كرسي السلطة والمواطنة الحقيقية

 

 

أن اهم واجبات الدوله حماية البلد والمواطن لانهما الركيزتان التي تحقق الدولة بهم ومن خلالهم وجودهاواهدافها , ولها صلاحيات واسعة في هذا الجانب ينظمه القانون , وقد كثر الحديث عن تردي الاوضاع الامنية , وعزوه لجملة اسباب تناولها الكثيرون في تحليلاتهم منها ضعف الجانب الاستخباري , تناحر الكتل السياسيه فيما بينها ,واساليبها تنطيمات القاعده , بعض بقايا النظام السابق وغيرها الكثير , منها اقليمي واخر عالمي , حقيقة الامر ان المشكلة في غاية التعقيد مع احترامنا لوجهات النظر المطروحه , وغابت عن الكثيرين منهم نقطه مهمة تضاف لما طرحوه وتعتبر راس كل مشكلة تحدث في هذا البلد وهي ان روح المواطنه لدى الفرد العراقي في سبات الآن لما اصاب الفرد العراقي من اهمال ونجزم انها كفيله باحباط كل المؤامرات والمخططات الراميه لزعزعة الامن والاستقرار اذا وظفت بشكل علمي مدروس ويتاتى ذلك من علاقة المواطن ببلده ومدى تاثيره فيه , وضعف المواطنة لدينا باعلى درجاتها ولم يأ ت من فراغ انما من ممارسات كثيرة مورست ضده سواءا في السابق او الوضع الحالي ولايختلف عليه اثنان لما فيه من تهميش واقصاء لاكثر شرائح المجتمع وبطرق واتهامات عديده , ان فرحتنا بعد التغيير في عام2003ولدت لدينا نوع من التفاؤل مستبشرين بانها ستشيع قيما ومفاهيم تنسف ماورثناه من النظام السابق من تهميش واقصاء , وكم تمنينا ان تتعمق هذه المفاهيم بقوانين تلزم الدولة والمواطن باحترامها وعدم تجاوزها , ومع الاسف لم يحدث ذلك , فرحت اخرى اصابتنا بعد تاسيس العديد من الاحزاب منها الدينية والليبرالية لتعلب دورا مهما في حياة العراق السياسيه من خلال برامجها ومنطلقات افكارها ومبادئها التي بالتاكيد تعتمد على تنفيذها من خلال قواعدها الجماهيريه , وقد التقيت بالكثير من هذه القواعد وبعض القيادات الاانني فوجئت ان القيادة في واد والقاعدة بواد اخر او بالاحرى ليس لها وجود مادي سوى عند اقتراب الانتخابات , وما ان تنتهي الانتخابات حتى يجلس المنتخب على كرسي سلطنته ليتنكر لاقرب ناسه ويبتعد عن قاعدته الجماهيريه مما اثر سلبا على علاقته بجمهوره وافقدها الثقة بمنتخبيها وجعلته لقمة سائغة في افواهها لتلوك بها ونحن نقول حقها في ذلك . وبالتالي ولد شعورا قويا للابتعاد عنهم والبحث عن كتلة او بديل اخر علهم يجدون ضالتهم فيها وتتكرر العمليه والماساة مرة اخرى من ردت فعلا سلبيه لدى الجماهير , وبقيت على حالها هذه الكتل ما ادى الى انقسامات عديده منها وتشكيل تكتلات اخرى من رحم هذه الكتل , ادى الى اضعافها وفقدان ثقة جماهيرها بها ويضاف لذلك بعض منظمات المجتمع المدني التي استبشرت بدعم بعض المنظمات العالميه لها واستفادة ماديا دون ان تطور نفسها والجمهور ببرامج علمية او فكرية او غير ذلك تسهم في تطوير الفرد والدوله , وتنكرت لاهدافها الاساسيه التي انشأ ت من اجلها . و انعكس سلبا على روح المواطن وعلاقة الفرد بمجتمعه ومانراه اليوم من انتكاسات امنيه كثيره وخروقات عديده لمؤسسات الدوله تحد سافر من قبل المنظمات الارهابيه وفي وضح النهار الا نتيجة لذلك ونقف مكتوفي الايدي امام هذه الحقائق المره التي اصبحت وبالا على الدوله يضاف لالامها العديده , اننا امام مفترق طرق يحتم علينا بذل ما في وسعنا لايجاد حل جذري لبناء علاقة جديده بين المواطن والدوله من جهة والمواطن والمواطن من جهة اخرى وفي كل مؤسساته وان نتعامل مع المواطنين بمصداقيه حقيقية وليست فعل ورد فعل لاننا سنفقد ثقة المواطن بنا كما هو الان وسينعكس ذلك على علاقته بالدوله وبالتالي لايكون حريصا على امن وسلامة بلده ومكتسباته وهذا يدفعنا على ان نؤكد بحديثنا مع الاخرين واضعين نقاطا من شانها ان تحفز الضمير وتعطي نتائج ايجابية في علاقة الفرد بالدوله من خلال التاكيدعلى روح المواطنه وحب الوطن والحرص على ممتلكاته والدين ودوره وان نعمق التضحيه والايثار عند ذاك تكون وخزة الضمير ضروريه لانستيقظ على اثرها لنعيد كل حساباتنا السابقة والحالية والمستقبلية في اختيار من يمثلنا في مجالس مجلس النواب  القادم او اي محفل اخر من شانه ان يوصل صوت المواطن لابعد نقطه ويحقق اهدافه وتطلعاته لبناء بلده وكفالة مستقبله بحياة سعيده مثل شعوب العالم الاخر.