ألجربه سيعود من جنيف (بخفي حنين)

 

علينا ان نتسائل أولا من هي ألمعارضه ألتي ستذهب الى مؤتمر جنيف ؟ هل هي المعارضه ألتي تسكن الآن في فنادق خمس نجوم وكتبت بيانها بتركيا وذهبت به الى باريس لمباركة وزارة الخارجيه ألفرنسيه له ودعمه والذي أثمر عن تأليف حكومه مصغره معتقدين انها ستسير الامور بعد نجاح المؤتمر ؟ ام هي المعارضه التي تمسك بالبندقيه وتقاتل الجيش السوري ؟ ام هي اولئك الناس اللذين حاربوا النظام وكانوا في سجونه ولكن خطابهم وطني متميزورفضوا التدخل الخارجي في الشأن السوري وشعارهم لايحل مشاكل البلد الا ابنائه ؟ الدلائل تشير الآن بعد تغيير ميزان القوى على الارض وتوالي انتصارات الجيش السوري على المرتزقه تحت اي مسمى ديني او علماني وفي كل ساحات القتال الى سحب البساط من تحت اقدام هؤلاء اللذين سكنوا فنادق الخمس نجوم، فما عاد هناك نصر حاسم يتغنوا به، كما ان المقاتلين في الساحه السوريه من مختلف التنظيمات ان تحقق لهم بعض النصر ليساوموا عليه، فهؤلاء لن يدعوا الغنيمه تفلت من اياديهم ويسلموها الى الجربه ورفاقه في الحكومه المؤقته يهنئون بها لوحدهم وسيقولوا لهم نحن من دفع الدماء وعليكم البقاء في فنادقكم فنحن اولى بها منكم، وطبعا ان حضر مثل هؤلاء للمؤتمر فسوف لن يسمح بحضور التنظيمات الاسلاميه المتطرفه لرفض كل الاطراف الدوليه الراعيه لمؤتمر جنيف حضور الارهاب فيه، وان حققت بعض التنظيمات المسلحه المعتدله نسبيا نوعا من النصر تترتب عليه مغانم سلطويه فالتنظيمات المتطرفه لن تجعلهم يهنئون بها وستقاتلهم من اجل الحصول عليها وهذا القتال ان حصل فهو مايريده النظام السوري ليتخلص من كل اولئك اللذين رفعوا السلاح بوجه الدوله اذن فانعقاد مؤتمر جنيف معضله، والنتائج التي يخرج بها ضمن الاطار الذي ذكرته لاتحل المشكله السوريه حلا جذريا وستزيدها تعقيدا، لذا فالحل هو ان يحقق الجيش السوري انتصاراته المتلاحقه ويطرد الفصائل المسلحه من غالبية الاراضي السوريه وخاصة تلك التي لها بعد ستراتيجي قبل انعقاد المؤتمر ليذهب اليه باقتدار،والمرشح القوي لحضور المؤتمر من المعارضه السياسيه هم اولئك ألمعتدلين اللذين يحظون بقبول كثير من الاطراف الدوليه وعلى رأسها روسيا وايران والنظام السوري، لأنهم المرشح الوحيد الذي بامكان النظام الائتلاف معه في المرحله القادمه والسير بسوريا الى الامام لتكون دوله ديمقراطيه بما تعنيه الكلمه من معاني لها وليس استغلالها لتكون اطار لنظام يعود مره اخرى الى زج الناس في السجون ولم يتعض من المحنه التي مر بها فقد يأخذه الغرور بانتصاراته العسكريه ويقول لا الغرب ولا امريكا ولا السعوديه وقطروكل اموال الخليج استطاعت الاطاحه بنا عندها سيطاح به بسهوله وما اسهل الانتصار على المغرور. نأمل النجاح لمؤتمر جنيف وان كان هذا بعيد المنال في وجهة نظرنا اذ لا نجاح للمساعي السلميه دون الخلاص من آخر بؤرة ارهابيه في البلد وهذا يتطلب الكثير من الوقت، لذا فالمعارضه الحاليه التي تراجعت عن قرارها السابق بعدم حضور المؤتمر واتخذت قرار المشاركه بعد ان ادركت ان الوقت في غير صالحها لتوالي انتصارات الجيش السوري ستعود بخفي حنين ولا تحقق اي من اهدافها لانها تمثل اجندات امريكيه وغربيه وسعوديه وقطريه ولا تمثل الشعب السوري وهي حريصه على مصالح هذه الاطراف التي مولتها واسكنتها الفنادق الراقيه ومدتهم بالعون المادي اكثر من حرصها على مصالح الشعب السوري، كما انها لاتملك القرار المؤثر على من يحمل السلاح على الارض السوريه ويقاتل به النظام، وكل ما اريد من حضورها هو ديكور لأضفاء الشرعيه التي تتغنى بها الاطراف الراعيه لها رغم ادراكها بفشلها من تحقيق ما تصبوا اليه وهذه هي السياسه الدوليه.