الاداء السيء يغرق البلاد |
مع بدء تواتر التقارير عن الاحوال الجوية والتوقعات بموسم مطير ، اعلنت امانة بغداد وغيرها من الدوائر البلدية في مختلف انحاء البلاد عن استعدادتها وتحضيراتها التي زعمت فيها انها مختلفة هذا العام عن الذي قبله ، وان ماحدث لن يحدث مجددا، ولكن ما ان بدأت زخات المطرالتي حبانا بها الله ليخفف عنا قساوة الجيران وتعطيشهم لنا ، ولتذكرهم بانهم لن يكونوا اقل من اسلافهم في ماساة كربلاء التي نستذكرها هذه الايام ونلطم على الرؤوس ، ووفرت الاطيان لتعفيرها ، وتغافلنا عن دروسها واهمها العمل في خدمة الناس مرضاة لاهل البيت ولله سبحانه وتعالى وللضمير الحي الذي عز وجوده . لم تكن التصريحات دقيقة والاعمال متقنة ولم نستفد مما حدث في العام الماضي ، فقد غرقت الشوارع والمحلات وانزاح الاسلفت ،و الحفر بل الاخاديد ملئتها وكأن زلزالا ضرب الارض في بعض المناطق ، والاكثر قسوة انهارت بعض البيوت على ساكنيها ،والامانة تبرر ذلك بانها بيوت التجاوز وتدعو الى الاطمئنان ، ولكن على ماذا ؟ لا احد يعرف . ربما الخسائر ستفوق ماحدث العام الماضي وما كان قائما من بنية تحتية في احياء الشعب ومدينة الصدر خرب ،وهذه بيوت ليس فيها من تجاوز وعمرها عشرات السنين ، ستندرس مجاريها وتصبح اثرا بعد عين ، الكل مسؤول والكل مقصر، وهو تحت طائلة المسؤولية لو وجد من يحاسب بسبب من اهماله والفساد المستشري في المشاريع والاداء السيء والاهمال المريع ، فعلى سبيل المثال لا الحصر في الحي الذي اسكنه جاء صبية صغار دون السن القانوني للعمل نظفوا المجاري في الصيف وتركوا الاوساخ قرب “المنهولات “ لتعود بعد ايام اليها وتطمرها ثانية . |