لايمكن لاحد ان ينكر الدور الكبير الذي لعبه السيد جلال الطالباني طيلة فترة حكمه وتوليه رئاسة الجمهورية خصوصا في تقريب وجهات النظر والوصال للتوافق (الذي ابتلينا به ) وتنقية الاجواء بين الكتل السياسية وقد نجح الرئيس الطالباني الى حد كبير في تلك المساعي واكثر ما اعجبني هو لقائه الاطراف المتصارعة في كركوك وحين وجدهم مختلفين اقترح عليهم حلا عراقيا صميميا من شخصية كردية وطنية الا هو نسسبة 30 % لكل من العرب والاكراد والتركمان و10 % اقليات وبهذا استطاع ان يسحب فتيل مشكلة كركوك (العويصة ) والتي لا تحل الا بما اقترحه الطالباني وهي مثال بسيط على حكمته وخبرته السياسية ... ويعلن في كل مرة كل الساسة العراقيين (الفاهمين ) و(المطفين ) على حد سواء ان غياب السيد الطالباني له تاثير كبير في تاخير الكثير من الامور التي كان من المفروض حلها والتحرك للامام اكثر واكثر ,,والا ن السؤال الكبير مع امنياتنا الغالية بالشفاء للرئيس ؟؟ نسعى ونقول لاي سياسي عراقي ومسؤول عراقي (مغلس ) ..... اين الرئيس وكيف حال الرئيس ؟؟ ولماذا لم تذهب اي قناة اعلامية رسمية عراقية او من كردستان لتصور لنا الرئيس وكيف حاله ؟؟ والشخص الوحيد الذي تحدث لنا هو ا طبيب الرئيس ومحافظ كركوك والذي وعد العراقيين اكثر من مرة بان الرئيس سيعود وسنشاهده وانه يوصي الاخوة الاكراد بالانتخابات !! والتي خسرها الاتحاد الوطني في اقليم كردستان وكان من اسبابها المهمة وليس الوحيدة هو غياب الرئيس الطالباني عن المشهد السياسي في كردستان ؟؟
ولاندري كيف سيواجه الساسة الحاليين اسئلة الناخبين وكذب الكثير من الساسة وتجاهل العراقيين في موضوع اين الرئيس ؟؟؟
بل ان الكثير من القانونين يقولون ان غياب الرئيس حاليا والسكوت عنه امر غير دستوري ؟؟ ولكن ساستنا ساكتين ومغلسين ؟؟
فالكثير منهم لم يجاوب او يتطرق الى موضوع غياب الرئيس ؟؟ وكأن الامر من المحرمات ؟؟؟
ربما بعضهم استفاد من غياب الرئيس وتسلم مناصب لايحلم بها بل ان منهم من هو متهم بضياع اموال 200 مدرسة كان من المفروض بناؤها وضاعت (وتطمطمت السالفة ) بحسب النائبة مها الدوري ؟؟
ولا ندري متى يتم تطبيق الدستور ؟؟ ولا توجد فقرة تعالج موضوع غياب الرئيس ؟؟؟ اي دولة هذه بلا رئيس واي دستور اعرج لايعالج هذه المشكلة ؟؟ وهو امر من الممكن حدوثه لمرض الرئيس او حصول اي عارض اخر ؟؟
في دولة مثل العراق من الخطأ ان تؤجل اي شيء او ان تسوف او تماطل في اي شيء يهين ويعيق التجربة الجديدة في العراق فمثلا تاجيل التعداد السكاني لاكثر من مرة كان امرا سيئا وفي كل مرة تتضح اهمية التعداد السكاني في كل الاجراءات الانتخابية والتخطي لمستقبل وابناء العراق من شباب رجال نساء اطفال او كبار السن او عدد الايتام والارامل او عدد الاطباء المهندسين الطيارين المحاسبين وغيرها من الاحصاءات المهمة التي تساعد في التخطيط لدولة حديثة ومتطوره ؟؟؟
وتأجيل اعلان حالة الرئيس هذا امرا سيجعل كل الناخبين يسخرون من اي سياسي (غــلّــس ) على الموضوع ..واؤكد لكم ساستنا الكرام ومرشحينا المتوقعين لا تتوقعوا اي عراقي ينتخبكم وان تسوفون وتكذبون في امر مهم واساسي للعراق ودولة العراق ...رئيس العراق رمزها السياسي والدولي ؟؟!!؟؟
وعلى العراقيين ان يبدأوا حملة واضحة وصريحة وقوية للسؤال عن الرئيس وكيف هي حالته واين هو ومم يعاني ؟؟ وهل سيعود ؟؟ام لا ؟؟ وهل سيكون مرة اخرى في العراق ؟؟؟ مع كل الاحترام لدولة الرئيس ودعاؤنا بالشفاء العاجل لكن العراق وشعبه من حقهم ان يعرفوا ماذا يدور ولماذا التكتم ؟؟ ان كان مريضا وغير قادر فهذا امر الله وعلينا تقبله والتعامل معه وفق القانون والدستور وندعو له بالصحة والسلامة ,,,, وان كان عائدا فيا مرحبا به ليكمل المشوار الى حين انتخابات نيسان القادم ؟؟
سكوت الساسة وسكوت الاعلام العراقي الرسمي والخاص امر لايمكن السكوت عليه ؟؟فلنضرخ باعلى صوتنا ونسال من يريدون ان ننتخبهم مرة اخرى ؟؟ اين الرئيس اين الرئيس اين الرئيس ؟؟ وان استمر ساستنا بالكذب في هذا الموضوع فابشرهم ستسخرون اصوات العراقيين والخسارة ستكون فادحة وهائلة ؟؟ فمن يثق بسياسي والانكى سياسي و كذاب ؟؟؟
|