخدمة كتلها السياسية في العراق .
الرؤية الاستراتيجية .. 3- النظرية السياسية التي يُسيّر بها العراق – مصالح الكبار تُقصي الضعفاء. منذ عقد على سقوط بغداد يُسير العراق وفق نظام صراع على السلطة ما بين الكبار وانصهار الصغار ما بين الكتل السياسية الكبيرة المدعومة اقليميا والتركمان في العراق قاوموا هذا الصراع واستحصوا على بعض الحقوق و لم يحققوا الكثير من الطموحات و عانوا من التطهير العرقي والتهديدات والاستهداف الامني والإقصاء كما قدمنا سابقا . وهذا يعني ان على التركمان ان يبنوا لأنفسهم كيانهم السياسي والقومي الخاص إذا ما ارادوا البقاء والمواصلة .
الرؤية الاستراتيجية .. 4- الاستهداف الامني والإعلامي للتركمان ومحاولات لتقسيمهم طائفيا ً. المتابع للإعلام العراقي يجد حينما يُختطف شيخ عشيرة سنية في محافظات الشيعية يرى إعلام العراقي يهيج بالخبر و حينما يحدث انفجار ما في مدن اقليم كردستان يتوشح العراق بالازدواجية في تعامل مع الحدث وحينما يختطف مواطن شيعي في محافظات السُنية تثور المواقع الاخبارية و طوال اسابيع تنشغل به ،وحتى حينما يحتفل الاخوة الكلدان والاشور و الايزيدية بمناسبتهم رغم نسبهم السكانية القليلة تجد مجاملة الإعلام العراقي لهم بصورة واضحة للعيان . بينما بمعدل يومي تجد ان هناك اختطاف لمواطن تركماني او تفجير في منطقة تركمانية و تهديدات للمواطنين تركمان فقد لا تجد صوتا مسموعا من الإعلام العراقي بصورة يعكس مهنيته و حرفيته في دليل على تأثره بالسياسة للأسف واكثر الاحيان تجد مواقع تنشر اخبارا ً محرضة وتتعمد اطلاق تسميات محرضة لتقسيم التركمان طائفيا ً و العديد من الكتابات التي تحويها المواقع العراقية عموما والتركمانية خصوصا لا تمثل المعاناة الحقيقية للفرد التركماني واغلبها مزاجية ومحرضة للفتنة والعديد من كوادر الإعلام العراقي تعمل بمزاجية انتمائها وميولها السياسي . وهذا استهداف واضح اعلاميا .
الرؤية الاستراتيجية .. 5- أزمة كركوك : مفهوم هوية الحق وصراع على المستقبل. تحدثنا عن كركوك وهوية انتمائها القومي والتاريخي في البعد التاريخي وعبر مشاهد ودلائل عديدة و ازمة كركوك هي الاخرى التي تعاني الازدواجية والمزاجية في تعامل معها من قبل الإعلام العراقي وهي تشكل بطاقة رابحة لكتل السياسية العراقية بصورة مستمرة تحصل من خلالها على مكاسبها و هناك نقص كبير في مفهوم الحقيقي للصراع القائم على كركوك فالصراع هو ليس صراع على هويتها بقدر ما هو صراع على مستقبلها والفرق كبير . فكركوك على مر التاريخ وحتى الان لها اصاحبها ولها هويتها وثقافتها و ميزتها كما تحدثنا في البعد التاريخي بينما هناك طرف حق يعتبر هو هوية كركوك هناك طرفان اخران يودان اغتصاب هذا الحق عبر محاولاتهم المستمرة بإحداث تغييرات ديموغرافية عن طريق القوة والمال و استغلال المناصب وهنا تلعب مخططات إقليمية دورا كبيرا ً وهنا يكمن الصراع وهو صراع على مستقبل كركوك وعلى مصيرها إداريا وسياسيا على وجه الاخص .
