من مزق رايات الحسين(ع)في البصرة!؟

 

لا اعرف تفاصل ماحدث في موقع الرميلة الشمالي بصورة دقيقة,الا انني شاهدتُ مقطع فيديو لأحد الاجانب العاملين في الموقع المذكور,وقد انهال عليه العشرات بالضرب المبرح.السبب كما يقول ناقل الرواية انه مزق الرايات الحسينية التي عادة ما ترفع ايذانا بقدوم شهر محرم الحرام في مختلف مناطق البصرة.جميل ان ينتفض الانسان لعقيدته, وشعائره, ودينه,لكن الاجمل توضيف هذه الغضبة لاحياء فكر الامام الحسين عليه السلام,وتحليل نهضته والاستفادة منها في بناء انفسنا ,ومجتماعتنا ,وايصال رسالة للعالم اجمع ان نهضة الامام الحسين عليه السلام ,واستشهاده انما هي رسالة تسامح وثورة للمظلوم على الظالم. وهنا نطرح هذا التساؤل:هل كان هذا العامل الاجنبي هو الظالم بتمزيقه راية عاشوراء الحسين عليه السلام!؟ ام الظالم الذي سرق حقوق موظفي شركة نفط الجنوب عبر الفساد الاداري والمالي والمحسوبيات والادارة السيئة لثالث اكبر شركة نفطية في الشرق الاوسط!؟ ولماذا لا تثور ثائرة هؤلاء الذين رأيتهم في مقطع اليوتيوب,ضد مدرائهم الذين عاثوا في الشركة فسادا!؟ الايفادات التي تستنزف خزينة الدولة ملايين الدولارات توزع حسب العلاقات الشخصية والقرب من مدراء الاقسام والهيئات ,وليس على اساس الحاجة الفعلية ,وعلى على اساس الاستحقاق والعدالة ,وخذوا من قسم السلامة والاطفاء في الشركة مثالا على ذلك الفساد,حتى ان الموظف ربما يكون بعنوان اطفائي خريج الدراسة الابتدائية ,يذهب في ايفاد يخص الفني او المهندس,لا لشئ انما لانه من العشرة المبشرين لدى مدير ذلك القسم!!. احبتي لتكن اخلاقنا كأخلاق الحسين عليه السلام الذي بكى على قاتيله,وعلينا جميعا ان نرسل اشارات ايجابية عن فكرنا واخلاقنا وعقائدنا .دمتم سالمين