نصف المجتمع العربي نساء، والنساء العربيات مُغَيَّبات عن الحكم، ولا يجادل في ذلك عاقل (!!)

ونصف النصف الباقي أطفال، والأطفال لا مكان لهم في الحكم بطبيعة الحال، وهو أمر مفهوم ولا غبار عليه (!!)

وثلاثة أرباع الربع الباقي من الرجال الشباب، والرجال الشباب العرب مُبْعَدون تماما عن التَّدَخُّلِ في رسم مستقبلهم، فما بالكُم بتدخًّلِهم في الحكم لرسم مستقبل غيرهم (!!)

وثلاثة أرباع ما يبقى هم مجرد جزءٍ بسيط جدا مما تبقي خارج الفئات السابقة من فقراء ومعدمين، ولا مكان للفقير المُعْدَم في إدارة حياته الخاصة، ناهيك عن إسهامه في إدارة الحكم (!!)

ونصف القِلَّة القليلة الباقية هم ممن تبقى من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا تُحْسِنُ أيُّ ثقافة عربية التعامل معهم من الناحية الإنسانية أصلا (!!)

أما النسبة المتبقية الحاكمة فعلا، وهي 1/128، فهي تضمُّ اللصوصَ والمجرمين، وفاسدي البيروقراط، والكومبرادور المُتَغوِّل، وسماسرة الشرف والكرامة، ومرتزقة الفكر والثقافة، وأبواق الإعلام والصحافة، وقوادي الأوطان (!!)

في دولة مثل الأردن مثلا، لا يتجاوز عدد هؤلاء الـ "5500" جثة تقتات على لحم وعظم ودم الأحياء، من الـ "127/128" المُغَيَّبين (!!)

والبقية عندكم (!!) 

فُرُبَّ مُبَلَّغٍ أوعى من سامع (!!)