امي شافت امك بالميدان |
لم يزل يذرع الازقة والشوارع، يبحث عن شيء مفقود بداخله، يكلم نفسه بين حين وآخر، انا عمري 7 آلاف سنة، ومن ثم يهز يده ويضحك، لم اعرف الديمقراطية الا بعد عام 2003 وماأزال اجهل ماتعنيه، حالي حال غالبية الشعب العراقي، بعض الاحيان تبيح لي الاعتداء على الناس، واحيان اخرى التجاوز على الطريق، وربما الاعتداء على طبيب او موظف حكومي بدون عقوبة، ربما هي هكذا الديمقراطية، وهو في زحمة افكاره ارتطم بشخص آخر واراد ان يعتذر الا ان الرجل عرفه، مابك ( ابو علي تردم ردم ابمشيك)، فرد صاحبنا ان فكره مشغول وهناك العديد من الاسئلة تتصارع بداخله ولايعرف لها جوابا، تناوله صديقه من يده وعبر به الشارع ليستقر الاثنان في مقهى يشربان الشاي، ونصحه ان يترك التفكير بالسياسة لان الامر شائك وبعيد، والمالكي سوف يحظى بولاية ثالثة بمباركة اميركا، وسيكون الوضع اسوأ مما هو عليه، فالجيش الحر على مشارف ديالى وحركة داعش تفتي وتقتل بلا رقيب او حسيب، ياعزيزي ابا علي حياتنا هذا القدح من الشاي نشربه براحة وليكن مايكون، ابو علي حائر في آخر قضية حدثت في البصرة، حيث تم الاعتداء على بريطاني قام بانزال راية الحسين(ع)، وهو يفكر ان الحسين ذاته لايفعل مافعله هؤلاء، لو كان حيا لقال للبريطاني بمنتهى الديمقراطية انه رأيك وانت حر، تنزل الراية ام تبقيها،لم يكن ابو علي قد نام ليلة البارحة استهلك كثيرا من السكائر واقداح الشاي، لقد كان الحسين ضحية للجور والاستبداد فمن اين لاتباعه ان يكونوا مستبدين، هذه الجملة ترن باذنه وهو يفكر بحادثة البريطاني ويربطها بحادثة الدكتور حسن شحاته في مصر. |