الرؤية الاستراتيجية ..6- ملف تلعفر و قضية طوزخورماتو – هواجس وتخوف. ان تتميز كركوك بتركمانيتها و أحقية تلعفر ان تصبح محافظة عراقية وهي بميزتها التركمانية المعروفة و كذلك طوزخورماتو التي هي الاخرى تستحق ان تصبح محافظة عراقية هذا يعني لدينا 3 محافظات عراقية تتميز بنسيج تركماني قوميا و ثقافيا ويمكن حينها للتركمان ان يشكل إقليما خاصاً في إطار وحدة على وحدة العراق ، هذا ما كان يتخوف منه الكتل السياسية العراقية وخصوصا يشكل تهديد لتجربة اقليم كردستان وعرب السُنة و طالما شكل هاجسا كبيرا لدى امريكا وايران من رجوع زمن حكم التركمان كما اوضحنا سابقا لذا كان يجب ان تكون هناك مخططات تغيير وجودهم الجغرافي والقومي وعبر مؤسسات الدولة سواء عن طريق التشريعات والقوانين كالأنتخابات ومزايدات الكتل السياسية و مسلسلات التهميش .
البعد الإعلامي .. 1- الإعلام التركماني هو مسؤول عن غياب المعلومة التركمانية في وسائل الإعلام العراقي سوف نتحدث عن هذا البعد في موضوع خاص قريبا ...
البعد الإعلامي ..2- قيادات الكتل السياسية وخاطبات المزيفة تجاه التركمان – وصمة عار. من غباوة وطيبة القلب التركماني كل فترة نرى مسؤول او سياسي او مرجع عراقي يظهر في الإعلام متغزلا ببضعة كلمات عن اصالة الشعب التركماني وما تحمله ومعاناة وذلك لكسب ود المواطن التركماني الذي يفكر بأفق قريبة من منظور اخلاقي طيب دون ان يعي مخططات التي تستهدف وجوده !! و لو نلاحظ مواقف تلك الشخصيات و قرارات كتلهم السياسية في المطبخ السياسي العراقي نرى هم الذين يشكلون مصدر إقصاء وتهميش المكون التركماني لا سيما الكثير من تلك الكتل لديها ممثلين تركمان او محسوبين على التركمان و هنا جاء دور الإعلام التركماني على تبرئة العلنية من تلك الشخصيات ووضع حد لهذه الطيبة .
الرؤية الإعلامية ... مسؤولية تصحيح مسار الإعلام التركماني هو تصحيح للمسار السياسي . للتركمان العديد من الصحف والمواقع الاخبارية و الكُتاب وكوادر الإعلامية ولديهم تجمعات عديدة في مؤتمرات الصحافة العامة او ندوات حوارية او حتى في مقابلات الشخصية والاغلب يتفقون ان التركمان لديهم مشاكل في تعامل مع الإعلام العراقي بصورة مهنية وحرفية فيكاد الخبر التركماني غائب تماما ً من واجهة الإعلام العراقي ما عدا بعض الوكالات والصحف والقنوات التي تجمعها علاقات شخصية مع بعض كوادر الصحفية والسياسية كما وليس هناك صحيفة تركمانية يومية او وكالة اخبارية تركمانية او فضائية أخبارية سياسية تركمانية تتحدث على الاقل ب 3 لغات تنقل بصورة صحفية واعلامية ما يجري من الاحداث والتحليلات وحوارات وتحقيقات وتقارير مصورة والعديد من فنون الصحافة والإعلام للمشهد العراقي والعربي والعالمي، و رغم غياب كل ذلك هناك مواقع اخبارية وصحف دورية مستمرة بالامكانات المحدودة تستمر بعطائها الذاخر اليومي من نقل الاخبار ونشر الكتابات لتصبح بمثابة منظومة معلوماتية لأي قارئ في العالم يود الحصول على معلومات عن التركمان في العراق و طبيعة حياتهم ودورهم في الدولة العراقية بيد ان في الفترة الاخيرة اصبحت تلك المواقع اقرب الى نشر انشطة الاحزاب والمؤسسات التركمانية و منبر لنشر مقالات نقدية وحادة احيانا بحق التركمان انفسهم لتصل اليوم عدد متابعيها لا تتجاوز المئات وهم اشخاص ثابتون ومتابعون دائمون وتصبح مساحة لنشر الخلافات الفكرية والسياسية حول قضايا الخاصة دون وجود كتابات فكرية تحليلية مشجعة ومنظورة لواقع التركمان وسبل ايجاد حلول لمشاكلنا. وهذه مسؤولية الجميع و في كل انحاء العالم المعاصر إذا كان النظام الإعلامي لقضية ما صحيح ويعمل وفق آلية بناءة وهادفة ومنتظمة يعكس الصورة السليمة والواقعية وينقل بحرص ومسؤولية فسوف تكون سياسة تلك القضية تتماشى في اتجاه الصحيح و يساهم الاعلام في تذليل العقبات امام السياسة و يكون داعم معنوي ومعرفي ومعلوماتي وهذا ما ينتظر الإعلام والصحافة التركمانية من قرارات مصيرية في تاريخه العريق ليساهم في تصحيح المسار السياسي لمضي التركمان في قضية الوجود والهوية .
