لقد بات مؤكدا ان سعادة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي يعتبر ان المواطن العراقي "خروف" يذبح غصبا عليه في عيد الاضحى المبارك. ويبدو ان سعادته يعتقد اعتقادا راسخا ان عدد الشهداء اذا قل عن 100 شخص يوميا فان القاعدة لم تحقق اهدافها. ولاندري ان كان المستشار علي الموسوي قد قدم له "حصيلة "عدد الشهداء في تفجيرات المواكب الحسينسية خلال اليومين الماضيين ام انه يفكر كالعادة في اختيار احدى قنوات "التطبيل والتزمير" او صحيفة بائسة لشرح وجهة نظر الحكومة؟. اذا كانت الحكومة تعتقد ان تأجيل حشود المواكب الحسينية هي من ضمن الخطوط الحمراء فان اولاد الملحة يعتقدون ان حياة وارواح الناس اثمن بكثير من تلك الحشود التي يمكن تأجيلها الى اشعار آخر. الحشود الحسينية يمكن تأجيلها ولكن عزرائيل لايمكن لأي حد من ردعه وهو يقبض الارواح. ماعلينا... خلال اليومين الاخيرين استشهد اكثر من 100 شخص حسب احصائيات غير رسمية ولكن حكومتنا الموقرة غضت الطرف وأكد رئيسها على ان القاعدة باءت بالفشل حين لم تنجح في حصد مواكب عاشوراء، وحتى انها ام تحقق اهدافها. أين موقع الفشل في باقة واحدة فقط من اخبار "القاعدة "خيال المىته" التي نشرتها الصحق العراقية هذا اليوم. لنقرأ معا: 1-"اشارت مصادر امنية متطابقة الى ارتفاع عدد ضحايا التفجير الاجرامي الذي استهدف موكب عزاء حسيني في ناحية السعدية بديالى الى اكثر من عشرين قتيلا وخمسين جريحا وهذا التفجير نفذته امراة ترتدي حزاما ناسفا وان عبوتين ناسفتين انفجرتا ايضا عقب التفجير الاول". 2-نقطة نظام:افتهمنا الرجال يبحثون عن الحوريات في الجنة ولكن عن ماذا تبحث هذه المرأة؟. والله حيرة. 3-استشهد نحو عشرين زائرا سقطوا بتفجير اجرامي اخر استهدف موكبا حسينيا في ناحية الحفرية بمحافظة واسط. 4-مازالت الارقام غير معروفة لدى الناس حتى هذه اللحظة رغم استشهاد 40 مواطنا ،لأن الحكومة لاتريد ان تكّذب رئيسها. اذن العدد سيتعدى رقم ال 100 غدا وهو رقم مشؤوم في قاموس الحكومة ولابد للتصدي له. ويكفينا ان سعادة دولة رئيس الوزراء قال امس أن "عاشوراء تتسع يوما بعد يوم كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء". ولكم ياحكومة ارواح الناس ليست قابلة للمزايدة واذا "نط" بعض الجهلاء فيجب ردعهم او ايداعهم الحبس الاحتياطي حتى يمر عاشور بدون قتلى. وليس امرا حسنا ان نقرأ للمالكي وهو يقول أن "مراسم العاشر من محرم هذا العام كانت بحمد الله عكس ما أراده وخطط له الإرهابيون اليزيديون الجدد وهددوا به من استهداف لزوار الحسين عليه السلام بسيارات غدرهم وحقدهم، فلم يرهبوا زوار أبي عبد الله بل جاؤوا زحفا نحو الحسين". هل هذا الذي قدرت عليه الحكومة التي تعرف ان القاعدة اقوى شكيمة من ذي قبل فلها عملائها المزدوجين في مفاصل الدولة؟. لسنا ضد عاشور ياحكومة كما ترددون دائما ولكننا ضد هذا الموت المجاني خصوصا في قرى العوراق العظيم.
|