في بلد القمامة

 

 

 

 

 

 

نتوهم مخطئين حين نسئ الظن بالحكومة الرش- أيده فهي صاحبة فكر عميق نرى بوادره اليوم على الواقع بعد ان فكرت بطريقة تحول بها بغداد العشوائية الى حوض للطين كي تقوم برسمها من جديد .
ان طريقة خلط الاطيان مريحة جدا وتختزل اجور العمال والمهندسين والمصممين والنقل وتمتد لتصل اثارها على حقول النفط والمشاريع الفاسدة والمتلكة التي لابد لها من سبب وجيه كي يذهب كل حرامي بماسرق بدون شائبة او شبه فساد بالاضافة الى انها تجعل المواطن يشعر بحجم المعاناة التي تثقل جيوب المسؤولين وتنعش ارصدتهم من خلال الازمات المستمرة وتبرر خدمته الجهادية .
وللحكومة رايها بان قمامة المواطن الجائع المنهوب والمسروق قوته من قبلهم هو من سبب الازمة لعدم تصرفه بطريقة صحيحة في اكل النفايات التي يرمونها على طرقاتهم وتركه وابتعاده عن تنظيف وازالة ما يمكن ان يزيلة .
بثور من المطر على وجه الارض اليابسة المتشققة اوقفت عجلة الحياة فحيالله على هذا التوجة وهذه الافكار الرهيبة لحرق الاخضر واليابس واخراج الفاسدين مثل الشعرة من العجين كما يقول المثل .