البعد الثقافي والاجتماعي : خصال تُميز الانسان التركماني عن شركائه في العراق . اجمل مافي تكوين النسيج الاجتماعي في العراق هو التعددية والتنوع في العرق واللغات والثقافة فلكل مكون عراقي ميزة خاصة تميزه عن سائر اخوانه في المجتمع سواء في جانب الاجتماعي أو القيم الاخلاقية وطبيعة التعامل او الجانب الثقافي والتراثي اوالمعرفي والتاريخي حتى وللاسف لحد الان لم تستطع المكونات العراقية ان تستخدم هذه الميزات كمشتركات ايجابية بسبب الكتل السياسية التي لا تريد ذلك. والعديد من الخصال تميز المواطن التركماني عن شريكه في الوطن من العربي والكردي والكلداني والاشوري .و هنا نستعرض بعض الخصلات الاجتماعية والثقافية والحضارية للفرد التركماني يمكن بكل سهولة ان يستثمرها لتحقيق نفسه بالمجتمع . من تلك الخصال هو امتلاكه لتاريخ موروث عن كل احداث العراق منذ الالف السنين وهذا التاريخ الموروث منح الفرد التركماني شخصية اخلاقية يجعله يُعرف بكل انحاء العراق انه الانيق والنظيف والمرتب ذا ثقافة وادب إلى جانب تميز نخب معنية من المكونات الاخرى بهذه الخصال طبعا . الخصلة الثانية هو يجيد قراءة وكتابة وتحدث على الاقل 3 لغات مكونات الرئيسية في العراق فإلى جانب لغته الام التركمانية فهو يجيد العربية والكردية كذلك ونسبة كبيرة من التركمان يجيدون ذلك.وان الخصلة الثالثة هي تمكن الفرد التركماني من العيش في معظم انحاء العراق فالتركماني هو الذين خدم في الجيش العراقي إلى حانب اخوته من المكونات الاخرى في الناصرية و السماوة وفي دهوك والنجف والبصرة وغيرها و هو الذي عمل مدرسا او معلما في العديد من المحافظات العراقية والتركماني هو المواطن الوحيد على مر تاريخ العراق الذين لم يشمله حملات استقدام لمدن ومحافظات اخرى بل تم تهجيره و ترحيله . والخصلة الرابعة وهي الشخصية الاجتماعية النمطية للفرد التركماني الذي يتسم بالانطواء والانعزالية و الهدوء وهي محطة يتوجب الوقوف فيها وبحثها بصورة اكاديمية عبر دراسات وبحوث خاصة . والخصلة الخامسة هي تمسك المواطن التركماني بوحدة العراق ارضا وشعبا هذا التمسك الذي دفع ضريبته الكثير من ابناء التركمان في عموما العراق كما قدمنا في وقت الذي يصر فيه معظم الكتل السياسية ان تسير بالبلاد نحو التقسيم . والخصلة السادسة هي الجغرافية التي تتشكل فيها غالبية التركمانية والتي تعيش الان مراحل تغييرات ديموغرافية وهي جغرافية تفرض نفسها ان يكون للتركمان دور هام في رسم الخارطة المستقبلية للمنطقة لكن إشغال التركمان بالإقصاء والتهميش والمضايقات المستمرة يحول دون تحقيق نتيجة ملموسة مؤثرة . وهكذا العديد من الخصال والميزات يتسم به الشعب التركماني في العراق لو اجاد التعامل معها فسوف نرى قومية تركمانية في العراق لها صوتها وقوتها وفكرها وتأثيرها .
البعد الاستراتيجي لمصير التركمان ..5 هواجس تُخيف التركمان و 5 قرارات هامة تنتظر الشعب التركماني. المكون التركماني كسائر المكونات العراقية الاخرى يتمتع بمجموعة حقوق دستورية واخرى تشريعية قد يستخدم بعضها لتحقيق مطالبه وقد يجهل او لا يجيد استثمار بعض الاخر نتيجة نقص كبير في المنظومة السياسية التركمانية على مستوى خبراء القانون والتخطيط والاقتصاد والإعلام وهناك الكثير من القضايا يتخوف منها التركمان بصورة عامة وتشكل كابوسا مرعبا تهدد امنهم القومي و وانتمائهم الثقافي وبكل تأكيد وجودهم المستقبلي ومن تلك الهواجس هي كركوك وانضمامها إلى اقليم كردستان وهذه الازمة هي واضحة للجميع وواضحة فيها إرادة التركمان ، وهاجس الثاني هو ان يصبحوا ضحية صراع الايراني التركي و اجنداتها وهذا ما يثير مخاوف كبيرة من خلال محاولات لتقسيمهم طائفيا ، والهاجس الثالث هو غياب الرؤية الواضحة لحق تقرير مصيرهم فالتركماني اليوم لا يعلم ماذا يريد ان يصبح بعد 10 اعوام .والهاجس الرابع هو الجانب الاجتماعي من حياة المواطن التركماني فهو يوما بعد يوم يعيش تحت ضغط واستهداف من كل النواحي لدرجة يصل به المرحلة الى التمرد والتذمر دون تفكير بحلول واقعية ممكنة وإتكال بكل صغيرة وكبيرة إلى ممثليه السياسيين الذين يصراعون الوقت ضمن الامكانات المحدودة جدا ،وهاجس الاخير هو ان يواجه التركمان ما حصل من تركمات الماضية كما حدثت في المجازر والاستهدفات و محو هوية اربيل التركمانية و بالفعل فحاليا تجري محو طوزخورماتو و تلعفر . وهكذا فكابوس الهواجس النفسية والتفكيرية التي تسيطر على عقلية الفرد التركماني لابد ان نقف عندها كثيرا ونواجهها بقوة الانتماء وخصوصا الانطلاق من خصلات التي نتمتع بها .فمشكلة المجتمع التركماني هو سريع التمرد والتذمر وقليل الصبر واتكالي في قضايا سياسية ولا يضع امام نصب عينيه مآسي الذي تحلمتها المكونات الاخرى لتُحقق ما هي وصلت اليها الان سواء بطريقة مشروعة او غير مشروعة ولابد للتركمان ان يكونوا على قدر مسؤولية صارمة لتحديد قرار حق المصير و ارى ان هناك 5 قرارات هامة تنتظرهم في المستقبل القريب وهي ،القرار الاول : المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وكذلك المشاركة الفاعلة في انتخابات كركوك بغض النظر عن أي شيء ، والقرار الثاني : احساس بمسؤولية كل الفرد وكل بيت تركماني ان يتقدم ويقدم واجب قومي مقدس ما كتبرعات بالمال وكدفع ابنائهم للمشاركة في العمل الشبابي والسياسي وقيد ابنائهم في المدارس التركمانية و حث المتزوجين على زيادة نسب الانجاب وتصدر زمام الاحساس بالدفاع عن حقوق القومية والثقافية في كل محافل والمهام التي نعمل فيها ضمن نطاق الحياة العملية وكل ذلك انطلاقا من الاحساس الفردي بالمسؤولية . والقرار الثالث :يخص النخب والنشطاء التركمان فقد حان الوقت كي نواجه انفسنا بقوة الصمود ونقف على اخطائنا ونُقر بها جميعا وكل من لا يجيد تقبل ذلك عليه ان يتراجع ويمنح فرصة للاخرين والمساهمة في نقل الصورة والواقعية والسليمة للتركمان لكل العراق والعالم عبر جميع المنابر .والقرار الرابع : هو الشجاعة في استخدام حقوق الشرعية والدستورية للتعبير عن مطالبنا واعتقد لو 3 ايام فقط يعلن جميع التركمان عصيانا مدنيا فانني متأكد صادرات برميل النفط من كركوك سوف تتوقف وجميع المخاطبات الرسمية ما بين كركوك وبغداد سوف تتوقف و جميع المؤسسات التعليمية والصحية والخدمية سوف توقف عملها . وهكذا نبرهن للعالم تاثير الكمي للتركمان .والقرار الخامس هو بتر كل محاولة تريد تقسيم التركمان طائفيا .
كانت محاولة جادة منا لتقديم وجبة فكرية واقعية موضوعية موثقة على شكل ابعاد وروئ للوضع التركماني بصورة عامة في العراق وهذه دعوة لجميع اصحاب الاقلام والفكر إلى الاهتمام بهكذا مواضيع الموثقة لمآسي التركمان و كشف جميع مخططات استهداف وجودهم القومي . |